بسبب «تقصير أهدر دماء العراقيين» العبادي يقيل 36 قائدا عسكرياNovember 12, 2014
بغداد ـ «
القدس العربي»ـ من مصطفى العبيدي : ضمن سياسته الرامية الى اصلاح المؤسسة العسكرية في
العراق، اصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ، يوم امس الاربعاء، اوامر ديوانية بإعفاء 26 قائدا من مناصبهم وإحالة 10 قادة الى التقاعد وتعيين 18 قائدا في مناصب جديدة بوزارة الدفاع ، وضمن التوجهات لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على اسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف اشكاله.
وقال بيان لمكتب العبادي الاعلامي ان «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اصدر ، يوم الاربعاء ، اوامر ديوانية بإعفاء 26 قائدا من مناصبهم، واحالة 10 قادة الى التقاعد، وتعيين 18 قائدا في مناصب جديدة بوزارة الدفاع ، وضمن التوجهات لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على اسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف اشكاله».
وكانت اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في مجزرة «الصقلاوية والسجر» في محافظة الأنبار غربي العراق، أوصت بإحالة ضباط كبار بالجيش إلى المحاكم العسكرية بسبب «تقصيرهم الذي تسبب في إهدار دماء العراقيين».
ووقعت المجزرة المقصودة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بمحافظة الأنبار وراح ضحيتها 66 جنديا عراقيا بين قتيل وجريح فضلا عن خطف 85 آخرين على يد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على معظم مساحة المحافظة ومناطق أخرى شمالي وشرقي البلاد.
وكان العبادي قد أكد في وقت سابق الاربعاء ، ان «القيادة العسكرية يجب ان تتمتع بالكفاءة والنزاهة والشجاعة حتى يقاتل الجندي بشكل صحيح حين يرى قائده يتمتع بهذه الصفات، كما ان التقييم في بناء القوات المسلحة يجب ان يكون قائما على هذه الاسس الجوهرية».
وأضاف خلال لقائه عددا من القادة العسكريين من مختلف الصنوف بمكتبه، ان «ما تعرّض له الجيش كان نتيجة تعقيدات كثيرة داخلية وخارجية وسياسية، ويجب علينا اعادة الثقة بقواتنا المسلحة عبر اتخاذ اجراءات حقيقية ومحاربة الفساد على صعيد الفرد والمؤسسة، ونحن سنكون داعمين بكل قوة لهذا التوجه الذي يجب العمل به في اقرب وقت ممكن، خاصة وان المؤسسة العسكرية تحظى بدعم سياسي وشعبي واسعين، اضافة الى دعم المرجعية الدينية العليا».
وقال رئيس الوزراء ان «الجيش هو المدافع عن الوطن، وطموحنا على المدى المنظور ان ينحصر عمله بمهمة الدفاع عن الحدود، وترك المهمة الامنية لوزارة الداخلية وبقية الاجهزة الامنية».
واشار الى «الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة في مختلف الجبهات وتوجهها لتحرير كل شبر من ارض العراق بالتعاون مع ابناء المناطق والمحافظات».
وكان العبادي قد اصدر سلسلة قرارات مؤخرا منها حل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وابعاد قادة عسكريين ثبت عدم كفاءتهم أو تقصيرهم ومنهم قائد القوات البرية السابق الفريق علي غيدان ونائب رئيس الاركان الفريق عبود قمبر وآخرون، لاخفاقهم في منع تنظيم داعش من احتلال الموصل،وتأتي القرارات الجديدة ضمن سعي العبادي لاصلاح المؤسسة العسكرية التي اصيبت بنكسة اثر تراجعها أمام داعش نتيجة سوء القيادة مما تسبب في خسارة وطنية كبيرة تمثلت في احتلال التنظيم المتشدد لأراض واسعة من العراق .