هجوم إيراني عنيف على الرياض ومفتي المملكة يردّ: حكّام إيران ليسوا مسلمين
خامنئي يعتبر أن حكام السعودية لا دين لهم وروحاني يتهمهم بدعم الإرهاب
لندن ـ «القدس العربي» ووكالات: شنّ عدد من الزعماء الإيرانيين، أمس الأربعاء، حملة إعلامية ودبلوماسية شرسة ضد المملكة العربية السعودية، على إثر الخلاف بين الدولتين في الملفات الإقليمية، والموقف من رفع الحجاج الإيرانيين شعارات سياسية أثناء أدائهم فريضة الحج، الذي تصر عليه طهران وترفضه الرياض، الأمر الذي أدى إلى امتناع طهران عن إرسال حجاجها لهذا العام.
وحمل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الأربعاء بشدة على العائلة الحاكمة في السعودية، واصفاً إياها بـ«الشجرة الملعونة»، في أعنف هجوم من أعلى مرجعية دينية وسياسية في إيران ضد الرياض.
وقال خامنئي أثناء لقائه عائلات ضحايا تدافع منى حيث قتل 464 حاجا إيرانيا «هذه الكارثة تبين مجددا ان هذه الشجرة الخبيثة الملعونة لا تستحق إدارة شؤون الأراضي المقدسة».
واتهم خامنئي الأمريكيين بدعم النظام في المملكة مؤكداً ان «الدعم الأمريكي لآل سعود هو الذي أدى إلى أن يرتكب هؤلاء الوقحون مثل هذه الخيانة ويطعنوا الأمة الإسلامية من الخلف».
وقال خامنئي إن السلطات السعودية «قتلت» بعض الحجاج الإيرانيين العام الماضي، واصفا حكام السعودية بأنهم «لا يعرفون الله ولا دين لهم».
وجدد الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهامه للسعودية بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام. واتهم الرياض بما وصفه «دعم الإرهاب» في العراق وسوريا واليمن.
جاء هذا خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني أمس الأربعاء، نشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
ودخل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على خط «حرب الكلمات»، عندما اعتبر أن إسلام علماء السعودية مختلف عن إسلام الإيرانيين.
وكتب ظريف في حسابه على تويتر «في الواقع ليس هناك وجه شبه بين إسلام الإيرانيين ومعظم المسلمين والتطرف المتعصب الذي يدعو إليه كبار علماء الوهابية وأساطين الإرهاب السعودي.»
وفي المقابل وصف مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، في تصريحات نشرت أمس الأربعاء، زعماء إيران بأنهم «ليسوا مسلمين».
وردا على سؤال من صحيفة «مكة» السعودية قال آل الشيخ إن تصريحات خامنئي «أمر غير مستغرب».
وفي إشارة إلى القيادة الإيرانية نقل موقع «آراب نيوز» الناطق بالإنكليزية عن آل الشيخ قوله «يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين فهم أبناء المجوس وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة.»
وعادة ما تسعى السلطات السعودية إلى تجنب النقاش العام بشأن صحة إسلام الشيعة، لكنها ضمنا تعتبرهم مسلمين باستقبالها للحجيج الإيرانيين وباستقبال الإيرانيين الزائرين لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من السعودية مقرا لها.
ولأول مرة منذ ثلاثين سنة لا يشارك الإيرانيون في أداء فريضة الحج لعدم توصل الجانبين في أيار/مايو الى الاتفاق على تدابير السلامة والإجراءات اللوجستية. (رأي القدس ص 23)