مقتل 4 عسكريين في اطلاق نار على موقعين عسكريين في الولايات المتحدة
July 17, 2015
تشاتاغونا – (أ ف ب) – اطلق مسلح في ال24 من العمر ومن مواليد الكويت النار على مركزين عسكريين للجيش الاميركي في ولاية تينيسي الخميس، ما اسفر عن مقتل اربعة جنود من المارينز، ويحقق المسؤولون في ما اذا كان “عملا ارهابيا محليا”.
واعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ان مطلق النار يدعى محمد يوسف عبد العزيز وعمره 24 عاما وقد قتل خلال تبادل اطلاق نار مع الشرطة. الى ذلك اصيب ثلاثة اشخاص بينهم شرطي ومجند في المارينز وعنصر من قوات البحرية.
واعاد الحادث الذي وقع في مدينة تشاتاغونا التذكير بحوادث اطلاق نار اخرى في منشآت عسكرية اميركية، من بينها ذلك الذي وقع في قاعدة فورت هود في العام 2009 واسفر عن مقتل 13 شخصا، وآخر في قاعدة للبحرية في واشنطن في العام 2013 اوقع 12 قتيلا.
الى ذلك يأتي اطلاق النار وسط مخاوف من انتشار عناصر يشنون اعتداءات بصفة منفردة في الولايات المتحدة، بالرغم من ان الدافع خلف حادث الخميس ليس واضحا حتى الآن.
من جهته قال الرئيس الاميركي باراك اوباما “انها ظروف مؤلمة ان يكون هؤلاء الافراد الذين خدموا وطننا بفخر قد قتلوا بهذه الطريقة”.
وصرح رئيس بلدية تشاتاغونا اندي بيرك انه “من غير المعقول رؤية ما يحدث والطريقة التي يعامل بها اشخاص يخدمون بلدهم بكل اعتزاز″، مشيدا بسرعة استجابة اجهزة تطبيق القانون التي ادت الى منع وقوع المزيد من القتلى.
وبدوره اوضح المدعي العام في المنطقة الشرقية في تينيسي بيل كيليان انه يجري التحقيق في الهجمات باعتبارها “عمل ارهاب داخلي”، الا ان مسؤولين حذروا من التسرع في اطلاق الاحكام.
وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) ايد رينولد “نحن نحقق في كل الاسباب الممكنة سواء كان الارهاب وما اذا كان ذلك الارهاب داخليا او دوليا، او ما اذا كان عملا اجراميا”.
وتابع “ليس لدينا اي فكرة عن الدافع خلف الهجوم”، مضيفا “حاليا ليس لدينا اي دليل يربطه (مطلق النار) باي مجموعة ارهابية دولية”. الى ذلك ليس هناك اي مؤشرات حتى الآن الى وجود شريك آخر في العملية.
وبدورها قالت المدعية العامة الفدرالية لوريتا لينش ان مكتب التحقيقات الفدرالي سيقود “تحقيقا يتعلق بالامن القومي في هذا الاعتداء الشائن على عناصر من قواتنا العسكرية”.
وعبد العزيز شاب مسلم من سكان احدى ضواحي تشاتانوغا. ونقلت وسائل اعلام اميركية انه مواطن اميركي مولود في الكويت.
وتخرج عبد العزيز من جامعة تينيسي في تشاتانوغا وحاز على شهادة في الهندسة.
وكتبت الجامعة على موقع تويتر “للأسف يبدو ان مطلق النار من خريجي جامعة تينيسي في العام 2012″، معربة عن تضامنها مع ضحايا “المأساة”.
ووصفت امرأة ارتادت المدرسة ذاتها مع عبد العزيز الشاب بأنه هادئ و”محب”. وقالت كاغان واغنر لصحيفة “تشاتانوغا تايمز″ “كان محبا ومضحكا وطيبا (…) لم اكن لاعتقد ابدا ان يكون هو” منفذ الهجوم.
وكتب عبد العزيز على مدونة الاثنين انه “لا يجدر ان يفوت المسلمون فرصة الخضوع لله”، وفق ما نقل موقع سايت المختص بالمجموعات الجهادية.
واكدت قوات المارينز مقتل جميع العسكريين الاربعة في مركز لاحتياطيي البحرية والمارينز. وقبل 40 دقيقة اطلق المسلح ذاته النار في مركز للتجنيد على بعد عدة اميال.
ونقل بيرك عن مسؤولين وصفهم للحادث بانه “مرعب وعنيف اذ كان الرصاص يتطاير حولهم”.
الى ذلك اعرب وزير الدفاع آشتون كارتر ووزير البحرية راي مابوس عن تعازيهما لعائلات الضحايا.
اما وزارة الامن الداخلي فاعلنت انها اصدرت اوامر بتشديد الاجراءات الامنية في “بعض المنشآت الفدرالية، وذلك لاخذ الحيطة”.
وذكرت الشاهدة اريكا وايت انها شاهدت اطلاق النار عبر نافذة صالون الشعر الذي تعمل فيه والقريب من مركز التدريب.
وقالت لشبكة “سي ان ان” الاخبارية “سمعنا دويا قويا، وتوجهنا الى الباب لمشاهدة ما حدث (…) وشاهدنا رجلا في سيارة موستانغ فضية يطلق النار عند مركز التجنيد التابع للبحرية”.
واضافت انها شاهدت الرجل يعيد تلقيم بندقيته ويطلق النار مجددا. وبعد ذلك توجه الى مكان اخر من مركز التجنيد وبدأ باطلاق النار ثانية”. وقالت “نحن جميعا مصدومون (…) ولم نتوقع امرا كهذا”.
وشوهدت ثقوب تسببت بها عيارات نارية في نوافذ مركز التجنيد، كما تناثرت العيارات الفارغة في موقف السيارات.
وقال السناتور بوب كروكر رئيس بلدية شاتانوغا انه “حزين جدا”.
وقال “هذا يوم صعب على سكان تينيسي وصلواتنا مع جميع المتضررين من هذه المأساة”.