صدام حسين ينظم قصيدة من سجنه تنشرها « الشرق الأوسط »
عمان : سامي محاسنة لندن : « الشرق الأوسط »
يبدو ان الرئيس العراقي الراحل وجد في السجن فسحة لمواصلة عطائه الادبي خاصة الشعري . ومن احدث نتاجات صدام « خلف القضبان » قصيدة وزعتها هيئة الدفاع عنه في عمان اول من امس ، يتحدى فيها سجانيه الاميركيين . ويحذر صدام في قصيدته من الغرب ونواياه ، ويؤكد فيها « صموده » أمام اعدائه ويحيي « المقاومة ». وفي ما يلي نص القصيدة :
قلبي معي لم ينفه إعدائي - والقيد لم يمنع سماع دعائي
ما كنت أرجو ان اكون مداهناً - بعض القطيع وسادةَ السفهاءِ
من قال ان الغرب يأتي قاصداً - ارض العروبة خالص السراءِ؟
من قال ان الماء يسكر عاقلاً - والعلج يحفظ عورة العذراءِ؟
من قال ان الظلم يرفع هامةً - ويجر في الاصفاد كل فدائي؟
من كبل الليث يكون مسيداً - حتى وان عد من اللقطاءِ
اني احذركم ضياع حضارةٍ - وكرامةٍ وخديعة العملاء
هذا إبائي صامد لن ينحني - ويسير في جسمي دم العظماء
أعــراق انك في الفؤاد متوج - وعلى اللسان قصيدة الشعراءِ
أعــراق هز البأس سيفك فاستقم - واجمع صفوفك دونما شحناءِ
بلغ سلامي للطفولة بعثرت - العابها بين الركام بتهمة البغضاء
بلغ سلامي للحرائر مُزقت - استارها في غفلة الرقباء
بلغ سلامي للمقاوم يرتدي - ثوب المنون وحلة الشهداء
بلغ سلامي للشهيدين وقل - فخري بكم في الناس كالخنساءِ
ارض العــراق عزيزة لا تنحني - والنار تحرق هجمة الغرباء
يحيى العــراق بكل شبر صامدا - يحيا العــراق بنخوة الشرفاء