إبهار الجعفري لا يتوقف مغردون يسخرون من خطاب وزير الخارجية العراقي الذي رحب فيه بالانفتاح على داعش في خطأ لفظي دفعه إلى الاعتذار. العرب
[نُشر في 27/02/2015، العدد: 9841، ص(19)]
الجعفري: لقد حصل لبس وتكررت كلمة داعش وقد كنت أقصد به الحشد الدولي لمساعدة العراق
بغداد – “نحن ننفتح على داعش بكل أعضائها وننفتح خارج داعش على أي دولة تقدم مساعدة للعراق كما قدمت الصين، وأي دولة، عندما كنت في أستراليا ونيوزيلاندا طلباً للالتحاق والانضمام إلى داعش ورحبنا بهم وأهلاً وسهلاً يا مرحبا”، هذا ما قاله وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري وأبهر به “العراقيين” على الشبكات الاجتماعية.
وورد حديث الجعفري عن “داعش” خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وهو المؤتمر الذي بثته القناة الحكومية العراقية على الهواء مباشرة.
وعلت علامات الاستغراب وجه الوزير الإيراني واضطر إلى الالتفات إلى نظيره العراقي أكثر من مرة، وطرد بعض الصحفيين من القاعة بسبب موجة الضحك التي انتابتهم بعد تصريحات الجعفري.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع ما وصفوه بـ“الإبهار الجعفري” متداولين مقطعا مصورا على يوتيوب من تصريحات الوزير الذي حقق نسبة مشاهدة عالية.
وجاءت التعليقات على موقعي تويتر وفيسبوك في مجملها منتقدة تصريحات الجعفري، وساخرة من كلامه، الأمر الذي دفعه إلى الاعتذار، قائلا “لقد حصل لبس وتكررت كلمة داعش وقد كنت أقصد به الحشد الدولي لمساعدة العراق.. إن داعش هو العدو اللدود.. أنا آسف لهذا الخطأ اللفظي الذي حصل في قولي “ننفتح على داعش” مضيفا أنه لا يمكن الانفتاح على داعش”.
ووصفت مجموعة من المعلقين كلام الجعفري بـ”غير المنطقي” فيما تساءل آخرون عن كيفية تمثيله لسياسات العراق الخارجية ودعوا إلى محاسبة المسؤولين على أخطائهم.
وكتب المدون نبيل جاسم، معلقا على تصريحات الوزير العراقي “ما لهؤلاء القوم، يتعثرون ويقلبون كؤوس الماء ويخلطون بين الأسماء؟ (الانفتاح على داعش)، سياسة عراقية جديدة”.وعلق مغرد ساخرا “شلون ننفتح على داعش نسوي مؤتمر قمة مع البغدادي مثلا؟ ونعترف بولاية الموصل كجزء من إقليم، أو ماذا”؟
وكتب مغرد“وصف السيد الجعفري للتحالف الدولي بـ“داعش“ لعدة مرات وهو المفوه يؤكد أهمية التقاعد“. وقال مغرد “الوزير الجعفري فضحنا كالعادة”. ومؤتمرات الجعفري الصحفية، خاصة تلك التي يتحدث فيها على الهواء مباشرة مصدر تندر لدى العراقيين الذين درجوا على مزجها بمقاطع من مسرحيات كوميدية. ويعرف عن الجعفري بعد أبريل 2003 كثرة الكلام غير المترابط، وحسب ما نقل عن بعض الوزراء فقد تحدث مرة أكثر من ساعة عن فوائد العدس، لأن الحكومة تريد منح كل عراقي ربع كيلو عدس مع الحصة التموينية.