ألمانيا تعيد فرض ضوابط على حدودها لمواجهة تدفق اللاجئين
مستشار النمسا يشبّه سياسات المجر بسلوك النازيين
September 13, 2015
عواصم ـ وكالات: أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، الأحد، أن بلاده ستفرض مجددا وبشكل «موقت» رقابة على حدودها بهدف «احتواء تدفق اللاجئين القادمين إلى المانيا».
وأعلن الوزير في برلين أن «المانيا تفرض موقتا رقابة على حدودها، وخصوصا مع النمسا»، فيما بلغت مدينة ميونيخ، أبرز بوابة دخول إلى المانيا، أقصى قدراتها على الاستيعاب مع وصول 63 ألف مهاجر في أسبوعين.
من جانب آخر أوضح الوزير الألماني أن ألمانيا لم يعد بإمكانها قبول أن يتمكن اللاجئون الذين يتدفقون إلى اوروبا من «اختيار» البلد لاستضافتهم.
وقال إن على طالبي اللجوء أن يدركوا «أنه ليس بإمكانهم اختيار الدول التي يطلبون حمايتها».
وتتوقع ألمانيا وصول عدد طالبي اللجوء هذه السنة إلى 800 ألف، وهو رقم قياسي.
وأضاف الوزير أن القوانين الأوروبية التي تفرض أن تتولى أول دولة في الاتحاد الاوروبي يدخلها المهاجرون معالجة ملفاتهم «يجب أن تبقى سارية».
وانتقد المستشار النمساوي فيرنر فايمان تعامل المجر مع أزمة اللاجئين، وشبّه سياساتها بعمليات الترحيل التي نفذها النازيون أثناء المحرقة، في الوقت الذي شكا فيه اللاجئون من الطريقة التي يعاملون بها في المجر.
ويعبر آلاف اللاجئين الحدود إلى المجر كل يوم وهي أقصى نقطة في شرق منطقة شينغن الأوروبية التي يسمح فيها بالتنقل دون جوازات سفر. ويتوجه كثيرون إلى بلدان أوروبية أخرى في الغرب والشمال الأكثر ثراء، في أسوأ ازمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ حروب يوغوسلافيا في التسعينيات.
وواصل اللاجئون تدفقهم إلى ألمانيا التي يفضلونها بسبب نظامها السخي للضمان الاجتماعي وقوانين اللجوء الأكثر انفتاحا، حيث وصل 9200 شخص إلى محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ بحلول الساعات الأولى من المساء وسط تحذيرات السلطات بأنها قد تعجز عن التعامل مع الموقف.
وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الإخبارية الألمانية شبه فايمان تعامل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مع اللاجئين بعمليات الترحيل التي قام بها النازيون لليهود وغيرهم إلى معسكرات الاعتقال.
وقال المستشار النمساوي «شحن اللاجئين في قطارات وإرسالهم إلى مكان مختلف تماما عما يظنون أنهم ذاهبون إليه يذكرنا بأسود فصل في تاريخ قارتنا.»