منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
أهلا وسهلا بكم في منتدى
جــــــامعة الحـــاج لخضر
إذا كنت زائــر تفضل بالتسجيــل للإستفــادة
إذا كنت عضو تفضلـ بالدخولـ والمشـاركة
تحيـات الإدارة
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
أهلا وسهلا بكم في منتدى
جــــــامعة الحـــاج لخضر
إذا كنت زائــر تفضل بالتسجيــل للإستفــادة
إذا كنت عضو تفضلـ بالدخولـ والمشـاركة
تحيـات الإدارة
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DR.Hannani Maya
نــــائب المــــدير



الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 5393
العمر : 81
العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 30/09/2009

في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد Empty
مُساهمةموضوع: في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد   في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2014 6:46 pm

في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد
– October 29, 2014

في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد 20141029_112205-300x147
ذكرياتي -11-

جاءني العميد واستأذن من عبد الجبار أنه سيطلب مني  أن ألقي قصيدتي.
. قال له عبد الجبار (.. يا دكتور .. عبد الرزاق سبق أن فُصل سنة من الدراسة، وعلى يدك أنت، لأنه ألقى قصائد في الوثبة. أرجو أن تعفيه من إلقاء القصيدة لاسيما ووزير المعارف حاضر). قال العميد عبد المجيد(انا كفيلة) .. وأخذني من يدي .. قال لعبد الجبار Sadأريده أن ينقذ الاحتفال فالدكتور مصطفى جواد جعل القاعة تكاد تنام) !
وصعدت إلى المسرح .. وبدأت هكذا مع إشارة السيد إلى الوزراء :
يا ضوء .. ما تنحكّمُ الأدثانُ   (الاشارة)
                     إلاّ ليُنزلَ فوقها قرآنُ  !
شدّ الظلامُ على العيون ، وأرهقَ الـ
                     كفرُ القلوب ، وعُذّبُ الانسانُ
وطغى القويُّ على الضعيف فقُطعتْ
                      جثَثُ، ولُطخَ بالدّما سلطانُ
يا ضوء فجّركل قلبٍ شعلةُُ
                              تصِم الظلام ليستطع الايمانُ  !
القصيدة طويلة .. حتى أصل إلى قولي :
والآن عاد إلى النفوس غليلها
والضوءُ منه ذبالةٌ ودخانُ
فعلى عيونِ المبصرين غشاوةٌ
من يأسهم فكأ نّهم عميانُ
وعلى قلوب المؤمنين سحابةٌٌ
فكأنما ايمانهم بُهنانُ
عُدنا إلى الاوثان نسأل عفوها
فتدوس فوق رقابنا الاوثانُ
غدنا نلمُّ فتات ما حطمتهُ
بدمٍ ، ونعلمُ انها  أدرانُ
ونزيلُ عنها العالقات كأنّها
رممٌ تُمزّقُ دونها أكفانُ
علماً بان سيشاد منها سجنُنا
ويكون : أكفرها هو السجان !
إلى نهاية القصيدة المليئة بالاشارات إلى الوزراء تجاوزت الثمانين بيتاً.
عندما نزلت من المسرح قبّلني عبد المجيد كاظم في فمي .. فقال له خليل كنّه Sadد تبوسه هم ؟؟ يصير كلما نجي هنا تخلّون هذا يشتمنّه ؟؟)   تذكّر في هذه الحادثة عن مقال كتبته عن خليل كنّه يوم أخذني إليه الدكتور سليم النعيمي لأعتذر منه كي يرفع عنّي قرار منع التعيين. كان عنوان المقال : (لكي ننصف الناس)  دخلنا أنا والنعيمي على خليل كنّه ، قال له Sadأبو خلدون .. آنه جايبلك عبد الرزاق يعتذر منك وأرجوك تعفو عنّه وتشيل قرار عدم التعيين عنّه).   عندما جلسنا أخرج الوزير علبة سكائر ذهبية فيها سكائر (الجمل)  كما أتذكر . أخذ منها النعيمي سكارة وأعادها فقال له الوزير : قّدم لصاحبك. قال النعيمي (لا .. هذا من الكادحين .. ما يدخن هاي الجكَاير) .. فقلت له : (دكتور .. آنه جايبك تزكيني لو تكسر ركَبتي ؟) قال(لا .. هذا يعرفك كلش زين) . قال الوزير : (يعني الاستاذ  عبد الرزاق قرر يجوز من تهريجه ؟)  وقلت له (معالي الوزير .. إحنه ما إجينه هنا حتى ننهان) واتجهت  إلى الباب للخروج ، فادركني النعيمي ووضع يده في مدخل  عنقي من القميص وسحبني إلى الخلف وهو يقول Sadتعال .. مخبلل هذا مثل أخوك) .. فعدت معه إلى مكاني .. كنت مستعدا  لكل تضحية حتى يرفع عني قرار منع التعيين لأنّ عندي خمسة اخوان وأخوات أنا أكبرهم ، وأنا المسؤول عن إعالتهم.  قال الوزير Sadحقّه عبد الرزاق يزعل .. شاعر مرهف الحس .. بس الناس ما عدهم إحساس .. يجون خطّار عنده ويشتمهم) .. أقسم أنني لحظتها تمنيت لو الأرض تنشق وتبلعني !  بعدها كتبت مقالاً عنوانه (لكي ننصف الناس)  حاولت أن أنصف فيه هذا الوزير.عندما وقفنا للخروج قال الوزير وهو يصافح الدكتور سليم : (من يمّي كل شي انتهى .. أنا سأرفع عنه قرار منع  التعيين  وليس لديّ أيّ مانع من تعيينه .. بقي الأمن العام .. دائرة الأمن العام يجب أن تعطيه شهادة حسن سلوك ) ! ولكنّ بهجت العطية . مدير الأمن العام ، وافق على تعييني لسببين : الأول كما قال : (سنشتري سكوتك براتب 18 ديناراً تعيل به عائلتك ، ولكنني اخترت لك مندلي تعمل فيها .. هناك لا أحد يفهم العربية .. كلهم كردي وتركماني .. لا أحد يفهمك فيصفق لك .. وليس هناك غير عقارب مندلي الجرّار تصفق على جلدك)  !  وسافرت إلى مندلي، رافقت قريباً لي يشتغل مساحاً فيها .. وأوّل صدمةٍ صدمتها عندما صعدنا الباص الذي سيوصلنا، وتناول مساعد السائق  حقيبتي ورماها إلى سطح الباص فعبرته إلى الجهة الثانية ووقعت على الأرض فتكسّرتْ وتبعثر كلُّ ما فيها.  وصلنا إلى مندلي، نزل قريببي عند وصوله إلى خيمته قربها ووصف لي فندق المدينة : غرفة يصعد إليها بسلّم من أربع بايات (درجات)  . النوم على سرير بعشرين فلساً وبدون سرير ، أي بفراش على الأرض بعشرة فلوس. ونمت على سرير في الصباح الباكر استيقظت على فرقة سمفونية من الحمير تنهق في باحة الفندق  ! لبست ملابسي وأسرعت إلى المدرسة. فوجدت أمامي خمسة مدرسين آخرين أحدهم فلسطيني يدرس اللغة الانكليزية كلهم قد اتفقوا على استئجار بيت نزلوا فيه وكان الفصل حاراً فناموا في ساحة الدار .. دمجوا أسرتهم جميعاً إلى بعضها خوفاً من أن يقع غطاء أحدهم في الارض ويعلق به جّرار.والجرّار عقرب لا يتجاوز طوله مع ذيله الثلاثة سنتمترات، ولكنّ لدغته قاتلة  !  يخفف من خطره أنه لا يصعدعلى أي غطاء بل يدخل تحته. ومع ذلك فقد أراد المدرس الفلسطيني ذات صباح أن يلبس بنطلونه فوجد جرّاراً مستقراً على ملتقى رجلي البنطلون.  بعد أيام دخل صندوق من الخشب يحمله حمّال إلى بيتنا ودخل وراءه أخي عبد الوهاب الذي كان يدرس في بغداد ونقل نفسه إلى مندلي .. ثم جاءت والدتي وأخوتي وأخي الصغير بشير بعد أيام، واستأجرنا بيتاً قريباً من المدرسة نزلنا فيه.  كان بشير ما يزال يزحف يوم نُقل إلينا من بعقوبة مدرس شاب نقلوه مديراً إلى مدرستنا قد يحضرني اسمه الآن –  جُنّ جنوناً ببشير حتى صار لا يفارق بيتنا بسببه، ويوم نقلت إلى الحلة بسبب القرحة التي أصابت ملتقى معدتي بالاثني عشر –  تذكرت اسم المدير الآن –  الاستاذ صالح ابراهيم –  يومها أمسك الاستاذ صالح ببشير لا يريد أن يسمح له بالسفر معنا، وكان عمر بشير آنذاك عاماً ونصف العام !  كان ما يزال يزحف، راته اخته الكبرى ليلى يزحف خلف جّرار رهيب الحجم يريد أن يمسك به فصرخت وجمدت في مكانها. إلتفت إليها، فأسرعت أنا إليه وحملته من الأرض وهرب الجرّار   !  في مندلي كتبت ديواني الأول، وهو مجموعة وصف لحياة الناس هناك .. عنوانه (طيبة)  : وهو عنوان أولى قصائده :
في قريتي حيثُ تموت البذورْ
                         وحيث لا يُزرع إلاّ القبورْ
وحيث تلهو برؤوس الورى
                           كلُّ الخرافات، وكلُّ الشّرورْ
     حيث يعيش الناس من دون دورْ
                               أقواتهم ما في الثرى من جذورْ
وحيثُ يقسو ويجفُّ الشعورْ
                        وتجأرُ الأنفُسُ حتى تثورْ
في قريتي وكلُّها تجهل
                         بحيّرة يوانسها جدولُ
تسقي الوريدات التي تهمل
                          والطير والوحش، ولا تبخل
لم يتموّج حولها سنبل
                      ولم يبارك أرضها منجل
لكنها في صمتها تعمل ! !
كانت مدرستنا في مندلي متكونة من ثلاثة صفوف : أول وثاني وثالت . وكان فيها حوالي 80 طالباً من بينهم ثلاث بنات ولأن نصاب المدرسين لا يكتمل بثلاثة صفوف ألحقت بهم مديرية تربية اللواء صف سادس ابتدائي يدرّسونه بالاضافة إلى الصفوف الأخرى.. وكانت أختي الكبرى ليلى طالبة فيه .. كانت مثلي في طفولتي تلثغ بالراء وتخن في معظم الحروف جاء مدير المدرسة إلى صفهم يوما وقال : ليلى إقرأي لنا قصيدة بغداد يا بلد الرشيد .. فلّما وصلت إلى البيت :
          يا سطر مجدٍ للعروبة خطّ في لوح الوجود ..
 قال لها وهو غارق في الضحك Sadخره بمذهبج  !) لأنها لثغت في الراوّين .. وخنّت في السين والطاوين بشكل أثار ضحك الطلاب جميعاً .. فزعلت وما عادت تقرأ الشعر بصوت مسموع أمام أحد  !   كان بيتنا قريبا من المدرسة، وكان إلى جوارنا كوخ اتُّخذ مقهى يجلس فيه عدد من المنهكين من الفلاّحين يتحدثون احاديث كانت كلها مادة شعرية لقصائدي .. وكانوا جميعا يدخنون النركيلة . كنت أجلس معهم وأسمع أحاديثهم فتتحول عندي قصائد رائعة  !  منها هذه القصيدة :
الناس كانوا طيبّبين
أرأيت قوماً لا يدور على مجالِسهم يمين ؟
كانوا كذا لا يحلفونْ
لا يحلفون رأيت ؟ ..
ذاك لأنّهم لا يكذبونْ  !
وتلفّتَ الرّكابُ نحوها بشوقٍ يسمعون ..
- وعلامَ نكذب نحن ؟ ..
- ها .. وعلامَ نكذبُ .. ما تزال
تحتاج يبني  للحياة وللتجاريب الطوالْ
 (إلى أخر القصيدة ، وهي طويلة)
…………..
ولأنهم جميعاً كانوا يدخنون النركَية ، فقد كان عليّ أن أجاريهم . توقفت عن تدخين الســـكائر وأخذت أدخّن النركيلة .
 مصيبتي انني لم أعرف عيار تدخين النركَيلة .. لم أعلم أن رأس النركَيله الواحدة كان يعادل أكثر من علبة سكائر خاصةً وأن سحب النفس من النركَيله كان يوصل دخانها إلى آخر حويصلة رئوية في الصدر ! !
  كنت أجلس معهم أسمع أحاديثهم حتى تنتهي جلستهم فأخرج إلى بيتي القريب يحمل خلفي صانع المقهى نركَيلة وثلاثة رؤوس تبغ كنت أدخنها جميعا في الليل وأنا أكتب  !
  هنا عليّ أن أشكر صاحب المقهى لأنه يُعنى بنركَيلتي عناية خاصة .. ينظفها جيداً ولا يعطي مبسمها لأحد غيري، وكان يملأ ماءها بالورد !
  يوماً ما جلس معي في أحد المقاهي معلمٌ في الابتدائية المزدوجة على مدرستنا وصرنا نتحدث. قال (أستاذ ما تزعل اذا حجيتلك نكته ؟) قلت : لا قال : كانت مدرستكم في العام الماضي أهلية .. أهالي الطلاب يدفعون مصاريفها وكانوا يدفعون رواتب للموظفين في القضاء يدرسون فيها : الطبيب يدرس العلوم .. محام يدرس الاجتماعيات .. واتفقوا في العام الماضي مع شيخ يدرس فيها اللغة العربية.
[rtl]  ثاني يوم للدوام خرج المدير من غرفته ليقوم بجولة تفتيشية على الصفوف. حين وصل إلى باب الصف الثاني سمع حديثاً غير مألوف .. كان قرقرة نركَيلة ، ودخل الصف فصعق عندما رأى الشيخ يدخّن النركَيلة داخل الصف .. قال(هاي شنو أستاذ ؟؟) .. فانزعج الشيخ وقال غاضباً Sadشنو ؟؟)[/rtl]
في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد Pf-button-both
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://عنكاوا . كوم
 
في مندلي كتبت ديواني الأول طيبة – عبدالرزاق عبد الواحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استمعوا الى الشاعر العراقي الكبير عبدالرزاق عبد الواحد : قصيدتين الاولى سفر التكوين وا
» اخر قصيدة لشاعر العرب الأكبر عبدالرزاق عبدالواحد
»  إلى عبد الرزاق عبد الواحد شبكة ذي قـار حمل الان تطبيق ذي قار لانظمة الاندرويد رعد بندر القيت القصيدة في الحفل التأبيني الذي أقامه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد رحمه الله
» يوم كتبت بدموع الحزن على وطن اسمه العراق : سوسن سيف / باريس
» كبير على بغداد : للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر :: الفئـــــــة 07 :: ¤منتــدى الأدب والشعـــر¤-
انتقل الى: