Jan. 07, 2016 رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يروج دوليا لاستقلال الاقليم واستفتاء ا
Jan. 07, 2016
- اقتباس :
-
- اقتباس :
رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يروج دوليا لاستقلال الاقليم واستفتاء المناطق المختلطة
alkashf.org وسط دعوات اطلقها عدد من مساعديه مؤخرا حول ضرورة تقسيم العراق الى ثلاث دول فقد ابلغ رئيس اقليم كردستان العراق بارزاني ممثلي البعثات الدبلوماسية في اربيل اليوم الاصرار على اجراء استفتاءات لاستقلال الاقليم ولتقرير مصير المناطق المختلطة المحررة من سيطرة تنظيم"داعش" وسط دعوات لمساعديه بتقسيم العراق لثلاث دول.
وبهدف توضيح الوضع العام في إقليم كردستان وشرح السياسة العامة للإقليم والقاء الضوء على الاوضاع الداخلية والإقليمية والدولية فقد اجتمع بارزاني مع ممثلي الدول والبعثات الدبلوماسية المتواجدة في أربيل عاصم الاقليم حيث تحدث حول مسألة الاستفتاء الشعبي العام لتقرير المصير لشعب كردستان مشددا على ان هذا الاجراء هو "الوسيلة الوحيدة ليعرف العالم ما الذي يريده شعب كردستان وكيف وبأي صيغة سيقرر مصيره ومستقبله وماذا يريد؟.. منوها الى ان تحقيق إرادة شعب كردستان ستتم في الوقت المناسب وبطريقة سلمية بعيدا عن العنف على حد قوله.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن ست دول عربية هي: الأردن ومصر وفلسطين والكويت والإمارات والسودان.. اضافة الى الممثلين الدبلوماسيين لكل من : الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين ودول أوروبية أخرى حيث اشار بارزاني الى مستقبل المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" ويقطنها مواطنون ينتمون الى قوميات متنوعة حيث اشار الى اهمية اجراء استفتاء فيها حول بقائها مرتبطة بالدولة العراقية او انضمامها للاقليم الذي يحكمه الاكراد منذ عام 1991 مشيرا الى أن اقليم كردستان لن يفرض أية صيغة على المواطنين في هذه المناطق وقال "نحن نؤكد دوما بأن أهالي المناطق المحررة هم من يقرر مستقبلهم عن طريق الإستفتاء الشعبي ويجب إحترام إرادتهم" بحسب قوله في بيان صحافي عن رئاسة الاقليم عقب الاجتماع واطلعت على نصه "أيلاف" الخميس.
حرب قوات البيشمركة ضد داعش وفيما يتعلق بالمواجهات بين قوات البيشمركة وتنظيم "داعش" أكد بارزاني بأن هذا التنظيم يشكل خطرا وتهديدا للعالم كله .. داعيا جميع الدول الى وضع خلافاتها جانبا وان لا تخلط بين الخلافات من جهة ومكافحة الارهاب من جهة أخرى وانما التركيز اكثر على تدمير داعش.
واضاف أن المهمة الأساسية لقوات البيشمركة في المراحل الأولى من الحرب كانت حماية المدنيين وأبناء المكونات القومية والدينية الأخرى من بطش الإرهابيين لتكون المرحلة المقبلة هي إيقاف تقدم الإرهابيين والمرحلة الإخيرة كانت الأخذ بزمام المبادرة في الهجوم ودحر وإفشال الإرهابيين وتطهير المناطق التي كانوا يحتلونها.
وثمن بارزاني تضحيات أفراد البيشمركة وشكر شعب كردستان على صموده في وجه الارهاب كما اشاد بالدعم المقدم من قبل الدول الصديقة والحليفة التي قال انها كانت سببا في الإسراع بتحقيق الإنتصارات لقوات البيشمركة في جبهات القتال .. ووصف مستوى التعاون بين قوات البيشمركة وقوات التحالف بالممتاز والناجح جدا.
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد داعش وتحرير الموصل أشار بارزاني الى أهمية الحفاظ على إستقرار الوضع وتنفيذ إجراءات من شأنها ضمان عدم تكرار الماسي التي حصلت خلال احتلال التنظيم لهذه المدينة وليتأكد ويطمئن المواطنون على حياتهم ومستقبلهم.
العلاقة بين بغداد وأربيل اربيل وفي محور آخر من الإجتماع تحدث بارزاني عن العلاقة بين حكومتي بغداد واربيل موضحا بأن إقليم كردستان قام بدعم الحكومة العراقية الجديدة وسيستمر في الحوار معها مؤكداً على ضرورة إيجاد شراكة حقيقية بين الطرفين. ورآى بأنه من الضروري أن يتفق الجانبان على صيغة مشتركة جديدة عن طريق التفاوض والعيش بسلام مع بعض ولعدم تكرار ماسي الماضي.
واشار الى الوضع الاقتصادي لإقليم كردستان وأكد على أن إقتطاع حصة الإقليم من الموازنة العراقية العامة وإنخفاض أسعار النفط ومصاريف الحرب ضد الإرهابيين وإستضافة أكثر من مليون و800 الف نازح هي السبب الرئيسي للأزمة المالية والإقتصادية التي يعيشها الإقليم حاليا .. وطالب دول العالم بدعم قوات البيشمركة أكثر ومساعدة الإقليم في إغاثة النازحين واللاجئين "لأن الإقليم يعاني من ظروف إقتصادية سيئة وإن مسالة إغاثة النازحين أصبحت فوق طاقات الاقليم" كما قال محذرا.
الخلافات السياسية الداخلية وحول الخلافات السياسية في داخل الاقليم اشار بارزاني الى التشكيلة الحكومية الثامنة الحالية برائسة صهره نجيرفان بارزاني والتي كانت على أساس التوافق .. موضحا أن الحكومة تشكلت على هذا المبدأ في سبيل الحفاظ على وحدة الصف والخروج من التحديات التي تواجه الاقليم "لكن وبعد خرق هذا المبدأ من الضروري أن يستمر البرلمان وتستمر الحكومة في أداء وجبهما".. مشيرا الى ان "الخلافات الموجودة في إقليم كردستان ليست خلافات خطيرة ولا تأخذ أي منحى طائفي عميق بل هي خلافات سياسية قابلة للحل وإن المحاولات مستمرة مع بقية الأحزاب الأخرى للتوصل الى نتيجة معها".
الاقليم والصراعات الاقليمية والطائفية وعن السياسة العامة لإقليم كردستان فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية والطائفية لم يخف بارزاني قلقه من خطورة مسالة الطائفية .. موضحا ان كردستان لا توجد فيها مشاكل طائفية ولن تصبح بتاتاً جزءا من الصراعات الطائفية في المنطقة .. وشدد على ضرورة إنهاء روح الثأر والنزاعات الطائفية في المنطقة لإحلال السلام والإستقرار .. محذرا من مخاطر إستمرار هذه الصراعات لان شأنها أن تولد العديد من المشاكل حتى بعد دحر داعش.
مساعدون لبارزاني يدعون لتقسيم العراق وجاء حديث مسعود بارزاني عن استفتاءات تقرير المصير لاكراد العراق وللمناطق العراقية المختلطة المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" بعد ايام من تصريحات اطلقها نجله رئيس مجلس أمن الاقليم والقيادي في حزبه الديمقراطي الكردستاني كمال كركوكي ان العراق تجزأ فعليا وان الحل الأمثل لمشاكله هو تقسيمه إلى ثلاث دول مستقلة.
فقد اعتبر مسرور بارزاني أن المحاولات الجارية لإبقاء العراق موحدا وفرض سياسة الأمر الواقع على أهله لن يكتب لها النجاح . واضاف في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن "العراق حاليا هو مقسم".. مضيفاً أن "السنة يؤمنون بوحدة العراق إذا كانت السلطة بأيديهم والشيعة لا يعترفون بأي شكل من الأشكال بالمشاركة في عراق واحد".
ومن جهته قال القيادي في الحزب الديمقراطي بزعامة بارزاني مسؤول محور جنوب كركوك في قوات البيشمركة كمال كركوكي في حديث لمجلة "ذي ناشينال انتريست" الأميركية أن الحل الأمثل لمشاكل العراق هو تقسيمه لثلاث دول مستقلة .. مشيرا الى ان بقائه كدولة واحدة سيتسبب في أن يشكل كل طرف تهديداً للآخر. وشدد بالقول انه لامناص من تقسيم العراق إلى ثلاث دول إحداها للاكراد واثنتان مستقلتان للسنة والشيعة.
وكان مسعود بارزاني قال في تصريحات سابقة إن "حدود الإقليم ترسمها قوات البيشمركة الكردية بالدم في هذه المرحلة".
يذكر ان الدستور العراقي الجديد المصادق عليه بأستفتاء شعبي اواخر عام 2005 يحدد كردستان العراق كيانا اتحاديا ضمن العراق ويقر العربية والكردية لغتين رسميتين مشتركتين للعراق. ويتمتع إقليم كردستان ببرلمان إقليمي يتشكل من 111 مقعدًا ورئيسه الحالي مسعود بارزاني الذي انتخب في البداية في عام 2005 وأعيد انتخابه في عام 2009 فيما يشهد الاقليم حاليا خلافات مستعصية على الحل لحد الان بين قواه السياسية اثر رفض بعضها التجديد لبارزاني لولاية ثالثة.
وتضم المحافظات الثلاث للاقليم وهي : أربيل والسليمانية ودهوك حوالي 40 الف كيلومتر مربع يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة.