عملية جديدة في القدس تقتل إسرائيليا وتجرح 13تصاعد الغضب الفلسطيني من انتهاك الأقصى وتوجه إلى مجلس الأمن
November 5, 2014
رام الله ـ
غزة ـ لندن ـ «
القدس العربي» من فادي ابو سعدى وأشرف الهور: حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرا الخارجية افيغدور ليبرمان والاقتصاد نفتالي بينيت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مسؤولية عملية الدهس الذي نفذها فلسطيني من حركة حماس في
القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي واصابة 13 آخرين، جراح 3 منهم خطيرة، قبل ان يستشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وعملية الدهس التي تمت في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، هي الثانية خلال أسابيع، وتأتي كرد سريع على تصاعد عمليات اقتحام المتطرفين اليهود وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى.
في غضون ذلك استدعى الاردن سفيره في
تل ابيب احتجاجا على التصعيد الاسرائيلي في الحرم القدسي، الذي يأتي رغم اللقاء الذي اعلن عنه بين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ونتنياهو في
عمان، ووعد فيه الأخير بتهدئة الاوضاع في القدس المحتلة. وهذا أول اجراء من نوعه يتخذه الاردن منذ توقيع معاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل في تشرين الاول/ اكتوبر 1994.
وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن سائق سيارة تجارية، دهس ثلاثة أشخاص كانوا في محطة القطار الخفيف في شارع «شمعون هتصديق»، وبعدها أكمل السير، وأصاب مركبة أخرى، ومن ثم ترجل من المركبة وهاجم المارة بقضيب حديد، قبل أن يتم اغتياله برصاص حرس الحدود الإسرائيلي.
واعتبر نتنياهو عملية الدهس «نتيجة مباشرة للتحريض الذي يمارسه أبو مازن وشركاؤه في حماس.»
واعتبر ليبرمان رسالة التعزية لأسرة معتز حجازي الذي أطلق النار على الحاخام يهودا غليك في الأسبوع الماضي، السبب في عملية القدس التي نفذها الشهيد ابراهيم عكاري، وهو شقيق لاسير محرر مبعد.
اما بينيت زعيم حزب «البيت اليهودي» الاستيطاني اليميني المتطرف فقال في تغريدة على «تويتر»: إن «عباس هو قائد السيارات القاتلة وان الإرهابي هو مجرد رسول منه».
وفي عمان قال مسؤولون إن الأردن استدعى أمس سفيره في إسرائيل احتجاجا على الانتهاكات في القدس والمواقع المقدسة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» إن قرار استدعاء السفير جاء «احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق» في الحرم القدسي الشريف «والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس.»
وقال متحدث باسم الحكومة الأردنية إن بلاده تعتزم تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بسبب الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمناطق المقدسة. واضاف المتحدث محمد المومني لوكالة رويترز عبر الهاتف أن رئيس الوزراء عبد الله النسور أصدر تعليماته إلى وفد الأردن «لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن».
وقررت القيادة الفلسطينية هي الاخرى، كما قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، التوجه إلى مجلس الأمن فوراً ضد التصعيد الاسرائيلي. وقال إن الاتصالات بدأت بهذا الشأن. واعتبر أبو ردينة في تصريح رسمي ورد في وكالة الأنباء الفلسطينية، إن «الحكومة الإسرائيلية وبسابق إصرار، وضمن خطة ممنهجة، تواصل انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتدفع بالمستوطنين لاقتحامه، منتهكة كل الأعراف والشرعية الدولية والإجماع الدولي.
واجمعت فصائل المقاومة في قطاع غزة على مباركة عملية الدهس، فدعا فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة اسماعيل هنية السابقة، الى مباركة العملية. واعتبرتها حركة المقاومة الشعبية «حقا طبيعيا وندعو للمزيد».
وأكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحماس أن المسجد الأقصى «هو المفجر الذي سيشعل البركان بوجه الاحتلال». وأثنى على «مجاهدي حماس وأبطال بيت المقدس الذين يستنفرون للذود عن الأقصى بأرواحهم ويضحون بدمائهم على أعتابه ولا يتقاعسون عن نصرته».
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن هذه العملية هي «رد شعبنا الفلسطيني على العدوان بالمسجد الأقصى وتدنيس محرابه الشريف»، مؤكدةً أن «المعركة مستمرة ومفتوحة، وإن العدو يتحمل مسؤولية المساس بالمقدسات».
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن العدوان على القدس والضفة «يستدعي إشعال ثورة عارمة في وجه الاحتلال».