* رسالة تعزية ورثـاء لشهيد العنف والأرهـاب ،،. ابن الرافدين البـار علي نجل الأستاذ الفاضل محمود ذياب الأحمد وزير الداخلية في العهد الوطني *
،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الأعزاء الأستاذ الموقر محمود ذياب الأحمد وزير الداخلية في العهد الوطني والعائلة الكريمة المحترمون
الأعزاء أبناء شعبنا العراقي المحترمون
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
،، حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيـــا بدار قرار ،،
الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعاانه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هو ابن العراق البـار علي نجل الشخصية الوطنية المعروفة الأستاذ الجليل محمود ذياب الأحمد وزير الداخلية في العهد الوطني يسقط شهيدا بتفجير أعمى على أيدي الأرهابيين القتلة الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب وهو امن في بلدة الطارمية الجريحة التي تحصد الأرواح البريئة فيها وفي المدن العراقية الأخرى كل يوم بدافع الحقد والتعصب الطائفي الأعمى بدعم واضح من السلطة وخارج الحدود .
فبقلوب حزينة ونفوس متـالمة وعيون دامعة نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته مع الملائكة والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .
يقول احبـاء الشهيد البطل علي ...
علي يـا حبيبنــا ... ايهـا المسافر عبر السحاب ، الراحل الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في عنفوانك ومقتبل عمرك، وتركت أسرتك وأهلك وأحبائك بدون محب ، وربيع عمرك لم ينتهي بعد ... وشجرة حيـاتك الخضراء لم تزل في اوج عطـائهــا ... ؟؟؟
لقد ذهبت يـا علي وتركت في االقلوب غصة وفي النفوس لوعة وفي العراق والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك عند الأصيل ، ونراك في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقن ، فنم قرير العين في مثواك يـا قرة اعيننــا ولتسعد روحك الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي التي خططت للجريمة وقامت بالأنفجار الذي أودى بحياتك ومزق جسدك الطاهر وافنى حيـاتك واوقف قلبك النـابض بـالحياة وسرق فرصتك في الحيـاة وقضي على كل احلامك وافكارك وانت امـامك لا يزال طريق طويل في الحياة ، لقد حزنــا عليك ونحن في الغربة يـا اخانـا العزيز علي وانقبضت قلوبنـــا وأنكسرت نفوسنــا ونحن بعيدون عنكم فكيف اذن أسرتك وأهلك ومحبيك وجيرانك المفجوعين الذين ندبوا حظهم لمـا جرى لك ...؟؟؟ ليكن الله في عونهم جميعــا ويسبغ عليهم نعمه الألهية لتحمل هذه الفاجعة الكبرى لاسيمـا وانت في مقتبل عمرك وقمة عطـائك وكانت عائلتك الكبيرة الكريمة تعلق الآمـال الكبيرة عليك وكنت رمزا كبيرا لهــا في الوطن الحبيب ولكن باستشهادك ذهبت امالهـا ادراج الرياح والى الأبد للأسف الشديد .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الراحل الشهيد البار الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في الطارمية الجريحة ارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداءها الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون شهداء اعزاء وفي مقتبل العمر ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ الأحتلال المقيت ولحد الآن ، واأسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام ويعيش شعبنـا المظلوم عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة في التاريخ، ودمتم برعايته الألهية .
وانــا لله وانــا اليه راجعون ...
شركاء احزانكم المتالمون لكم
د . حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا
..............................................