على حساب المواطن
ججو متي موميكا
كندا
لو استعرضنا اوضاع بلدنا وشعبه المنكوب منذ الاحتلال الامريكي وغزوه للعراق وتعاقب
الحكومات باشكالها بدءا من حكومة بريمر ومرورا بعلاوي والجعفري ثم المالكي فلانجد
اي مبرر او سبب لتلكؤ المشاريع او فشلها او اهمالها لكثرة الاموال التي اغدقت وصرفت
على هذه المشاريع ولم ينجز منها مشروعا يخدم العراقيين فمعظمها تركت هياكل او هرب
المقاولون والمستثمرون بالاموال وامتلات الجيوب بالسحت الحرام ونهبت الاموال وهربت
بالمليارات ونزلت في حسابات الحيتان والديناصورات واغلبهم احياء يرزقون ينعمون بها
في فنادق الدرجه الاولى وفيلات فخمه وقصور ومشاريع اشتروها من قوت
الشعب وما
اكثرهم في دول العم سام وفرنسا وامريكا واوربا ودولا اخرى ولم يحاسبهم احد ولم يطلبهم
الانتربول او تطالب بهم الدوله وامثال هؤلاء وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني
الذي هرب بمليار و200 الف دولار واستقر في بريطانيا بعد ان كان يعيش على المساعدات
وعبد القادر العبيدي وزير الدفاع والذي وصل امريكا واختفى بقدرة قادر ومن يحميه الان
امريكا اميرة الغزوات ومستعبدة الدول .
وايهم السامرائي وزير الكهرباء والوزير الذي جاء بعده ( خمطوا ) الملايين ولم يعرف
سرهم وهم ينعمون بقوت العراقيين ومئات من المسؤولين الذين (( شمعوا الخيط )) مثلهم
واخذوا المقسوم وهربوا والشعب ياكل الطعام الفاسد والفقراء ينبشون تلال القمامه بحثا عن
ما يسدون به رمقهم .
اخوتي القراء :
لحد هذا اليوم ولم تدفع الجرأة باحدهم ان يتفوّه بكلمة حق تجاه المحرومين من العراقيين
والعراة والجياع وشاربي المياه الاسنه والممزوجه بمياه الصرف الصحي ؟
الا يوجد شجاع في
العالم يقول للحاكمين ومن تسيّد السلطه كفاكم قتلا ! كفاكم سرقة !
كفاكم تزويرا واختلاسا ! كفاكم ظلما لشعوبكم فمتى تصحو الضمائر وتستيقظ هل العراقيون
نيام ام جهلاء بما يحصل كلا والف كلا لكن التسلط والارهاب والتهميش وجشع الحكام و
السياسيين وخوفا من تهديد مصالحهم الذاتيه وكشف المستور يستمرون في غيّهم واهمال
شعبهم وهل يتحسس المسؤول ويقارن حاله مع اي عراقي عادي سواء كان ذو دخل
محدود او كاسب وقطاع خاص انظروا الى حال اليتامى والارامل والمعوقين
لماذا تسكتون
عن الحق وترونهم بعيون وبقلوب قاسيه خاليه من العطف والحنيه على العراقيين ؟
لماذا تطعمون العراقيين زيتا فاسدا وشايا عفنا وحنطه متعفنه ومتكتله لاتصلح غذاءا لحيوان
لماذا تطعمون اطفالنا بسكويت معفن واكسباير ايها الوزراء ماذا تقولون لربكم يوم الحساب
وقد سجلكم التاريخ في الدرك الاسفل وسقطتم بالضربه القاضيه ...ماجريرة طلاب المدارس
وهم ياكلون بسكويت منتهي الصلاحيه ومن يتحمل نتائج هذه الاطعمه الفاسده وميزانية البلد
هذا العام اكثر من 150 مليار دولار اين تذهب هذه المليارات وبجيوب من وانتم تتعاقدون
لشراء الخرده من مناشيء رديئه من يتحمل خطيئة المواطنين وتعرضهم للامراض نتيجة
الغذاء الفاسد بدءا بالزيت ثم الشاي والحنطه واخيرا البسكويت وماخفي كان اعظم ...ماذا
ستقولون لربكم وانتم على راس السلطه وحسابكم عسير عند الله لان جريمة اطعام الناس
غذاء فاسد وقاتل جريمة جنائيه يحاسب عليها القانون الدولي ...لماذا تجاملون بعضكم بعضا
وترمون المسؤوليه على الاخرين وتنفضون ثيابكم ببرائتكم من هذا الفعل الشائن وكيف
سيسكت الناس عن فعلتكم ياوزراء الصحه والتربيه والتخطيط وانتم تتقاذفون كرة الجريمه
بينكم.
كيف يامن
الشعب شرّكم وانتم تبيتون القصد والغرض السيء لشعبكم الجائع وتدعون خدمة
الناس في وزاراتكم وانتم تخفون الحقيقه المرة عنهم وتوقعون مذكرات وكتب ظالمه بحقهم
فاذا حمتكم السلطه اليوم لانها مشاركه في الجريمه فان
الشعب لايرحمكم غدا لان
اطفال العراق وصحتهم في رقابكم فالى متى يبقى السكوت والمجامله يا هيئة الامم المتحده
ويا منظمة الاغذيه العالميه ويا منظمات الانسانيه في
العالم ويا قادة ومسؤولو البلدان وكل
الضمائر الحيه ان تنصف العراقيين وتقول كلمتها فهذه الجريمه لايمكن التغاضي عنها او
مجاملة السلطه على حساب صحة الشعوب فالكل يقول كلمته وكفى مجاملات فالحكومات
لاتدوم انما البقاء للشعوب ...فطوبى لكم ايها العراقيين تملكون ثلث نفط الكره الارضيه
وتاكلون غذاءا فاسدا وصبركم على ابي عبدالله فلقد حان رحيل من ظلمكم...
(( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ))
الجمعة يناير 17, 2014 1:10 am
