ضربات التحالف الدولي ضد 'داعش' تحصد 553 قتيلا التحالف الدولي ينفذ ضربات على مواقع المسلحين في سوريا أوقعت العديد من القتلى أغلبهم من جنسيات غير سورية ومدنيين من بينهم أطفال ونساء. العرب
[نُشر في 23/10/2014]
التحالف الدولي يوجه ضرباته على مواقع تابعة لـ'داعش' والنصرة
بيروت- قتل 553 شخصا في سوريا غالبيتهم الساحقة من المسلحين غير السوريين المنتمين الى تنظيمي "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" المتطرفين في ضربات التحالف الدولي التي بدات قبل شهر في هذا البلد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "553 شخصا هم 464 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية و57 عنصرا من تنظيم جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و32 مدنيا قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد اهداف في سوريا منذ شهر". واضاف ان "الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين".
كما ذكر المرصد في بريد الكتروني ان القتلى المدنيين وبينهم ستة اطفال وخمس نساء قتلوا في ضربات استهدفت خصوصا مناطق نفطية يسيطر عليها مسلحون متطرفون.
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع المسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور.
وبعد ساعات قليلة من اولى الغارات في سوريا، اكد الرئيس السوري بشار الاسد تاييد بلاده "لاي جهد دولي" يصب في خانة "مكافحة الارهاب".
وهذه الغارات التي تمثل التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.
وساعدت الغارات خلال الايام الماضية على اعاقة تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية الحدودية مع تركيا والتي يحاول السيطرة عليها منذ اكثر من شهر وسط مقاومة شرسة من قبل المقاتلين الاكراد فيها الذين تلقوا هذا الاسبوع مساعدات عسكرية القتها طائرات اميركية.
وكانت القيادة المركزية للقوات المسلحة الاميركية قد أفادت في وقت سابق أفادت أن الولايات المتحدة نفذت مزيدا من الضربات الجوية ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية يومي الثلاثاء والأربعاء مستهدفة الجماعة المتشددة بالقرب من سد الموصل في العراق وبلدة كوباني السورية الحدودية.
وأضافت في بيان أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 12 ضربة جوية قرب مجمع سد الموصل في شمال العراق. وقالت إن القوات الاميركية نفذت أيضا ست ضربات جوية على مقربة من كوباني قرب حدود سوريا مع تركيا.
وذكرت القيادة مستشهدة بعمليات تقييم استندت إلى تقارير أولية أن الضربات في سوريا دمرت مركزا لوجستيا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية بالاضافة إلى أحد مبانيه ومركبات ومواقع قتالية.
وأشارت إلى أن الضربات في العراق قضت على عدد كبير من مقاتلي الدولة الإسلامية مع مركباتهم فضلا عن مواقع قتالية وموقعا لإطلاق قذائف المورتر.
وتأتي هذه الضربات الأخيرة في العراق إثر تحذيرات من البنتاغون بان الدولة الإسلامية تريد أن تسيطر على السد وهو مورد حيوي للمياه والطاقة لمدينة الموصل وهي المدينة الأكبر في شمال العراق وكان يسكنها قبل احتلالها من الدولة الإسلامية نحو 1.7 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي إن "القوات الخاصة العراقية والقوات الكردية على وجه الخصوص لا تزالان تسيطران على مجمع سد الموصل في حين تريد الدولة الاسلامية في العراق والشام (الدولة الإسلامية) استرجاعه. إنهم يهددونه. لم يستولوا عليه بعد لكنهم يهددونه."