قائد عسكري: الحكومة العراقية تتجه لنزع سلاح الميليشيات الشيعية في بغداد
قائد عسكري: الحكومة العراقية تتجه لنزع سلاح الميليشيات الشيعية في بغداد
مقتل ستة جنود بهجوم انتحاري في سامراء
February 10, 2015
■ بغداد- وكالات: قال قائد عسكري كبير عراقي، أمس الثلاثاء، إن الحكومة العراقية بصدد نزع سلاح الميليشيات الشيعية في جميع مناطق العاصمة العراقية بغداد لإنهاء المظاهر المسلحة.
وفي مطلع الشهر الجاري أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، بنزع السلاح من منطقة الكرادة وسط العاصمة بعد اشتباكات مسلحة بين فصيلين من الميليشيات الشيعية.
ووقعت الاشتباكات على خلفية اختطاف الأمين العام لحركة «كتائب حزب الله المجاهدون» عباس المحمداوي (شيعي) من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري، يعتقد بأنهم ينتمون إلى فصيل شيعي آخر.
وبعد أسبوع وسع العبادي قرار نزع السلاح ليشمل خمس مناطق أخرى وسط بغداد.
وقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري إن هناك تحسنا أمنيا ملموسا في بغداد من خلال اتخاذ إجراءات جديدة تمثلت في التقدم في الجهد الأمني ونزع السلاح من بعض مناطق العاصمة.
وأكد المسؤول العسكري أن القيادة بصدد التوسع بهذا الإجراء في باقي مناطق بغداد.
وكان الشمري يتحدث أثناء لقائه والوفد المرافق له رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في مقر الأخير في بغداد، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وقال معصوم خلال اللقاء إن «الملف الأمني يحتل الصدارة في الوقت الحالي، في وقت تخوض فيه البلاد حربا مصيرية ضد تنظيم داعش الإرهابي».
وأكد رئيس الجمهورية على «ضرورة تطوير السبل الكفيلة لإنجاز المهام الأمنية الملقاة على عاتق قيادة عمليات بغداد من خلال الاهتمام بالمهنية والكفاءة وتنشيط الجهد الاستخباري اللازم والعمل على توسيع دائرة مشاركة المواطنين لدعم المنجز الأمني».
وأبدى دعمه الكامل «لكل ما من شأنه تقوية وتطوير وتوجيه عمل قيادة عمليات بغداد».
ونزع أسلحة الميليشيات في العاصمة هو أول قرار يتخذ للحد من نفوذ الميليشيات التي تتصرف في الغالب وكأنها فوق القانون خلال الأشهر الأخيرة.
واستأنفت الميليشيات الشيعية نشاطاتها العلنية في العراق منذ صيف العام الماضي في أعقاب سيطرة «داعش» على شمال وغرب البلاد وإصدار المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني فتوى لمقاتلة المتشددين السنة.
ويتكون الحشد من متطوعين وفصائل شيعية مسلحة وتواجه اتهامات بإعدام السنة ميدانيا وإحراق دورهم السكنية والمساجد. ويرفض القائمون على الحشد تلك الانتهاكات ويقولون إن «فئات ضالة» تقف وراءها.
وتضع هذه الاتهامات العبادي في مأزق حقيقي، حيث أنه يسعى لكسب السنة وعشائرهم إلى جانب القوات الحكومية لطرد «داعش» من المنطقة.
لكن رئيس الوزراء العراقي لا يستطيع في الوقت الحالي التخلي عن الميليشيات الشيعية التي لعبت دورا كبيرا في وقف زحف «داعش» على بغداد نظرا إلى ضعف المؤسسة العسكرية وانهيارها المفاجئ العام الماضي.
من جهة أخرى قتل ستة جنود وأصيب 27 آخرون في هجوم انتحاري قرب ثكنة للجيش العراقي جنوبي مدينة سامراء (118 كم شمال بغداد).
وقالت مصادر في الجيش العراقي إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمس الثلاثاء قرب ثكنة للجيش على الطريق إلى منطقة الثرثار جنوبي قضاء سامراء، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى من الجنود وإصابة 27 آخرين بجروح.