بلدية باريس تقرر بناء مساكن للاجئين في أرض مصادرة من رفعت الأسد
باريس ـ «القدس العربي» من هشام حصاص: بعدما قرر القضاء الفرنسي الأسبوع الماضي مصادرة عدة ممتلكات بينها إسطبلات ومنازل وأراض عقارية تابعة لعم الرئيس السوري بشار الأسد، بتهم الكسب غير المشروع، قررت بلدية باريس بناء مساكن اجتماعية في أرض كانت في ملكية رفعت الأسد وتقدر مساحتها بـ780 مترا مربعا في الدائرة السادسة في باريس، وتقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وأعلنت البلدية شروعها في بناء نحو 29 مبنى سكنيا وحضانة سيستفيد منها عدد من عائلات اللاجئين والمهاجرين.
وتعرف باريس نقصا حادا في المساكن الاجتماعية المخصصة للعائلات ذات الدخل المحدود ولاستقبال مئات اللاجئين الذين يفترشون الأرض في ظروف إنساية جد صعبة في عدة أحياء في باريس.
وعبر نائب عمدة باريس المكلف بمجال السكن، يان بروسار، عن فرحته بمصادرة أرض رفعت الأسد من أجل «غرض نبيل وهو بناء مساكن اجتماعية للمحتاجين خصوصا أن الأرض تعود لأحد كبار الفاسدين في النظام السوري».
وقدر القضاء الفرنسي أملاك رفعت الأسد وأسرته في فرنسا بتسعين مليون يورو، من خلال عقارات وشركات مقر بعضها في لوكسمبورغ، واتهم شقيق حافظ الأسد بعد التحقيق في مصادر ممتلكاته والتي تبين أنها «غير مشروعة» ونتيجة «اختلاس وتبييض الملايين».
غير أن رفعت الأسد أكد في إفادته أمام المحكمة ومن دون تقديم أي إثباتات أن الأموال التي في حوزته هبة من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد في الثمانينيات.
وفي شهر تموز/يوليو الماضي، قرر القضاء بالحكم لصالح مصادرة قائمة طويلة من الممتلكات، منها إسطبل في المنطقة الباريسية بقيمة سبعة ملايين يورو ومنزلان فخمان وأملاك عقارية أخرى في باريس ومجموعة مكاتب في ليون بقيمة 12.3 مليون يورو.
ويعيش رفع الأسد البالغ من العمر 78 عاما، متنقلا بين باريس ولندن بعدما غادر سوريا في أواسط الثمانينيات بعدما كان يشغل منصب نائب الرئيس حافظ الأسد ما بين 1984 و1988.