قناة بريطانية: منشقّ عن تنظيم»الدولة الإسلامية» يكشف هويّات 22 ألفا من أنصاره في 50 بلداً
March 10, 2016
عواصم ـ وكالات: سلم عضو سابق انشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» وحدة ذاكرة مسروقة تحمل وثائق تكشف هويات 22 ألفا من أنصار التنظيم في أكثر من 50 بلدا لصحافي بريطاني، وهو تسريب يمكن أن يساعد الغرب على استهداف مقاتلي التنظيم ممن يخططون لشن هجمات.
وسلم الرجل الذي يطلق على نفسه اسم أبو حامد، وهو عضو سابق انشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» الملفات إلى شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية على وحدة ذاكرة قال إنه سرقها من قائد قوة الأمن الداخلي في التنظيم المتشدد.
تحتوي هذه الملفات على أسماء مؤيدين للتنظيم وأقاربهم وأرقام هواتف وتفاصيل أخرى كمجالات الخبرة التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص ومن زكّاهم لقيادات التنظيم.
وقالت «سكاي» إن أحد الملفات واسمه «الشهداء» يقدم تفاصيل عن مجموعة من عناصر «الدولة الإسلامية» المستعدين لتنفيذ هجمات انتحارية والمدربين على تنفيذها.
وقال ريتشارد باريت الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب العالمي في جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي 6) إن هذه المعلومات «إنجاز رائع وغير متوقع» في الحرب على التنظيم.
وأضاف «سيكون منجم ذهب من المعلومات ذات الأهمية الشديدة والمثيرة للاهتمام للكثيرين خاصة في أجهزة الأمن والمخابرات».
وقالت «سكاي» إنها أبلغت السلطات البريطانية بأمر الوثائق التي حصل عليها مراسلها ستيوارت رامساي في موقع لم يكشف النقاب عنه في تركيا.
وقالت مصادر أمنية غربية إن هذه الملفات – إذا ثبتت صحتها – يمكن أن تساعد في كشف هويات المهاجمين المحتملين وشبكات المتعاطفين التي تقف وراءهم وأن تعطي لمحة عن هيكل التنظيم، فيما شكك محللون في صحة الوثائق، نظراً لوجود أخطاء ظاهرة للعيان وعبارات غريبة عن قاموس التنظيم الجهادي. ورجحت برلين من جهتها صحة البيانات المتعلقة بجهاديين ألمان والواردة في هذه الوثائق.
ووجدت وكالة «فرانس برس» ومحللون أن البيانات تحتوي معلومات متضاربة، إذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة، وهما «دولة الإسلام في العراق والشام» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام».
ومن بين الخانات الواردة «تاريخ القتل والمكان» بدلا من مصطلح «استشهاد» الذي يستخدمه التنظيم.
وأشار الخبير في شؤون الجهاديين رومان كاييه على حسابه على «تويتر» الى شعار جديد لم يستخدمه التنظيم المتطرف من قبل، وهو عبارة عن شعار دائري كتب فيه «دولة الإسلام باقية».
وبحسب الباحث في جامعة جورجيا شارلي وينتر فإن البيانات على الرغم من أهميتها «تحيط بها الشكوك»، وخصوصا في ما يتعلق بالاختلاف في اسم التنظيم المتطرف والشعار والأخطاء اللغوية، الأمر الذي «لا ينطبق مع ما اعتاد عليه التنظيم».
ويقول وينتر «من الضروري أن ننظر إلى أمر بهذه الأهمية بكثير من الشك والوعي».
وكتب الصحافي والخبير في الشؤون الجهادية وسيم نصر على حسابه على تويتر أن «بعض المعلومات قد تكون صحيحة إلا أنها قدمت بتصميم مركب للترويج لها وبيعها بثمن مرتفع لمشترين كثر».