رسالة تعزية ورثـاء لشهيد العنف والأرهـاب ،، اللواء غسان بشارة الذي قضى في الحرب بشمال سوريا الجريحة وهو يدافع عن وطنه الحبيب
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
الأعزاء في عائلة الشهيد البار اللواء غسان وعائلاتهم الكريمة المحترمون .
الأعزاء ابنـاء سوريا المحترمون .
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
الشهداء بذار الحياة واكرم منا جميعا
الشهداء بذار الحياة واكرم منا جميعا
ببالغ الحزن والأسى والدموع تلقينا نبأ أستشهاد المأسوف عليه الأخ العزيز اللواء غسان الذي قضى بالحرب دفاعا عن وطنه سوريا الجريحة ,
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم ومحبيه ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه انه سميع مجيب .
يقول أحباء الراحل العزيز لواء غسان ...
لواء غسان يـا حبيبنـا ... ايهـا المسافر عبر السحاب ، الراحل الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وأنت في مقتبل العمر .. وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطائها ...؟
لقد ذهبت يـا غسان وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك في الأصيل ، ونراك بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والصديقين في الفردوس السماوي ، فنم قرير العين في مثواك ولتسعد روحك الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي التي خططت ونفذت الجريمة النكراء ومزقت جسدك الطاهر وافنت قوامك واوقفت قلبك النـابض بـالحياة وقضت على كل احلامك في الحياة قبل الأوان .
لقد بكيناك بحرارة يـا غسان وانقبضت قلوبنا وحزنت نفوسنا عليك كثيرا .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء المسيخ , كنـا نتمنى ان نكون معكم في الحبيبة سوريا لتوديع الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في ارضها الطيبة ارض الآبـاء والأجداد قرب أضرحة شهدائها الأبرار لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء وفي مقتبل العمر ورموزا كبيرة في الدولة والعائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان يسبغ نعمه على وطننـا المفدى سوريا ليعود الى ربوعها الأمن والأستقرار ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب حضارة عريقة في التاريخ، ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم المتالمون لكم
د . حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا