سْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مؤتمر المغتربين العراقيين يختتم اعمال يومه الأول يجمعنا حبّ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مؤتمر المغتربين العراقيين يختتم اعمال يومه الأول
يجمعنا حبّ العراق وجذورنا فيه أينما نكون
شبكة البصرةتحت شعار (يجمعنا حبّ العراق وجذورنا فيه أينما نكون) افتتحت صباح اليوم (السبت 2 نيسان 2016)، اعمال الدورة العاشرة لمنظمة المغتربين العراقيين وتواصلت حتى مساء اليوم بمشاركة مكثفة وواسعة جدّا من المغتربين العراقيين من الدول الأوربية من استراليا وأميركا وكندا، وبحضور شخصيات مرموقة من الدول العربية والاوربّية ومن منظمات غير حكوميّة دوليّة. وفي بداية الجلسة الإفتتاحية قرأ الحضور وقوفاً سورة الفاتحة ترحمّاً على شهداء العراق الأبطال، ثم عُزف النشيد الوطني العراقي (ارض الرافدين) رمز العراق المستقل المزدهر. ثم القت السيدة بالوما، عضو اللجنة الأسبانية للتضامن مع الشعب العراقي، والتي تولّت عملية التهيئة لأقامة المؤتمر، كلمة اكدّت فيها على أهمية التواصل بين المغتربين العراقيين والهيئات والمنظمات في الدول التي يقيمون فيها. كما تحدّثت عن معاناة الشعب العراقي وعبّرت عن تضامن منظمتها مع نضاله للتخلص من الأحتلال ومن ما حلّ به جرّاء ذلك.ثم القى السيد مازن التميمي كلمة اللجنة المنظمة، والقى الدكتور عزيز القزّاز كلمة المؤتمر، كما القت السيدة اسيل العزّي، كلمة المرأة. وشدّدت الكلمات على عمق ارتباط المغتربين العراقيين بوطنهم، وان المؤتمر ما هو إلاّ محطّة من محطّات التفاعل العراقي في المهاجر وينعقد في مرحلة تاريخية حرجة وقاسية تمر بها البلاد. وهو ما يتطلب أن نتقدم بوعي وثبات لمراجعة الأولويات من المهام التي تواجهنا، كنخبة عراقية متسلحة بالوعي التاريخي والحضاري، ونتدارس حول كل ما هو مطلوب منا عمله، خاصة مواجهة ما خلقه المحتل وعملاؤه من انقسامات حادّة في لحمة مجتمعنا في الوطن وفي المهاجر، وضرورة التصدّي المستمر لها. واذا كان هنالك من يتساءل عن الجدوى والغاية من عقد هذا المؤتمر في وقت يعيش الوطن اكبر مأساة إنسانية من مجازر وقتل جماعي واستبداد سياسي وأطماع لغزو واحتلال أمريكي وإيراني جديد فان الردّ هو هذا التلاحم بين المغتربين ووطنهم وعملهم المستمر والمتصاعد ضمن المجتمعات التي يعيشون فيها وضمن المؤسسات الدولية من اجل قضية العراق ووضع حدّ لمايمرّ به أبناء شعبه.وإذا كان الفساد والنهب المنظم يستنزف طاقات العراق وثرواته ووجوده الثقافي والحضاري فوحدة العراق والحفاظ على كنز من اغلى كنوزه وثرواته الوطنية، المتمثلفي أبنائه المغتربين بكل اطيافهم وطاقاتهم، فهم رصيد اساسي لبناء دولة العراق من جديد جنباً الى جنب مع شعبنا الصامد المرابط داخل البلاد. وهكذا فان تعميق الروابط بين "الطاقات المغتربة" وزجّها في النضال الوطني واحدة من مهمات مؤتمرنا هذا. وفي الجلسة الأولى التي راسها السيد عوني القلمجي، رئيس التحالف الوطني، تحدث السيد درك ادريانسيس، رئيس محكمة بروكسيل، وعضو الشبكة الدولية لمناهضة الاحتلال، عن الصراع في الشرق الأوسط من وجهة نظر اوربية، وقدّم تحليلاً للدور الأميركي والدور الإيراني في هذا الصراع، فضلاً عن الدور الإسرائيلي. وفي الجلسة الثانية التي راسها الدكتور عبد الكاظم العبودي قدّم الدكتور خضير المرشدي، الأمين العام للجبهة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة، الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الإشتراكي، رؤية الحزب للحلّ الشامل لإنقاذ العراق من الوضع الناجم عن تداعيات الاحتلال. وتحدّث فيها كل من الدكتور ضرغام الدبّاغ، الشيخ زيدان الجابري، السيد عوني القلمجي، السيدة حميدة نعنع، السيد عدنان الطالقي، السيد حسن العال، والسيد حسن بيان، بمداخلات تتحدث عن معظم التطورات الجارية في المنطقة، وفي العراق بصورة خاصة، وجرى التركيز على التدّخلات الإيرانية وعلى دور الميليشيات المدعومة من قبلها في ارتكاب ابشع الجرائم ضد أبناء العراق والامّة العربية. وقدّم السادة فيصل الطرفي، محمود المشاري، واحمد المولى من حركات التحرير الاحوازيّة عن ممارسات وجرائم ايران المستمرّة ضد الشعب العربي الإحوازي.وتحدّث في الجلسة الثالثة التي رأسها الدكتور سعيد الموسوي، السيد ناجي حرج عن دور المنظمات الدوليّة والمنظمات غير الحكوميّة في التصدّي لإنتهاكات حقوق الإنسان في العراق، وتحدّث السيد بدرو روجو، مسؤول اللجنة الأسبانية للتضامن مع الشعب العراقي، عن سبل وضع استراتيجية دولية ضد الاحتلال من اجل حرّية وحقوق وسيادة العراق، وقدّم كل من السيد مايك باور والسيدة سيجن ميدر (من اللجنة السويدية للتضامن مع الشعب العراقي) والسيد مانويل رابسو (من اللجنة البرتغالية للتضامن مع الشعب العراقي) بياتا داتمان الباحثة الألمانية، مداخلات تناولت تجارب منظمّاتهم ومراكز البحوث التي يعملون بها في مناهضة الاحتلال الأمريكي، والتضامن مع الشعب العراقي. وفي الجلسة الرابعة التي رأسها الأستاذ ضياء الصفّار، قدّم فيها الدكتور مازن الرمضاني دراسة اكاديمية عن مستقبل الوطن العربي عام 2026، مستعرضاً فيها ثلاثة مشاهد بديلة. وشارك في التعقيب على الدراسة كل من الدكتور سامي سعدون والدكتور سعد قرياقوس، كما تحدث السيد صباح الخزاعي، عن الإقصاء والإجتثاث والمساءلة والعدالة وتداعياتهما. وشارك في التعقيب كل من الدكتور علي الحرجان والدكتور سلام الطائي. نداء من اجل الفلوجة
تحدّثت السيدة سيجن ميدر من اللجنة السويدية للتضامن مع الشعب العراقي عن معاناة أبناء مدينة الفلوجة الباسلة وما تتعرّض له من حملة تجويع من خلال الحصار الذي تنفذه الميليشيات المدعومة من ايران، ووحدات جيش السلطة، وتتعرّض في نفس الوقت لقصف طيران التحالف تحت ذريعة محاربة داعش، وأكدت ان كل هذه الممارسات ترقى الى عملية إبادة ضد أبناء مدينة الفلوجة. واكدّ أعضاء المؤتمر تضامنهم الكامل ووقوفهم مع أبناء الفلوجة في التصدّي لهذه الجرائم التي تستهدف حياتهم. وجرى الاتفاق على العمل الجادّ من اجل نصرة أبناء الفلوجة والدفاع عنهم في كل مكان. فيلم توثيقي
كما عرض في المؤتمر فيلم توثيقي يمثل مسيرة وعطاء الشعب العراقي في مرحلة الحكم الوطني ومعالم النهضة والإنجازات كما يروي صوراً من البطولة العراقيّة في التصدّي لريح ايران الصفراء في القادسيّة الثانيّة ويتناول ايضاً ما جرى من جرائم اثناء الغزو والاحتلال الأمريكي وفي ظل سلطة الميليشيات القائمة حالياً، كما يتناول جوانب من مقاومة الشعب العراقي الباسلة ضد الاحتلال الأمريكي وانتفاضته ضد السلطة الطائفية العميلة. وهذا وستتواصل جلسات المؤتمر في يومه الثاني الأحد 3 نيسان 2016 شبكة البصرة
السبت 24 جماد الثاني 1437 / 2 نيسان 2016
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس