في بغداد.. 1500 خلية نائمة تنتظر ساعة الصفر لاقتحام المنطقة الخضراء
مجموعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)رويترز
اقتباس :يقول مسؤولو أمن عراقيون وأميركيون بارزون إن المسلحين السنة يعدون العدة للهجوم على بغداد وإن الخلايا النائمة التي زرعت داخل العاصمة ستستيقظ في "ساعة الصفر" وتدعم المقاتلين القادمين من أطراف المدينة.
واستولى المقاتلون السنة على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق خلال تقدم خاطف بدأوه منذ ثلاثة أسابيع وهم يقولون إنهم يزحفون صوب العاصمة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة.
وتؤكد الحكومة أنها تتعقب الخلايا النائمة وتقبض على عناصرها لتأمين العاصمة، وتقول جماعات شيعية شبه عسكرية إنها تساعد السلطات.
وهناك من السكان السنة من يقول إن الحملة تستخدم لترويعهم.
ويتحدث العراقيون عن "ساعة الصفر" التي سيبدأ فيها تنفيذ خطة هجوم معدة سلفا.
ويقدر مسؤول أمني عراقي رفيع عدد عناصر الخلايا النائمة بنحو 1500 في غرب بغداد إضافة إلى ألف عنصر في مناطق على مشارف العاصمة.
وقال إن هدف هذه الخلايا هو اختراق "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين التي أقامتها الولايات المتحدة وتضم مباني الحكومة على الضفة الغربية لنهر دجلة. وأضاف أن ذلك سيكون بمثابة نصر دعائي سينطلق منه المقاتلون لإقامة جيوب لهم في غرب بغداد وفي مناطق نائية.
وتابع المسؤول قائلا "توجد خلايا نائمة كثيرة في بغداد. ستسيطر على منطقة ولن تسمح لأحد باستردادها. هي جاهزة ومتأهبة في غرب بغداد".
وقال رجل يصف نفسه بأنه عنصر في خلية من هذه الخلايا، وهو من محافظة الأنبار التي تقع بالغرب وتقطنها غالبية سنية والتي كانت معقلا للمسلحين السنة، إنه يشتغل في بغداد عاملا بينما يجمع سرا معلومات لجماعته السنية.
وأضاف الرجل الذي طلب الإشارة إليه باسم أبو أحمد أن الهجوم على العاصمة سيأتي قريبا.
خطط أمنية
تقول الحكومة إنها قادرة على حماية العاصمة وإن لديها عيونا تتعقب الخلايا النائمة .
وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن السلطات لديها العديد من الخطط الأمنية، مشيرا إلى أن الخلايا النائمة ليست في بغداد وحسب بل وفي كل المحافظات الأخرى وأنها تنتظر أي فرصة للهجوم.
وأضاف أن هذه الخلايا تخضع لمتابعة يومية دقيقة وأنه تم اعتقال عدد منها وتكليف ضباط في المخابرات بتتبعها عن كثب. وقال إن هناك خططا خاصة للتصدي لأنشطة هذه الخلايا.
ومحاولة السيطرة على بغداد -وهي مدينة أغلبية سكانها من الشيعة وبها مناطق خاضعة لتأمينات قوية- ليست بالمهمة اليسيرة بالنسبة للمسلحين، الذين ركزوا اهتمامهم حتى الآن على السيطرة على مناطق سنية.
ويقول كثير من أهل بغداد -منهم السنة ومنهم الشيعة- إنهم سيتصدون للمسلحين الذين يسعون لإقامة خلافة إسلامية.
وصرح مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية بأن واشنطن لديها أدلة على أن تنظيم الدولة الإسلامية يتأهب للهجوم على بغداد من خلال خطة تشمل هجمات انتحارية منسقة.
غير أن مسؤولين أميركيين آخرين يرون أن الدولة الإسلامية يمكن أن تحمل نفسها عبئا لا قبل لها به إن هي حاولت السيطرة على بغداد بأسرها.
وهم يقولون إن الخطة الأكثر ترجيحا هي أن يسيطر المقاتلون على منطقة سنية ويحدثون بلبلة بهجمات تفجيرية.