أبو قتادة يشنّ هجوما عنيفا على تنظيم «الدولة الإسلامية»
قال إن البغدادي «كذّاب ضال» ووصف أتباعه بـ«الأخباث»
December 7, 2014
■
عمان ـ أ ف ب: شن الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان، المعروف باسم «ابو قتادة»، والذي كان يوصف في الماضي بأنه «سفير بن لادن في اوروبا» هجوما عنيفا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»وزعيمه ابو بكر البغدادي الذي نصب نفسه «خليفة» ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين
العراق وسوريا.
وقال أبو قتادة في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ردا على سؤال من عناصر من «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية في
سوريا حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي «احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي فإن فعلتم كان لكم النصر».
واوضح ان «هؤلاء في لحظة غفلة منكم يصنعون من الشر فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم واطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خيراً». وأضاف «إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم لا ينفع».
واضاف «إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم»، مشددا على انها «فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال».
وشن تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» بزعامة البغدادي هجوما كاسحا بداية حزيران/يونيو في العراق، اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، قبل ان يعلن نهاية الشهر نفسه إقامة «الخلافة» واستبدال اسم التنظيم ليصبح «الدولة الاسلامية».
وكان ابو قتادة انتقد في 15 تموز/يوليو الماضي إعلان دولة «الخلافة الإسلامية»، مؤكدا انها بيعة «باطلة» و»لا تلزم إلا اصحابها» لان ذلك لا يتم «الا باتفاق اصحاب الأمر من أهل الشورى».
وأطلق سراح أبو قتادة في 24 ايلول/سبتمبر الماضي بعد ان برأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الألفية في الاردن في 2000 والمؤامرة للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة الأمريكية في عمان في نهاية 1998 وذلك «لنقص الأدلة».
وكان أبو قتادة الذي تسلمته عمان من لندن في تموز/ يوليو 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من
بريطانيا، نفى تهم الإرهاب الموجهة اليه في القضيتين.
وولد أبو قتادة في 1960 في بيت لحم، وحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد.