حدثني السيّاب : فيصل القصيري
فيصل القصيريلهذا الصّباح الجريحْ
ككلّ صباحٍ مضى …
لهذا الصّباح الملبّدِ بالاحتمالات حتماً
وثم عُواءٌ وريحْ
أقولُ له كنْ صباحَ السّلامةِ والعافية
أقول لكم أيّها الطيبونَ
وأيتها الطيّباتْ
صباحاتُ عينيْ حبيبي
برغم الأسى والقنوط ْ
ورغم الظّلامْ
ورغم اشتباك الخيوطْ
تظلُّ بعيني أحلى الصباحاتِ
مترعة بالندى والعذوبة والابتسامْ
فدعْ ـ صاحِ ـ كلّ احتمال
ودعْ عنك كلّ التباسْ
فانَّ صباحَ بلادي دُرٌ وماسْ
وسلّمْ بعينيك تكفي الإشارة
على شمس هذا الصباح ، تمنّ البِشارة
وصلِّ وصُمْ
وغنِّ ـ اذا شئتَ – أحلى نغمْ
وقل ألف ألف نعمْ
لهذا الصباح .. صباح العراقِ
لعل الإله يعيد إليهِ
المسرة والائتلاق
***
أرى في مِسلّاتِ طينِ
أرى في كتاب يقيني
ورعشة صوتي
بانّ صباحاً جديدا سيأتي
بلا أيِّ خوفٍ
بلا أيِّ موتٍ
فاني أكاد أراه
سيأتي .. وها
هو يغمُر هذي البلادَ
بعسجدهِ المُشْتهى
فيفرحُ سيّابُنا بالنهار
بحقلٍ من النورِ
أثمر فيه إذن شجرُ الانتظارْ
***
مَنْ منا الأشعرْ ؟
مَنْ منا المبدعُ أكثرْ ؟
معد الجبوري
بشرى البستاني
الصراف وليدْ
أم ..أم …
لا .. لا
الأولُ في الشعر عراقُ …
هذا الحلوُ المرُّ الأشعرْ
فلتسكتْ كلّ قوافينا
في حضرة مبدعنا الأكبرْ