DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: كيف نميز (انصار) اسرائيل الشرقية العرب؟ 3 صلاح المختار الجمعة مايو 01, 2015 11:10 pm | |
| كيف نميز (انصار) اسرائيل الشرقية العرب؟ 3 صلاح المختار | |
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِكيف نميز (انصار) اسرائيل الشرقية العرب؟ 3شبكة البصرةصلاح المختاراسعد من خنزير بالوحلمثل غربي6- صراع طائفي ام قومي؟ الفت النظر بقوة الى ان اهم اطروحات انصار اسرائيل الشرقية تدعي ان الصراع في العراق صراع طائفي وليس صراعا قوميا تحرريا ولذلك فالموقف المطلوب هو رفض الصراع الطائفي والعمل على تحقيق مصالحة عربية ايرانية لاجل اطفاء نيرانه!!! بعد ان اجبرت المقاومة العراقية الاحتلال الامريكي على الانسحاب لاحظنا ان هؤلاء الانصار قد تبنوا اطروحة ان الصراع في العراق صار طائفيا! ولذلك فان السؤال الواجب الطرح الان هو : هل حقا تغيرت طبيعية الصراع في العراق بعد الانسجاب الامريكي كما يدعي هذا البعض؟ ولم تبنت العناصر الداعمة لاسرائيل الشرقية اطروحة ان الصراع صار طائفيا؟ابرز ما يجلب الانتباه ويثير اعمق دوافع الشك هو ان هؤلاء عبارة عناصر مختلفة بل ومتناقضة الخلفية : يساريين متساقطين نضاليا، وقوميين ناصريين فقدوا البوصلة واسلامويين تحركهم احقاد متجذرة على التيار القومي العربي، وافراد يحملون الجنسية الاسرائيلية وبعضهم يعيش في امريكا ويحمل جنسيتها، ما الذي يوحد موقفهم ويجعل ما يقولونه عبارة عن استنساخ حرفي لما تقوله طهران في اعلامها؟ان ام الحقائق التي تكشف مستور هؤلاء هي ان نفس القوى التي اجبرت امريكا على الانسحاب وهي فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية وحاربت امريكا هي نفسها التي تقاوم الغزو الايراني البديل والمكمل للغزو الامريكي، لذلك فان ادعاء تغير هويتها وتحولها الى فصائل طائفية مسألة تلفت النظر وتدعم بقوة احتمالية ان من يقوم بذلك لديه اهداف لا صلة لها بالواقع العراقي ولا بطبيعة فصائل المقاومة العراقية. كما ان الوجه الاخر لام الحقائق هذه هي ان اسرائيل الشرقية كانت ومازالت الشريك الاول لامريكا في احتلال وتدمير العراق ونشر الفتن الطائفية ومع ذلك فان هذه العناصر تقف موحدة مع اسرائيل الشرقية في موقفيها المتلازمين : اتهام المقاومة العراقية بانها طائفية اولا وادعاء ان اسرائيل الشرقية تقود معركة مناهضة امريكا ثانيا!!!لابد ان نشير الى حقيقة ميدانية وهي ان احداث العراق مابعد عام 2007 شهدت صعود التيار القومي العربي داخل فصائل المقاومة العراقية وتمتعه بالقوة الاساسية عسكريا وجماهيريا بعد ان تناثرت العناصر ذات النزعة الطائفية فضعف بعضها وزال بعضها الاخر نهائيا. وهذه الحقيقة الميدانية تجرنا الى امر لابد من الانتباه اليه وهو ان الاطروحات الطائفية في اوساط المقاومة العراقية والتي كانت موجودة منذ عام 2005 لم تكن اطروحات التيار القومي العربي فيها ابدا بل كانت تعود لعناصر تراجع دورها وضمر او ندثر، ومن بقي منها عزل شعبيا وتضاءلت قدرته العسكرية حتى عام 2013 بينما تصاعدت قدرات التيار القومي وتعززت.ورغم هذه الحقيقة فان انصار اسرائيل الشرقية تمسكوا باطروحة ان المقاومة العراقية لم تعد تقاوم وانها اصبحت طائفية!ومن يعتمد على اطروحة ان طبيعة المقاومة تغيرت بعد عام 2011 يزور الواقع فالطائفية كانت موجودة قبل الانسحاب الامريكي ومع ذلك كان بعض انصار اسرائيل الشرقية العرب يدعمون المقاومة العراقية ولم تثر مسألة الطائفية، فما الذي تغير وجعل هؤلاء يغيرون اطروحاتهم؟ من البديهي ان نقول بان الانسحاب الامريكي وقيام امريكا بخطوة ذات دلالات خطيرة وواضحة وهي تسليم العراق الى اسرائيل الشرقية وعدم تمكين انصارها القدماء من استلام الحكومة، مع انها كانت تستطيع ذلك بقوة، يؤكد وبلا اي غموض ان امريكا تريد لطهران ان تحكم العراق لفترات قد تطول او تقصر. هل يستطيع احد ان يجادل في صحة هذه الواقعة؟ الجواب كلا. وهل يمكن اخفاء دلالاتها الستراتيجية والعملية وابرزها تمكين الفرس من السيطرة على مفاصل القوة في العراق؟ان اهم وابرز اسباب تسليم امريكا العراق الى حكام الفرس هو انها كانت تعرف جيدا ان خير من يستطيع تحقيق الهدف الجوهري لاحتلال العراق وهو تقسيمه وتقاسمه هي اسرائيل الشرقية وليس انصار امريكا التقليديين الذين عملوا في ما سمي ب(المعارضة العراقية) طوال عقود قبل الغزو، لسبب جوهري هو ان اسرائيل الشرقية تكّن عداء متجذرا وعميقا للعرب عموما وللعراقيين خصوصا لاسباب عنصرية معروفة، وهذه الاحقاد هي نبع استعداد حكام الفرس لممارسة اعنف اشكال الابادة والتدمير للعراقيين وللعراق، ومصدر قدرتهم هذه هي انهم بلد معاد تاريخيا للعرب وفيه قوى مستعدة لسحق الاف العراقيين كل شهر بلا تردد وبحماس كبير بالاضافة لوجود نغول لاسرائيل الشرقية من العراقيين التابعين لها لاسباب طائفية او لانهم من اصول فارسية.يبقى هناك دافع مخفي وان كان معروفا فامريكا التي غزت العراق وكان هدفها المباشر هو اجتثاث التيار القومي العربي المنظم والعريق وتدميره وعدم السماح ببقاءه فاعلا كانت ترى ان فترة ما بعد عام 2006 والتي شهدت تصاعدا لقوة التيار القومي المقاوم بينما زالت او تضاءلت بقية القوى خصوصا الطائفية داخل المقاومة يجب ان يضرب بصورة مباشرة وحادة وبطريقتين الاولى مواصلة اجتثاث التيار القومي في المقاومة والثانية دعم تيارات معادية للتيار القومي كي تقوم بتصفيته او اضعافه. وهذا ما ارادت امريكا تحقيقه عبر تسليم العراق الى اسرائيل الشرقية من جهة وبدعمها هي واسرائيل الشرقية لتيارات معادية للتيار القومي العربي من جهة ثانية.ما مغزى هذه الوقائع الميدانية المعروفة؟مرحلة تسليم امريكا العراق الى اسرائيل الشرقية تميزت بتصاعد التمييز الطائفي الذي تقوم به اسرائيل الشرقية وتغذيته وتحويله الى منهج شامل للحياة العراقية فعزلت طائفة بكاملها وحرمت من ابسط واهم حقوقها وصار القتل على الهوية وبصورة جماعية والتهجير الجماعي لسكان مدن وقرى سمة الوضع الجديد بعد الانسحاب وبنفس الوقت تعاظمت الازمة الخدمية وزاد بؤس الشعب وفقره وتفاقمت ظاهرة تنصيب اللصوص حكاما ونهبوا من العراق اكثر من 700 مليار دولار كل ذلك دفع العراق الى الهاوية وصارت الحياة لا تطاق فتفجرت التظاهرات والاحتجاجات وتحولت الى مقاومة مسلحة بعد مجرزة الحويجة في عام 2013.ودعم طهران للطائفية ليس سوى غطاء للدافع الاصلي والاساس وهو الدافع القومي العنصري، فلكي تخفيه وتضلل عراقيين فانها تمسكت بالغطاء الطائفي وعمقت ووسعت نطاق تأثيره وهكذا وفرت لها غطاء محكما يخفي حقيقة انها دولة احتلال للعراق وان محركها هو دافع قومي عنصري استعماري.ما يميز هذه المرحلة هو تعاظم النفوذ الفارسي في العراق وتحوله الى محمية فارسية يتحكم فيها قاسم سليماني علنا ويعترف احد قادة الميليشيات التابعة للفرس وهو هادي العامري ويكرر الاعتراف باصرار بانه (لولا سليماني لاصبحنا لاجئين مرة اخرى)اي لطردنا من العراق. بينما يتخلى حكام اسرائيل الشرقية عن كل تحفظ وحذر ويعلنون بانهم يحكمون الان اربعة اقطار عربية وان عاصمة امبراطوريتهم هي بغداد! فهل يمكن لاي قومي او وطني عربي ان يقبل تلك المواقف العنصرية والاستعمارية؟ وهل يستطيع اي قومي او وطني دعم اسرائيل الشرقية لو ان هذه العناصر اعترفت بان هناك احتلالا جديدا حل محل الاحتلال الامريكي وهو الاحتلال الايراني؟بألتاكيد كلا فمن حتميات تمكين هؤلاء مواصلة دعمهم لاسرائيل الشرقية رغم كل جرائمها التركيز على تغير طبيعة الصراع وحلول الصراع الطائفي محل الصراع ضد الاحتلال، وهذا الطرح يضمن خدمتين لاسرائيل الشرقية الخدمة الاولى ان تدخلها في العراق وغيره هو لحماية طائفة ومنع اضطهادها وهو تدخل قد يجد من يبرره ويدافع عنه بعكس حالة لو ان هناك اعتراف بوجود احتلال فارسي للعراق فيصبح الدفاع عنه مغامرة خطرة، والخدمة الثانية نفي وجود مقاومة وطنية مشروعة ضد الاحتلال الفارسي الامر الذي يعزز امكانية دعم الدور الفارسي في العراق. فعندما يكون الصراع طائفيا لا يمكن لاي مناضل ضد الاستعمار والغزو ان يدعم مقاومة تصور على انها طائفية، وهكذا يمكن لاسرائيل الشرقية ان تواصل الاحتلال بلا اي فضح لها من قبل هؤلاء ويستمر دعمهم لها.ولكي لاتنكشف هوية انصار اسرائيل الشرقية العرب فان بعضهم يواصل مواقفه من خلال التركيز على: أ-المطالبة بمنع الفتن الطائفية عبر التفاهم مع ايران واستبدال العداء لها بالحوار من اجل تحقيق تفاهم سلمي معها – وهذا ما اشتهر به محمد حسنين هيكل - رغم انها هي التي تحتل وتشن الحروب وتمارس الاحتلال السكاني العلني والعرب يقتصر دورهم على الشكوى والادانة والصراخ!ب-وهناك وقاحة مارسها البعض بافتراض اجرامي وهو ان العرب هم من يرفضون الحوار مع ايران ويشهرون العداء لها بينما هي تريد الحوار والسلام والتعاون مع العرب!!! ولذلك يحذر هذا البعض من مصير كارثي للعرب اذا لم يوقفوا معاداة ايران رغم انها اوصلت احتلالاتها الى اليمن بعد العراق وسوريا ولبنان!!!وعندما يصور الوضع على انه خلاف مع ايران لا مبرر له ولا يخدم المسلمين وان ايران تريد التعايش مع العرب فان الهدف من هذا الطرح هو اخفاء اهم ما في الصراع وهو ان اسرائيل الشرقية هي التي تعتدي وتحتل اراضبنا وتبيد الالاف شهريا من العرب وتهجر الملايين في العراق وسوريا وتجلب ملايين الفرس وتعطيهم القرى والمدن والحارات العربية تماما مثلما تفعل اسرائيل الغربية في فلسطين!هل هذا خلاف عادي يمكن حله بالحوار والتسامح وتقبل الاخر؟ اذا كنا نقبل بالحوار والتسامح مع نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الغربية، الذي يقوم بدور اقل خطورة من دور علي خامنئي، فمن الممكن قبول منطق انصار اسرائيل الشرقية العرب. ما نواجهه هو بدقة لا شك فيها صراع قومي ضد محتل اجنبي متطرف العداء والقسوة وليس صراعا طائفيا، والفرس يتعمدون اخفاءه باثارة فتن طائفية تسمح بالعثور على عرب يقفون مع الفرس لاسباب طائفية وتمهد لبروز دعوات للحوار لاجل اطفاء الفتن الطائفية وحماية وحدة المسلمين فيصبح الحوار مع الفرس مطلبا معقولا ومطلوبا بينما الكشف عن مطامعها القومية وتوسعها الاستعماري لاسباب قومية يعد وبلا تردد عملا عدائيا! هذا هو منطق هيكل وامثاله من عرب الفرس وهو وضع كارثي لا يسمح لاي عربي يملك الحد الادنى من الوطنية والشرف ان يدعوا للتصالح مع ايران او التفاهم معها قبل انسحابها الكامل من الارض العربية التي تحتلها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وتتوقف مسبقا عن اي عمل عدائي.عندما ترى احدهم يصف ما يجري في العراق على انه صراع طائفي ويبرئ اسرائيل الشرقية من اشعاله وينفي وجود صراع وطني وقومي تحرريين ضد المحتلين الفرس ونغولهم رغم ان قادة الفرس اخذوا يجاهرون بان صراعهم مع العرب صراع قومي يعود لما قبل الاسلام، فتأكد انك امام مخلوق باع نفسه للشيطان.يتبع.Almukhtar44@gmail.com28-4-2015شبكة البصرةالثلاثاء 9 رجب 1436 / 28 نيسان 2015يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس | |
|