بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
خبر وتعليق
رداً على خطبة المخرف صدر الدين القبانجي أحد أبواق السلطة الفاسدة في بغداد:
الماء يجري من تحتكم، بعث اليوم أقوى من بعث الأمس
شبكة البصرة
أم بحر
الخبر: نشر موقع "سومرية نيوز" خبراً تحت عنوان: (خطيب النجف يحذر من تسلل البعثيين عبر الإصلاحات). وجاء في الخبر :
حذر خطيب النجف، صدر الدين القبانجي، من تسلل حزب البعث إلى مرافق الدولة من خلال الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية.
ودعا خلال خطة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية إلى التصويت على قانون حظر حزب البعث في البرلمان "علنا"، فيما حذر مجلسي الوزراء والنواب من "تسلق البعثيين" من خلال الإصلاحات بذريعة الاختصاص والمهنية.
وبحسب ما نقل "السومرية نيوز"، قال القبانجي إن "قانون حظر حزب البعث الذي عرض في مجلس النواب صحيح ويجب التصويت عليه علنا؛ لأن حزب البعث هو رمز الظلم والاضطهاد وسالت دماء شعبنا بسكينه. عناصر حزب البعث لا يريدون المشاركة في العملية السياسية وإنما التآمر على هذا الشعب، ويجب ألا نخدع بهم وضباطهم اليوم يخططون لداعش".
وحذر من تسلل البعثيين من خلال الإصلاحات بحجة أنهم اختصاصيون أو مهنيون، لافتا إلى أن الإصلاحات يجب ألا تؤثر على التقدم العسكري والأمني على الأرض.
التعليق: أيام ونحن ننتظر أن يبادر الناطق المخول من تنظيمات حزب البعث ويرد على ماجاء في هذا الخبر وعلى لسان رجل دين يعتلي منصة جامع -بيت من بيوت الله– ويلقي خطبة فيها افتراءات وأكاذيب ما أنزل الله به من سلطان...
يبدو أن المصادر الرسمية لحزب البعث استقبلت هذا الخبر ايضاً بالسخرية والاستهزاء فالخبر عنواناً ومضموناً يثير الضحك والقهقهة والكركرة ليس لأنه خبر عار عن الصحة بل لأنه يصدر من رجل دين –يلقي خطبة في يوم مبارك– يوم الجمعة وهو يوم مبارك عن كل المسلمين الأّ مسلمو حزب الدعوة والمنطقة الخضراء ففي هذا اليوم يصدر عنهم خطب ومواعظ كاذبة يضحكون فيها على الناس!!
البعث ليس حزباً طارئاً على الساحة كي يصدق الناس مايصدر ضده من الفاسدين القابعين في المنطقة الخضراء فالبعث حزب عريق عمره تجاوز ال 68 سنة خاض فيها نضالاً وكفاحاً بأشكال مختلفة، تارة حروب وتارة حصار وعزلة سياسية، وتارة أخرى حرب شوارع لمدة 13 عاماً كان فيها قائداً للمقاومة الوطنية المسلحة والسلمية..
الشارع العراقي قبل غيره يدرك ومنذ بدء الغزو أن حزب البعث العربي الاشتراكي أختار إسقاط العملية السياسية التي كانت ظاهرة من ظواهر الغزو واختار إسقاط الدستور الذي كتب بأقلام يهودية وأميركية وإسقاط كل الأنظمة والقرارات التي صدرت عن سلطة الاحتلال الأمريكي...
فعن أي تسلل يتكلم هذا المخرف ومن على منبر من منابر الدين؟
في الوقت الذي يقود فيه البعث معارك لإزالة عمليتهم السياسية من الوجود والقضاء عليها قضاءً تاماً بمساندة الشعب ونقمته عليهم جراء سوء إداراتهم للبلاد – يخرج هو وأمثاله ليكذبوا على الشعب ويوهموه بأوهام لا توجد الأ في مخيلتهم المريضة..
البعث لا يحب الترقيع والترميم فتأريخه النضالي الطويل يقول أنه حزب ثوري يؤمن بفكرة الأنقلاب الشامل والكلي على الواقع المتخلف والرجعي الذي وصل إليه العراق في ظل سياستهم القمعية الفاسدة- سياسية الإقصاء والتهميش والقتل والفساد. والبعث قد قاد ثورة مماثلة في 17 تموز من عام 1968 ونتائجها كانت ملموسة للعيان – تغيير شامل وجري في كل مفاصل الحياة!!
لنعد للإصلاح الذي يتحدث عنه هذا الدعي وهو بوق من أبواق السلطة الحاكمة في بغداد ونكشف له عن رأي المقربين منهم بالإصلاح المزعوم – تحريك وزير من كرسي إلى كرسي وهي لم تنطلي حتى على أقرب مؤيد لهم في الشارع فكيف تنطلي على البعثيين ويقبلوا أن يكونوا جزءاً من مسرحية هزيلة ستنتهي قريباً وتسقط بالإرادة الشعبية القاهرة فالشارع وصل إلى مرحلة الغليان ولم يعد يحتمل مسرحيات هزيلة أخرى وهو يفقد يوماً بعد الأخر – كل مقومات الحياة.. لا راتب منتظم ولا فرص عمل، كما فقد أمتيازات مجانية التعليم ومجانية العلاج الذي وفرها لهم ثورة السابع السابع عشر من تموز، ثورة الأنجازات العظيمة !!
ويطالب هذا السفيه – ومن على منبر خطبة الجمعة – بتفعيل قانون حظر البعث وهو قانون ساري منذ 2003 ومن قبل أسيادهم وولي نعمتهم ايران لكن البعث لا يحتاج إلى قوانيين وأنظمة ليعمل ويساهم في ترقيع عمليتهم السياسية الفاشلة التي أصبحت مثار ضحك وسخرية ليس العراقيين فقط وإنما كل شعوب الأرض..
البعث حزب ثوري مناضل سيقود عملية بتر العملية السياسية من جذورها لأنها فاسدة وكل عضو فاسد يحتاج بتر فلن يجدي معه لا ترقيع ولا ترميم ولا أصلاح..
الماء يجري من تحتكم، فانتبهوا، بعث اليوم أقوى من بعث أمس..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
مناضلة في صفوف حزب البعث.
شبكة البصرة
الاثنين 13 جماد الاول 1437 / 22 شباط 2016
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس