منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
أهلا وسهلا بكم في منتدى
جــــــامعة الحـــاج لخضر
إذا كنت زائــر تفضل بالتسجيــل للإستفــادة
إذا كنت عضو تفضلـ بالدخولـ والمشـاركة
تحيـات الإدارة
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
أهلا وسهلا بكم في منتدى
جــــــامعة الحـــاج لخضر
إذا كنت زائــر تفضل بالتسجيــل للإستفــادة
إذا كنت عضو تفضلـ بالدخولـ والمشـاركة
تحيـات الإدارة
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DR.Hannani Maya
نــــائب المــــدير



الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 5393
العمر : 81
العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 30/09/2009

للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل   Empty
مُساهمةموضوع: للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل    للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل   I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 22, 2013 4:21 am

للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل





للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل

21/12/2013

للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل   Datei_1387655654

عنصر المليشيا في الشارع العراقي ليس مجرّد حامل سلاح. فهو يمارس عملياً سلطة دينيّة وأخلاقيّة واقتصاديّة على محيطه الاجتماعي، ويؤدّي دور حاكم الحيّ في مواسم إلقاء السلاح والمجرم في زمن القتل.
محمد ينتمي إلى إحدى المليشيات الشيعيّة المعروفة في العراق. هو يصرّ على مناداته بالشيخ محمد، الاسم حركي الذي يعرفه به أهالي منطقته في البياع (جنوب بغداد). يقول محمد إنه لا يحمل السلاح في العادة إلا عندما يتلقى أوامر بذلك من مرجعياته. وما حصل في حيّ البياع أخيراً، جاء رداً على تفجير مقهى تورّط به أحد السكان. يحاول الشيخ الشاب وهو يتحدّث، إظهار أقصى درجات الالتزام الديني. فيقول "نحن لا نتورّط في الدم. ديننا يمنعنا من ذلك. لكننا نلاحق بعض الظواهر السلبيّة، ونحاول حماية أهالي منطقتنا". لا يعترف الشيخ بارتكابه جرائم قتل يحاسب عليها القانون، فالأمر بالنسبة إليه هو دفاع عن النفس حتى ولو نفّذ عمليّة اغتيال. لكن أهالي الحي يتحدّثون سراً عن صورة أخرى تماماً للشيخ المليشياوي. فهو بحسب وصف إحدى الموظفات في المنطقة، يقوم بدور رئيس الحي عملياً. وعندما يهمّ أحد السكان لبيع منزله هرباً من التهديدات، يكون أمر تحديد سعر المنزل بيد الشيخ محمد نفسه، بل إنه يشتري شخصياً المنزل كتسوية نهائيّة ولا يجرؤ أحد على عرض أي مبلغ إضافي. أمام مسجد في حيّ العامريّة السنّي (غرب بغداد)، يمارس الدور نفسه. فهو ليس مرشداً دينياً ولا خطيباً في المسجد فقط، بل حاكم فعلي لحيّه لا يتوانى عن تطبيق أحكام عرفيّة عليه إذا اقتضت الضرورة. يقول علي أحد أيناء الحيّ نفسه، إن السكان يعرفون أن الشيخ متورّط بطريقة أو بأخرى في أعمال قتل أو دعم لتنظيمات مسلحة. ومع أنه لم يلمح وهو يحمل السلاح، إلا أن له سطوة مخيفة على الناس تبرّرها الشائعات التي تنتشر عن عمليات تهديد واعتداء وقتل تعرّض لها بعض الشباب لعدم التزامهم الديني. ودور رجل المليشيات في خارج فترات حمله للسلاح يشمل مراقبة كل أهالي الحي الذي يعيش فيه. فيبدو أحياناً كمراقب لكلّ حركة تحصل في الحيّ وخصوصاً من قبل نسائه. وهو لا يتردّد في التحدّث إلى والد أو زوج امرأة لم يعجبه ملبسها أو طريقة ارتدائها الحجاب. وفي العادة تعمد الموظفات وطالبات الجامعات إلى ارتداء نقاب عند دخولهن أو خروجهن من أحد تلك الأحياء التي يفرض عنصر المليشيات سطوته عليها. وتقول مروة من سكان حيّ البياع، "أشعر أحياناً أن عيون الشيخ محمد تراقبني بتمعّن. فهو يجلس بشكل دائم أمام منزله، لا يمارس أي عمل سوى مراقبة السكان. أشعر أنه يقول لي ضمناً: سننال منك عاجلاً أم آجلاً". بعض المسلحين السابقين، خصوصاً أولئك الذين خرجوا من السجن بعدما كانوا يقضون عقوبات بتهم الاشتراك في أعمال العنف الطائفيّة، تسبقهم سمعتهم إلى الحي الذي يسكنون فيه. فينالون خدمات من الأهالي على سبيل "تجنّب شرّهم". بعض السكان يدفعون لهم مرتبات ومساعدات ماليّة وآخرون يشركونهم في حلّ مشاكلهم العائليّة أو القبليّة. وتدريجياً يتحوّل السجين السابق إلى زعيم غير معلن يفرض سطوته على الناس ويقرّر مصائرهم. إن عنصر المليشيا يمارس عمله المليشياوي سواء حمل السلاح أم لا. وفي غياب سلطة قانون حقيقيّة على الشارع العراقي، يعتمد السكان بشكل متصاعد على المليشيات لتوفير الحماية لهم. ويقول الباحث التاريخي سنان عبد الخالق، إن الأمر يذكّر تماماً بنهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في بغداد، عندما كان لكلّ حيّ "شقيّ" يدير أموره. وهذا الشقيّ يعتمد على قوته الجسديّة لإخافة الأهالي أو إخافة أشياق الأحياء الأخرى. وتدريجياً تحوّل "أشقياء بغداد" إلى طبقة اجتماعيّة تتحكم فعلياً بأمور أحياء المدينة. إن استعادة ظاهرة أشقياء الأحياء عبر رجال المليشيات والمسلحين ورجال الدين الجدد، تبدو في ظاهرها ردّة فعل طبيعيّة على الغياب الأمني والقانوني في مناطق واسعة من العراق. لكن في جوهرها، تؤشر إلى نكوص في مفهوم الدولة الحديثة، إذا تطوّر وتسرطن فإنه سينتج بالضرورة قيماً اجتماعيّة تجاوزها العصر الحديث.




بابنيوز/ المونيتور/ مشرق عباس:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://عنكاوا . كوم
 
للمليشيات أدوار أخرى.. غير القتل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حين لا تقاس أدوار الدول بالجغرافيا والديموغرافيا د. مثنى عبد الله
» فظاعات أخرى من فضيحة أبوغريب في طريقها إلى النشر
» Fw: ابادة اليزيديين....... فضح الة القتل الداع
»  من يحمي العقول العراقية من القتل والتهجير؟
» لعبة القتل في العراق : جاسم الشمري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر :: الفئـــــــــة 02 :: ¤منتدى العلـــم والمعرفـــــةة¤-
انتقل الى: