المعارضة السورية تقترب من السيطرة على المعبر الحدودي الأخير مع الأردنأسلحة أمريكية لداعش بـ«الخطأ»... والجيش الحر «مشمئز» من سرعة تسليح الغرب للأكراد الموالين للنظام
October 21, 2014
عواصم ـ وكالات: بث تنظيم الدولة الاسلامية ـ داعش تسجيلا مصورا على الإنترنت لما قال إنه «اغتنام» أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ.
ويظهر في التسجيل الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة و56 ثانية عنصر ملثم من «داعش» وهو يقف أمام مظلة كبيرة سوداء اللون ملقاة على الأرض ومربوطة فيها كمية من الأسلحة والذخائر التي قال إنها بعض المساعدات الأمريكية التي تحوي ذخائر ومعدات عسكرية ومواد إغاثية ألقيت «للملحدين» من PKK أي حزب العمال الكردستاني وYPG وهي وحدات حماية الشعب الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوريPYD ، ووقعت غنائم بيد من وصفهم بـ»المجاهدين».
جاء ذلك فيما قال قيادي كبير في الجيش السوري الحر، امس الثلاثاء، إن تزويد الأمريكيين للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) بأطنان من الأسلحة بعد شهر من المعارك مع تنظيم «داعش»، وتخلفها عن ذلك بالنسبة لمقاتلي المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام «أمر مثير للاشمئزاز».
وأوضح العقيد مالك الكردي النائب السابق لقائد الجيش الحر، أن تزويد الأمريكيين للأكراد في مدينة صغيرة كـ»عين العرب» بعد شهر من المعارك مع «داعش» فيها، وتخلفها عن الفعل نفسه في باقي المناطق السورية التي ارتكب فيها النظام جرائم ومجازر بحق المدنيين خلال أكثر من 3 أعوام ونصف العام «أمر مثير للاشمئزاز ويظهر الوجه القبيح للإدارة الأمريكية».
وأوضح أن النظام السوري ارتكب خلال الثلاثة أعوام ونصف العام الماضية أبشع جرائم القتل والتدمير والمذابح في مختلف المدن والمناطق السورية، الأمر الذي قابلته الإدارة الأمريكية بالوعود المستمرة بتقديم الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة، وكانت تتخلف في كل مرة عن الوفاء بتلك الوعود.
واتهم الكردي الإدارة الأمريكية بالمساهمة في «قتل المعارضة السورية وتفتيتها والإجهاز عليها»، مستدركاً بالقول «إن واشنطن تقوم كل يوم بالإدعاء بتسليح المعارضة دون أن نرى أي شيء، في المقابل انبرت لتسليح مقاتلي الأحزاب الكردية الموالية للنظام وهذا دليل جديد على أن الأمريكيين يكيلون بمكيالين وهو أمر ليس بجديد عليهم».
وفيما إذا كان وجه اعتراضه منطلقا من نظرة عنصرية تجاه الأكراد، ردّ القائد بأن الأكراد جزء أساسي من الشعب السوري وأهالي عين العرب ساهموا في الثورة السورية ضد النظام إلا أن بعض الأحزاب الكردية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يملك الذراع العسكرية (وحدات حماية الشعب) الذي يقاتل في كوباني وأيضاً حزب العمال الكردستاني لهم مواقف موالية للنظام السوري، ودعمها يعني دعما للنظام بشكل أو بآخر».
الى ذلك سيطر مقاتلو المعارضة السورية على حاجز «أم الميادن» بمحافظة درعا القريب من معبر «نصيب» ثاني معبر حدودي رسمي بين
سوريا والأردن، بعد سيطرة المقاتلين أنفسهم على المعبر الأول (درعا ـ الرمثا) قبل أكثر من عام، بحسب قائد بالجيش السوري الحر.
وقال القائد في الجيش الحر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات المعارضة التي تضم فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى تمكنت فجر امس من السيطرة بشكل كامل على حاجز «أم الميادن» الواقع على أوتوستراد درعا ـ الأردن الدولي والذي يبعد(الحاجز) عن معبر نصيب حوالى 2 كلم فقط.
وأوضح أن السيطرة على المعبر جاءت بعد 4 أيام متواصلة من القتال بين قوات المعارضة وقوات النظام، مشيراً إلى أن الحاجز الذي سقط بيد مقاتلي المعارضة يعد خط الدفاع الأخير عن معبر نصيب.
وقتل 15 شخصا بينهم ستة اطفال في قصف من طائرات حربية تابعة للنظام السوري الثلاثاء في منطقة في جنوب سوريا حدودية مع الاردن، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفعت الى 15 قتيلا بينهم ستة اطفال وامرأة حصيلة القتلى جراء قصف لطائرات النظام الحربية على مناطق في بلدة نصيب» الحدودية مع الاردن.
وجاء هذا القصف بعد تصعيد في المعارك بدأ منذ ايام في هذه المنطقة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، إثر اعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام اطلاق «معركة اهل العزم» الهادفة الى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية.
ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب الحدودي، الا ان مقاتلي المعارضة يتواجدون في اجزاء من البلدة والمحيط.
وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الاردن، ولا يزال معبر نصيب تحت سيطرة قوات النظام.
وردا على القصف، استهدف مقاتلو كتائب مقاتلة «تمركزات لقوات النظام في منطقة الجمرك