الأعزاء ابنـاء شعبنـا العراقي الكريم المحترمون .
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
،، الشهداء بذار الحيـاة والأكرم منـــا جميعــــا ،،
*
نورس النعيمي ... يـا ايتهـا الفارسة التي ترجلت عن صهوة فرسك الأصيل مكرهة *
بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ استشهاد هذه
الشابة الخيرة من ابنـاء العراق في الزمن الصعب من الأعلاميين والصحفيين وهم يؤدون واجبـهم بمهنتهم المرموقة من أجل الكلمة الحرة والحصول على لقمة العيش والتي انظمت الى قافلة شهداء العراق الكبيرة ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنـاته ويلهمنا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
الا شلت الأيدي الخبيثة التي اطلقت عليها تلك الرصاصات القاتلة وقضت عليها في وضح النهار وأمام الملأ ضمن خطة قوى الظلام لتصفية العقل العراقي ، حيث تمت تصفية مئات الشخصيات من مختلف الأختصاصات
الأعلامية ، والعلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .
برحيل الشهيدة وقبلها العشرات من زملائها من الاعلاميين والصحفيين خلال سنوات الأحتلال العجاف منذ 9 نيسان الأسود عام 2003 ولحد الآن والحبل على الجرار ,, شهداء المهنة والكلمة الحرة ,, فـان العراق قد خسر شخصيات ثقافية ووطنية من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .
يقول أحباء الشهيدة العزيزة
نورس ...
نورس يـا حبيبتنا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينا بهذه العجالة وانت في عز الشباب ومقتبل العمر ، وشجرة حياتك الخضراء المثمرة في قمة عطـائها .
لقد ذهبت يـا حبيبتنا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة وزملائك ومحبيك، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .
فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحيك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبتنا الغالية وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الشهيدة البارة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى في الموصل الحدباء أم الربيعين الجريحة أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون بعمر الزهور وشهداء ابرار ورموزا مفيدة ومعروفة في العائلة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .
وانـا لله وانـا اليه راجعون ...
شركاء احزانكم
المتألمون لكم
د . حنـاني ميــــــا والعائلة