ألمانيا تستعد للاحتفاء بالذكرى 25 لسقوط جدار برلين المناسبة مهمة لعموم الألمانيين وخاصة لأولئك الذين عاشوا حقبة من الزمن حياة الانقسام لما يناهز لـ 28 عاما. العرب
[نُشر في 29/10/2014، العدد: 9722، ص(5)]
كيري لدى زيارته جدار برلين
برلين - تستعد ألمانيا لإحياء الذكرى 25 لسقوط جدار برلين في التاسع من الشهر المقبل، والذي كان يقسمها إلى معسكر شرقي وآخر غربي، إذ أن بسقوطه انتهت فترة الحرب الباردة بين المعسكرين.
وتعد هذه المناسبة السنوية مهمة لعموم الألمانيين وخاصة لأولئك الذين عاشوا حقبة من الزمن حياة الانقسام الألماني لما يناهز لـ 28 عاما، بسبب التقسيم بين أبناء العرق الواحد.
وجاء بناء الجدار أو كما يسميه البعض “سور برلين” في أغسطس العام 1961 من قبل جهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) لوقف النزيف الاقتصادي الذي عانته بسبب هجرة الناس إلى الجزء الغربي منها.
فقد قررت قيادة الحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية آنذاك بناء الجدار للحد من الهجرة بعد أن انتقل أكثر من مليون ونصف ألماني من شرق البلاد إلى غربها ما تسبب في وضع كارثي للمعسكر الشيوعي ولاسيما اقتصاديا باعتباره المحرك الأول للنمو في البلاد.
بيد أن من الأسباب الرئيسية لبنائه كانت زيادة حدّة الحرب الباردة التي من جملة ما أدّت إليه تقييد في الحركة التجارية مــع المعسكر الشـــرقي خلقــت معارك دبلوماســـية مســـتمرة بالإضـــافة إلى سباق في التسلــح.
ولم تعد هناك حدود بين أقسام ألمانيا الأربعة، بل أصبحت الحدود بين المعسكر الشرقي الموالي لحلف “وارسلو” والغربي الموالي لحلف “الناتو” أي بين أيدولوجيتين سياسيتين مخـــتلفتين في الفكر والتوجهـــات. ووفق المعلومات الرسمية في ألمانيا فقد لقي نحو 138 شخصا مصرعهم خلال محاولاتهم عبور الجدار بعد أن أطلق حراس الجدار النـــار عليهم طـــيلة ثلاثة عقود تقــريبا. يذكر أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 قسمت ألمانيا إلى أربعة مناطق محتلة تتقاسمها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي السابق والمملكة المتحدة وفرنسا، بحسب اتفاقية “يالطا”.