--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *
،، انـــا هو القيامة ... والحق ... والحياة ... من امن بي وان مــات فسيحيـــا ،،
ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا
في 18 / 7 / 2013
الأخ العزيز منصور * ابو ألكسندر * والعائلة الكريمة المحترمون .
سلام من الله ورحمة ...
،،حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيـا بدار قرار ،،
* حادث جلل .... ومصاب اليم *
* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
Gabrielle Mansour, 6, left, and Alex Mansour, 11. / Courtesy photos
وبعد ...
لقد هزنـا نبـأ الفاجعة الكبرى التي المت بكم ، الا وهي الحادث المؤسف الذي اودى بحياة المـاسوف عليهما ولديكما ألكسندر 11 سنة وأدريانا 6 سنوات , وأصاب بجروح خطيرة أبنتكما كابريلا 10 سنوات خلال نزهتكم النهرية بالزوارق في ولاية مشيغن الأمريكية ، ان القلم يعجز عن التعبير عن الأسى والحزن الذي اصابنـا بسبب هذا المصاب الأليم ، لا سيمـا ونحن في الغربة المقيتة، ان مثل هذه الأنباء تضاعف همومنـا ، لأن احاسيسنـا هي دومـا مع وطننـا الحبيب الجريح ، واهلنـا الأعزاء اينمـا كانوا ، لا يسعنـا ونحن بعيدون عنكم الاف الكيلومترات الا ان نشاطركم الأحزان بهذه المنـاسبة الأليمة ، سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدان الغاليان برحمته الواسعة ، ويسكنهما فسيح جناته ، ويلهمكم ومحبيهما جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان يمن على أبنتكم الجريحة بالشفاء العاجل ، لتسد الفراغ الذي تركاه شقيقها وشقيقتها الراحلان ، ولكي تكون شمعة لتنير الظلام في البيت المنكوب ، كمـا نطلب من الفادي يسوع المسيح ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء ، انه سميع مجيب .
كنـا نتمنى ان نكون معكم في تلك اللحظات العصيبة التي ودعتم فيهـا الراحلان الحبيبان الى مثواهما الأخير ليواريا الثرى ، ثرى وطنكم الثاني في بلاد المهجر ، لنشد على ايديكم بحرارة معزين لكي نخفف ولو بعض الألم عنكم ، لأن لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير هي من اصعب اللحظات في حياة الأنسان وخاصة حينما يكونون في عمر زهور الربيع ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عنكم .
اخي العزيز ابو ألكسندر ...
هذه بعض الأبيات الشعرية التي يرثي والد مفجوع ولده العزيز ...
ابني إ انك والعزاء معـا
بالأمس لف عليكمـا كفن
تـالله ، لا تنفك لي شجنـا
يمضي الزمـان وانت لي شجن
مـا اصبحت دنيـاي لي وطنـا
بل حيث دارك ، عندي الوطن
مـا في النهـار وقد فقدتك من
انس، ولا في الليل لي سكن
ولقد تسلي القلب ذكرته
اني بان القاك مرتهن
اولادنـا إ انتم لنــا فتن إ
وتفارقون فانتم محن
فتن .. معنـاهـا .. موضوع اعجاب ، وحب شديد يبلغ الجنون .
الأخت العزيزة ام ألكسندر ...
هذه بعض الأبيات الشعرية لأم ثكلى ترثي ولدهـا العزيز ...
تلاقت ذكريـات في خيالي
اتنسى الذكريـات ؟ من المحال.
يؤرقني التساؤل عن فراغ
فراغ في النهـار وفي الليالي
والطب لا يجيب وليس يدري
والكتب لا ترد على سؤالي.
تثور الذكريـات تمر سكرى
على عيني على فكري وبالي .
وفي قصيدة اخرى تقول الأم الثكلى ...من قال غاب ؟
طال البعـاد امـا قد حان لقيـانـا
ايـا ألكسندر، فان البعد اوهـانـا
من قال قد غاب ؟ كلا لم يغب ابدا
اراه في مقلة الأنسان انسانـا
اراه عند الفجر في افواه الصغار بسمة حلوة
اراه في نسمات الفجر الحـانـا
ويقول المحبون للراحلين العزيزين ألكسندر وأدريانا ...
ألكسندر وأدريانا يـا حبيبانـا .... إ ايهـا المسافران عبر السحاب ، الراحلان الى مـا وراء الغمـام ... ايهـا الملاكان الوديعان .... كيف مضيتما سريعـا دون وداع .....؟ ولم غادرتمانا بهذه العجالة وربيعكما لم يزهر بعد ، وشجرتي حياتكما الخضرائتان لم تعطيا ثمـارهمـا بعد ..... ؟ لقد ذهبتما يـا عزيزان وتركتما في القلوب غصة ، وفي النفوس لوعة ، لكنكما رغم بعادكما عنـا ، فانتما تعيشان معنـا ، وفي افكارنـا... ، وفي احلامنـا... ، نذكركما مع الأصيل ... ونراكما عند الفجر بسمة حلوة في افواه الصغار...،ونسمعكما نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة .. ، لقد عز عليكما ان ترىا أسرتكما في حال يرثى لها بعد الحادث الأليم ، فتساميتما في العطاء فعدتما الى منابع الصفاء ، فناما قريرا العين ، في مثواكما ، ولتسعد روحيكما الطاهرتين في عليائهـما مع الملائكة والقديسين ، فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء ...إ فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعـا .
ودمتم بخير محروسين برعاية الرب جل جلاله .
شركاء احزانكم
المتألمون لكم
ابو فرات والعائلة
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
ميونيــخ ـــ المانيـــــا
.....................................................
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
اعزاؤنــا الأخ منصور وجميع افراد العائلة الكريمة المحترمون .
العراق والمهجر
ان مـا اصابكم لم يكن سهلا بل كان كارثة لا بل مـأساة كبيرة وهي فوق تحمل طـاقة الأنسان ، ولكن لكونكم تؤمنون بالفادي والمخلص والمعلم يسوع المسيح فـأنتم واثقون تمـامـا بـأن ولديكما الراحلان ألكسندر وأدريانا هما ملاكان صغيران وقد انتقلا من الحياة الدنيـا الفادية الى الحياة الأبدية في ملكوت السماء الى جانب الفادي الذي بعد موته على الصليب وقيامته من بين الأموات صعد الى السماء وجلس عن يمين الأب السماوي في عرشه الألهي ، وهذا هو العزاء الأعظم لكل مسيحي مؤمن ، وانتم حينمـا تزورون قبريهما وتوقدون على نيتهما الشموع وتصلون من اجلهما تؤكدون ايمانكم الراسخ الذي لا تهزه الرياح العاتية والكوارث ، فطوبى لكم ايهـا الأحباء ، لأن الملاكين الصغيرين قد اصبحا لكم ولنـــا شفيعان لدى الآب السماوي وابنه الوحيد سيدنـا يسوع المسيح له المجد في كل مكان وزمـان ... امين .
ابو فرات والعائلة
ميونيـــخ ــ المـانيـــــا