منظمات دولية تؤكد ارتكاب الميليشيات الطائفية في العراق جرائم إبادة بدعم من حكومات العملية السياسية
20 /11 /2014 م 09:31 مساء الزيارات:29 كشفت منظمة العفو الدولية، عن وجود خمسين ميليشيا طائفية تمارس أنشطتها الإجراميئة في العراق بدعم وغطاء من الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية، مؤكدة مقتل واختطاف مئات المواطنين على أيديها. وذكرت تقارير إخبارية نشرت اليوم الخميس؛ نقلاً عن بيان أصدرته المنظمة؛ بأن أكثر من (250) شخصًا في محاظفة ديالى؛ قتلوا بنيران أفراد الميليشيات الطائفية، فيما يلف العشرات مصيرٌ مجهول جرّاء اختطافهم أو اعتقالهم من قبل هذه المجاميع التي تحظى بدعم الأجهزة الحكومية ومساندتها.
وأشارت المنظمة إلى أن حكومة العبادي الحالية؛ تمارس جرائم إبادة تجاه العراقيين، مؤكدة أنها تدعم الميليشيات الطائفية وتساندها في تنفيذ جرائم حرب، فضلاً عن كونها تغذي حلقة خطيرة من العنف الطائفي، لافتة إلى أن الأجهزة الحكومية على علم تام بجرائم هذه العصابات، بل توفر لها الغطاء والدعم.
بدورها؛ قالت مستشارة منظمة العفو الدولية (دونتيلا روفيرا): إن حكومة العبادي تقوم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تتمثل بالتعذيب وسوء المعاملة تجاه المعتقلين، مؤكدة امتلاكها أدلة تتعلق بإدانة ميليشيات طائفية ارتكبت عشرات عمليات القتل والإعدامات العشوائية، فضلاً عن خطف مدنيين عزل بدوافع طائفية لتفرض على عوائلهم دفع فدية بعشرات آلاف الدولارات بزعم إطلاق سراحهم لكنها تقتلهم بعد ذلك.
إلى ذلك؛ أكّدت منظمة (هيومن رايتس وتتش) في تصريح لها نُشر مؤخرًا؛ بأن حكومات الاحتلال المتعاقبة تدعم الميليشيات الطائفية في العراق، وأن هذه الميليشيات تزداد جرأة وتتصاعد جرائمها، متهمة السلطات الحكومية وحلفائها على السواء بتجاهل هذه الجرائم المروّعة.
يشار إلى أن (ستروان ستيفنسون)رئيس بعثة العلاقات مع العراق في "البرلمان الأوروبي"، كان قد أكّد في وقت سابق أن حملة الإبادة الجماعة التي يتعرض لها السكّان السنّة في محافظة الأنبار وعدد آخر من المحافظات؛ جارية بالتزامن مع هجمات شرسة بالبراميل المتفجرة على المدارس والمستشفيات.
من جهتهم؛ اعترف سياسيون مشاركون في الحكومتين الحالية والسابقة بدور الميليشيات الطائفية وخطرها، ونسبت التقارير الإخبارية عن عضو مجلس النوّاب الحالي (ناهدة زيد) قولها؛ إن محافظة ديالى تتعرض هذه الأيّام لحملة إبادة جماعية تنفذها ميليشيات "الحشد لشعبي" المدعومة من إيران، مؤكدة أن هذه الميليشيات ارتكبت جرائم قتل لأكثر من مائتين وخمسين شخصًا واختطفت عددًا كبيرًا من المدنيين من أهالي المحافظة على أسس طائفية.
وتأتي هذه الاعترافات استكمالاً لما أقر به مسؤولون في مجلس محافظة بغداد الحالي، بشأن تصاعد وتيرة أعمال الخطف في العاصمة في أثناء الأسبوعين الماضيين لتصل إلى ما يقرب من (400) حالة خطف على الهوية، في مؤشر واضح على حجم الانهيار الأمني الذي يقتحم العراق بفعل الممارسات الطائفية التي تنتهجها الحكومة وميليشياتها.
وكالات + الهيئة نت
ج