الحوثيون يقتحمون قصر الرئاسة بصنعاء المتمردون الحوثيون يستولون على القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية، ووزيرة الإعلام تتهمهم بالسعي لإسقاط نظام الحكم. العرب
[نُشر في 20/01/2015]
الحوثيون يستكملون انقلابهم في اليمن
صنعاء - قالت مصادر يمنية، الثلاثاء، إن المتمردين الحوثيين استولوا على قصر الرئاسة في صنعاء بعد اشتباكات مع الحرس الجمهوري، الذي يبدو أنه سلم القصر للميليشيات، حسب شهود عيان.وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لوكالة رويترز إن مقاتلين حوثيين دخلوا قصر الرئاسة اليمني بعد اشتباك قصير مع حرس القصر. جاء ذلك بعد يوم من أعنف المعارك في العاصمة صنعاء منذ سنوات.
وقال حراس في القصر الرئاسي، الذي يضم المكتب الرئيسي للرئيس عبدربه منصور هادي، إنهم سلموا المجمع للمقاتلين الحوثيين بعد اشتباك قصير. وقال شهود عيان إن اشتباكا دار لفترة وجيزة بين قوة من الحوثيين وحرس القصر.
وقال الشهود إنهم رأوا الحوثيين يستولون على عربات مدرعة كانت تحرس مداخل القصر.
وقال مسؤول حكومي يمني لوكالة رويترز إن "الاشتباكات جارية في مقر إقامة الرئيس والرئيس بخير".
ومن جهتها، قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف إن منزل الرئيس عبدربه منصور هادي يتعرض لقصف من جانب "ميليشيا تسعى للإطاحة بنظام الحكم".
وقالت السقاف في تغريدة على موقع تويتر إن منزل هادي تعرض لقصف من جانب عناصر مسلحة متمركزة في البيوت المجاورة. ولم تذكر بالاسم المقاتلين الحوثيين الذين خاضوا معارك بالمدفعية ضد القوات الحكومية.
واشتبك الحوثيون، أمس الاثنين، بالمدفعية مع الجيش قرب القصر الرئاسي في بعض من أعنف المعارك في صنعاء منذ سنوات وحاصروا مقر رئيس الوزراء.
وقتل تسعة أشخاص وأصيب 90 قبل بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار مساء الاثنين.
وكانت ميليشيات الحوثي قد هددت أنها "ستقوم بسلسلة إجراءات خاصة، حتى تتخلى القوى النافذة والمستبدة والفاسدة عن غيّها، وتتوقف عن ممارساتها الإجرامية بحق الشعب حاضرا ومستقبلا"، حسب قولها.
وتوعدت هذه الميلشيات حينها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، محذرة إياه مما أسمته "الاستمرار في أن يكون مظلة للفساد والإجرام"، ودعته إلى "أن يدرك حساسية الوضع حتى لا يكون مظلة لقوى الفساد".
وكان هادي وأحزاب يمنية قد توصلوا إلى اتفاق سلم وشراكة، يقضي بسحب جميع المسلحين من العاصمة والمدن الأخرى، لكن ميليشيات الحوثي لم استجب للاتفاق وواصلت إحكام قبضتها على مؤسسات الدولة.