قصيدة : الخيمة والمرأة
القيتها اليوم بمناسبة عيد المراة حفل قسم المراة في ديوان محافظة نينوى
هناك بعد ان صارت الخيمة بيتها
غزلت اما خارطة لوطنها
مع كل حنين
تحتضن ثلاثة قمصان
قميص خديدا
تخاف من الريح السوداء
تخاف ان تقتلع الريح
تاريخها
وتبقى طوال اليوم
حاضنة تلك القمصان
التي تمثل
الخارطة الجينية لوطنها
ليست المرأة الا ظل
لسينما اشبيلية
تعرض فلم رعب
ابطاله ابناء باعوا
جثة والدهم الشهيد
قرب مسجد وكنيسة
كان الله يوحدهم
جاء نهار
وترك الله بيوته
واعلن البراءة من الانسانية
هناك في خيمة الوعد
وعلى لسان شاعر من بغديدا
يقول "جميل الجميل"
""الشمّاس يطرقُ على سمّاعة القصيدة
والكاهنُ يرفعُ نخبه
واللاجئونَ يمرّرون ألسِنتَهم لإلتقاط صليبٍ ما
بينما الناقوسُ يصمت
والله يفكّ أزرارَ المطر
ويخلعُ لِسانَ الكنائس""
هناك ونحن نسير لنجد وطننا
ادمن على الجراح
ادمن على الموت
والتهجير
وصار نخبه ان يرى النساء
في يوم العيد برداء اسود
صارت كل ايامنا سوداء
واطفالنا يلعبون ببضع كلمات
انا علي مهجر
انا جان مهجر
انا احمد مهجر
وعند بكاء الاطفال
غلقت الستارة واعلن المخرج
لن يكون هناك عرضا مسرحيا
لان تم وضع الحدود بين جميع البيوت
Gefällt mir