من يحمي العقول العراقية من القتل والتهجير؟
05/07/2013
--------------------------------------------------------------------------------
وجود عمليات تصفية جسدية للعقول العراقية في الاونة الاخيرة كما روجت لها بعض وسائل الاعلام دعا رئيس تجمع اطباء العراق الدكتور صلاح الحداد
الحكومة العراقية الى توفير اقصى انواع الحماية للكفاءات والعقول العراقية التي
تعاني من الاستهداف بين الحين والآخر.
واكد الحداد في حديث لإذاعة العراق الحر
ان هنالك الكثير من عمليات الاستهداف للعقول العراقية منها باستخدام وسائل لفظية
من خلال عمليات التهديد ومنها بالتصفية الجسدية".
واستشهد الحداد بحادثة
الدكتور احمد شاكر الذي قتل الاسبوع الماضي بعد ان استهدفت سيارته بعبوة
لاصقة.
ويعمل الدكتور احمد شاكر تدريسي في كلية الطب بجامعة بغداد ضمن اختصاص
امراض القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء.
وكانت منظمة اليونسكو التابعة
للأمم المتحدة ادانت في
بيان ورد لاذاعة العراق الحر حادثة مقتل الدكتور احمد شاكر وقالت في بيانها ان "أعمال العنف التي ترتكب ضد الأكاديميين والعلماء في العراق لا
تزال تشكل السبب الرئيسي لهجرة ألأدمغة وتآكل رأس المال البشري
للبلاد".
واعادت حادثة الاستهداف هذه للأذهان حوادث القتل التي كانت تتعرض
لها العقول والكفاءات العراقية ابان العام 2005 وحتى العام 2007 والتي ادت انذاك
الى هجرة اكثر من عشرة آلاف من ابرز الكفاءات العراقية.
ويبين رئيس المركز
الجمهوري للدراسات الامنية الدكتور معتز محي ان "الجهات التي تقف وراء عمليات
الاستهداف تلك هي مافيا ارهابية هدفها تهجير العقول العراقية"، داعيا القوات
الامنية الى"تكثيف جهدها الاستخباري من اجل منع تلك الجهات من الوصول الى
مبتغاها".
ويؤكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ان "وزارة
الداخلية كثفت من جهدها الاستخباري من خلال غرفة عمل لمعرفة الجهات التي تقف وراء
عمليات الاستهداف تلك"، مؤكدا ان "هناك الكثير من وسائل
الاعلام المحرضة التي تنجر وراء الاخبار الكاذبة من اجل زرع حالة من الفوضى"، نافيا في نفس الوقت
"".
وشهد العراق منذ تسعينيات القرن الماضي هجرة للعقول والكفاءات العراقية
الا ان عمليات الهجرة تلك ازدادت بشكل كبير بعد اعمال العنف الطائفي التي عصفت
بالبلاد فيما دعت الحكومة العراقية ولمرات عديدة تلك العقول الى العودة الى
العراق.
احمد الزيدي
العراق الحر