منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
أهلا وسهلا بكم في منتدى
جــــــامعة الحـــاج لخضر
إذا كنت زائــر تفضل بالتسجيــل للإستفــادة
إذا كنت عضو تفضلـ بالدخولـ والمشـاركة
تحيـات الإدارة
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
أهلا وسهلا بكم في منتدى
جــــــامعة الحـــاج لخضر
إذا كنت زائــر تفضل بالتسجيــل للإستفــادة
إذا كنت عضو تفضلـ بالدخولـ والمشـاركة
تحيـات الإدارة
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتابات خالده من سفر الرحلات ( ج6 ) : ججو متي موميكا - كندا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DR.Hannani Maya
نــــائب المــــدير



الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 5393
العمر : 82
العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 30/09/2009

كتابات خالده من سفر الرحلات ( ج6 ) : ججو متي موميكا - كندا Empty
مُساهمةموضوع: كتابات خالده من سفر الرحلات ( ج6 ) : ججو متي موميكا - كندا   كتابات خالده من سفر الرحلات ( ج6 ) : ججو متي موميكا - كندا I_icon_minitimeالخميس أغسطس 15, 2013 12:30 am



كتابات خالده من سفر الرحلات ( ج6 )


نعم زرت السليمانيه واحببتها  !!! ربّي زدها جمالا وزدني حبّا لها



ججو متي موميكا     كندا




ليست الغاية من سلسلة مقالاتي  هذه الافصاح عن برنامج زيارتي الاخيره لبلدي الحبيب العراق الغالي والذي لايضاهيه ثمن  ومتعه حيث الدفء والحنين والشوق بعد فراق طويل  الى كل بقعة من ارضه ودون استثناء .


لماذا السليمانيه هذه المدينه بالذات ؟


  لن يشفي غليلنا وعطشنا في التعبير عما يجيش في نفوسنا   الا بعد  رفع قبعاتنا احتراما لتقبيل  تراب الوطن انّا ومتى تطأ اقدامنا ارضه  راكعين  ساجدين للرب وللارض المعطاة التي وهبنا اياها علا شأنه  واستشهادنا بأيات من الكتب المقدسه و باقوال مأثوره وقصائد الشعراء  فنطفيء ظمأنا ونرتوي لنعود ونقول :

         ((  لاتلمني في هواها انا لا اهوى سواها ......  لست وحدي افتديها كلنا اليوم فداها ))


 هذه المتيّمه والتي هممت بها ليست عشيقة  ؟او سيارة حديثه وثمينه بمواصفات كامله  ؟  او قطعة ارض متميّزه تبني عليها قصرا ؟   او كسوة فاخره  من متجر بريطاني بربطة عنق ؟ ... انها مدينتا  الجميله (( السليمانيه )) بشعبها الطيب والمسامح الكريم (( لؤلؤة الشمال وزنبقته )) والرابضه على سفوح جبالنا الشماء حيث لايقل حبنا اياها عن الناصريه  وزقورتها وضريح نبينا ابراهيم عليه السلام  !!! أو كركوك العزيزه على قلوب كل العراقيين لتنوع مشارب ابنائها  الجميله  بقلعتها وشعلتها الوهاجه  !!!و ثغر العراق الباسم البصره بخلجانها وموانيها  وارصفتها و بالحوره  وبالفلاح وناعوره والذهب الاسود والعشار ...او مدننا المقدسه بأضرحتها  ومراقد الاولياء الصالحين  رضوان الله عليهم في  سامراء و النجف وكربلاء  والمشهوره  بمراقد الاولياء الصالحين وبالقباب الذهبيه ...و ام النخيل  السماوه التي حملت اسم القائد المثنى ... او الرمادي  مدينة السحر والمضياف العربي الاصيل وفلوجتها مدينة المساجد ... او الحدباء  نينوى بلد أشور ام المنارة ومدينة الرماح  وكذا اربيل  ذات التاريخ العريق ومدينة البرتقال ديالى الحبيبه وبقية المحافظات ...والله كل مدن بلدي لها نفس  الطعم والمذاق في الحب والموده  والاحترام  وبنفس المكانه في افئدتنا دون استثناء لان مدن بلادي مشبعه بروح الاخوه والكرم والفضيله والوطنيه .


السليمانيه :

احببتها لطيب اهلها وحسن تعاملهم مع الضيف وخلقهم المتميز تجاه كل من يتعامل معهم ... فالاكراد اخوتنا منذ ان خلقنا على تضاريس هذه الارض  واهل شيمه ونشامى  وامناء على الوطن وهل نسينا شعاراتنا  قبل عقود مضت كانت تتردد على السنتنا (( هر بشي كرد وعرب رمز النضال ... هر بشي كرد وعرب يك حزام )) .

السليمانيه كمدينه حديثه تبهر السائح بجمالها وتصميمها وعماراتها ومصائفها ... طبيعتها وجوّها ونسماتها خلابه تسرّك ... تلك البقعه الجميله الرابضه على قمم جبال شمالنا الحبيب لم اصدّق عندما دخلتها وهي تلبس حلّة مزركشه  وثوب جديد  في كل الفصول والمواسم , هذه  التحفه التي خصّها الخالق عزّ وجل بمناخها وجمال طبيعتها  فاضحت ايه من الجمال لحسن التنظيم  فيها وحركة الانسيابيه في شوارعها  واطاعة وتطبيق النظام  في كل النشاطات  شعبها يعمل كخلية النحل  وهاهي تتسابق مدنا حديثه في اوروبا  وأسيا   والاهم من كل ذالك خصوصيتها في جمال وطيب  اخلاق اهلها وبشاشتهم ومجاملتهم وترحيبهم بالضيوف مهما تنوعت مشاربهم  دون تكلف او ضيق فيشعر الزائر وكأنه  أبن البلد وبين اهله مهما بعد عنهم او أطال فلا يشعر بالغربه مطلقا لان البسمه والبشاشه ومجاملة اهل السليمانيه لاتفرق محياهم ودائما تسمعهم يرددون معك لفظة  ( كاكا ) و ( فرمو ) (ومام اوسطه ) وغيرها من كلمات ترحيب .

مالقيناه من استقبال وحسن ضيافه في هذه المدينه لم يكن غريبا علينا لان طبيعة اخينا الكردي وخصاله كعراقي اصيل هي هي نفسها ولم تغيرها الاوضاع السياسيه او تقلباتها لانهم هكذا نشأوا وهذا طبعهم منذ الفطره  فورثوا الاخلاق من اسلافهم  وهذا ما يفرح العراقيين.

في رحلتنا هذه لم نشعر بالضيق او المتاعب طول الطريق ورغم كثرة نقاط التفتيش ولم يكدر نشوتنا احد الكل رحب بنا  التفتيش روتيني وعادي الاسئله تعبر عن مشاعر حسن  الاستقبال و الضيافه ومحبة الزائر ...

لم يسألوننا من انت ؟ ولا من اين قادم ؟ ولا مدة مكوثك هنا ؟ ولا عن سبب زيارتنا حيث  لا مضايقات ولا احراج ولا غصّه تعكر مزاجنا...

سالت من رافقني  في زيارتي ...أحقا هذه السليمانيه بعمرانها واهلها وحركتها التجاريه ؟ ... لماذا تحسدون دبي وهونك كونك وكوالا لامبور ومومبي واسطنبول وفي بلدنا هكذا جنّات   ؟  مالفرق بين هذه الجنينه وتلكم انها جنة الله على هذه الارض وهبها لتهنأوا فيها بأمن وأمان ؟

عزيزي القاري :

لا ابالغ اذا قلت كم كانت سعادتي واعجابي كبيرين خلال تجوالنا داخل المدينه وفي شوارعها الرئيسيه وساحاتها ثم دخولنا مطاعمها المتواضعه ومحلاتها التجاريه ومقاهيها الحديثه والمنتظمه  معظمها على طراز غربي .

وانا استعيد ذكرياتي قبل 4 عقود مضت يوم كنت احد العاملين في قطاع التعليم اخدم  في مناطق كرديه حيث الفت طبائع اخواننا الاكراد يوم  كنت مديرا لاحدى المدارس حيث تزاحمت على ذاكرتي بكثافه كل الذكريات التي عشتها بين اخوتي الاكراد وتعاملهم الطيب وحسن ضيافتهم أنذاك ...تذكرت مدرستي وقريتها واهلها حيث  الجبال الشاهقه  و الينابيع المتدفقه  بمائها البارد والسلسبيل ...والكروم اليانعه والاثمار بأشكالها  وقناني العسل الخالص ... هكذا كان حال شمالنا الحبيب  ولايزال درّة العراق وسلّته الغذائيه فكيف يتسنى لنا نسيانه .

نعود  لحديثنا  عن السليمانيه ونحن جالسون في صالة المطعم شرد  فكري وحلقت عاليا وبعيدا وانا اعود بذاكرتي الى زمن أبائي واجدادي حين كانوا يقايضون اخوتنا الاكراد في سلعهم وبضائعهم  بمحصول االحبوب  مقابل  الفاكهه المجففه والطازجه  والاثمار ويبادلونها  ...تذكرت اشجار التين و البلوط والكستناء وحبة الخضراء والفستق  والجوز واللوز والسماق والزبيب الاسود والاحمر وقلادات التين  وغيرها كثير  ...تذكرت  أواني واوعية اللبن  وملاعقها الخشبيه  ولبن الشمال المشهور والمميز بطعمه  وطريقة تحضيره  والمسمى MASTAOW ) ) والذي يحضر في كل موائد اخواننا الاكراد .

وانت تطلب وجبة الطعام التي تعرض تفاصيلها عليك تحير ماذا تختار لكثرتها وتنوع اشكالها ومذاقها ...هكذا حبا الله شمالنا العزيز  بطبيعته الخلابه !  طقسه الجميل معظم ايام السنه  !وكثرة خيراته ! وبطيب ابناءه...

اخوتنا الاكراد لايفرقون بين العراقيين  فالمدن جميعها مفتوحة الابواب امام الزوار عراقيين كانوا ام غير عراقيين  من غير قيد او شرط .

اليست هذه جنة الله في شمالنا الحبيب ...ماذا ينقصها وما المشاكل التي يعانيها اهلها ...الكل فرح ومشغول بواجبه التاجر والمعلم  والبقال والعامل والفلاح  والموظف وشرطي المرور والسائح  كل بواجبه  اذا اين يكمن الخلل لماذا نرحل بعيدا عن اوطاننا  وننفق اموالنا على السياحه خارج الوطن والعراق مليء بهذه المصايف والمدن الجميله ؟.

وحدة التراب العراقي لاتثلمها الملمات او الازمات ولن تضعف تبعا للاوضاع السياسيه او لتقادم الزمن  فالكردي يبقى اخا للعربي رغم توهم البعض بوجود الحساسيات التي زرعها السياسيون والذين تسلموا زمام قيادة الشعبين العربي والكردي بعد التغيير  لان الزعامات سادت ثم بادت ولايدوم الكرسي لأحد (( فلو دامت الدنيا لغيرك لما وصلت اليك )) لكن الشعب يحترم الزعيم والقائد الذي يخدمه ويبني بلده ويكون عادلا  اذا الحاكم زائل والشعب باق  هذه نظرية الحياة  والشواهد كثيره ومدونه في تاريخ العراق قديما وحديثا ولا تزول ولا يستطيع اي زعيم طاريء ان يمحوها ...فكان  ونحن لا ننسى بان العربي في العراق كان  سباقا في الدفاع عن الكردي ايام المحن وكذا فعل الكردي  وشاهدنا ابطالهم كيف ذادوا عن سيادة العراق وحافظوا على حدوده في الثمانينات من القرن الماضي هكذا يجمعهم هدف واحد وشعور واحد  ومصلحة واحده هي (( العراق الواحد )) .

اخي القاريء :


مانراه يحدث اليوم من محاولات خلق  شرخ وتمزيق وحدة المجتمع العراقي وراءه اجندات سياسيه وايدولوجيه وشوفونيه  دخيله ومستورده يقودها فصيل متطرف لغايات دنيئه في نفوس البعض ممن ركب رأسه  فاستغل فوضى البلد وافلات الوضع في معظم نواحيه... وحسب نفسه بطلا ملهما يقود الاكراد حينا وفصيل أخر من العراقيين الذين ينتمون الى القوميه العربيه وفي نفوسهم مرض الفرقه وتمزيق النسيج العراقي الى طوائف وقوميات تتناحر فيما بينهم وهذا الفصيل يقوده من يسمي نفسه  ظلما بأنه عربي  والا ماذا يعني خلق مفردات عجيبه وغر يبه في قاموسنا السياسي الحديث كمصطلح ((المناطق  المتنازع عليها ))  و (( المناطق المستقطعه )) واستحداث ((اقاليم جديده  ))والغاء اخرى وضم البعض وسلخ اخرى  ؟ واستحداث محافظه مسيحيه واخرى تركمانيه ويمكن غدا نسمع بشبكيه وكاكائيه او صابئيه مع جليل احترامي لكل هذه المكونات ...الغايه من هذا المخطط تفكيك المجتمع العراقي وتمزيقه ...و:اننا خارج السرب وجئنا من كوكب ثان فنسينا او تناسينا اصلنا وفصلنا وتاريخنا ننتمي الى جمهورية العراق وعاصمتها بغداد الجريحه .

اخوتي القراء :

من يعتبر المدن المختلطه والمعطره  بأريج الزهور وفسيفساء المكونات العراقيه الاصيله منذ نشوء الدوله وقبلها  كمدن (( سنجار وتلعفر وعقره والشيخان  وطوزخرماتو والحمدانيه  وبدره وجصان ومندلي ...الخ  )) من المناطق المشتركه مناطق متنازع عليها فهو باطل ولا مشروعيه لادعاءه هذا وسيذوب ادعاءه هذا وسط تلاحم الشعبين المتأخيين العرب والاكراد وتركمانا اسلاما وغير مسلمين !!! دفاعا عن وطنية هذه المدن وعراقيتها وحب اهلها بعضهم لبعض  هؤلاء الناس  الذين عاشوا مئات السنين في هذه الارض وتقاسموها فحرثوها  وزرعوها بشراكه وسقوا مزارعها من نهر واحد حتى حصدوا غلّتها وصنعوا منها رغيفا عربيا كرديا تفوح منه رائحة التنور العراقي الاصيل  ليأكل العراقي بشرف .

وكل من يعتبر مناطق في  محافظة  نينوى وفي سهله والتي يقطنه خليط من العرب والاكراد والمسيحيين واليزيديه خاصه بطرف واحد يمثل المسيحيين وحدهم او اليزيديه وحدهم او العرب  نرفضه قطعيا وهو  واهم ايضا .

لان المسيحيين عندما يحتفلون  بمناسباتهم الدينيه والوطنيه وينشرون فولكلورهم الشعبي يشاركهم افراحهم العرب المسلمون والاكراد والصابئه وكل فئات الشعب ... وصدقوني بدون مبالغه لم ولن تكون لهذه الحفلات نكهة خاصه او مذاق ان لم يشارك فيها اخوة لنا في الوطن فما بال العازفين على اوتار الاقليميه والانشطاريه والمنادين بالحكم الذاتي او الانفصال في سهل نينوى  هذا كله  هراء في هراء ونثر الرماد في العيون وصب الزيت على النار وبذر الفرقه بين ابناء الوطن الواحد ...العرب لايستظلون بافياء الوطن الا مجتمعين مع الاكراد والاكراد لايشعرون بدفء الوطن والدفاع عنه الا بالتكاتف مع سواعد العرب وسيبقى المسلمون والمسيحيين اخوة رغم كل محاولات التنازع او الفرقه كلنا لأدم وأدم من تراب (( انّا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )) والتجارب كثيره في هذا المضمار مدونه في تاريخ العراق .

ماذا يفعل المسيحيون او اليزيديه او الصابئه بالحكم الذاتي وهم شركاء في هذا البلد في السراء والضراء ...ولماذا محافظه بأسم المسيحيين خاصةبهم ؟ ومحافظات العراق هي امنا وابينا بنيناها حجرا على حجر و فيها نشأنا وترعرعنا  وفدينا ارواحنا من اجلها ودفعنا دماءا غاليه في سبيلها ...الا تحتوينا او تستوعبنا كل محافظات العراق لنضيف مشكلة سياسيه وامنيه واقتصاديه اخرى والله يعلم نتائجها السلبيه ان شرعت لا سامح الله .

ان الاصوات التي تنادي بمحافظة مستقله او بحكم ذاتي لسهل نينوى تؤجج مشاعر الناس وخاصة المسيحيين وتضيف عقدا الى مشاكل العراقيين باتجاه الطائفيه والعزله ...فالاقليات والطوائف فسيفساء جميله في هذا الوطن واحدها تكمل الاخرى كحبات العقد ولايمكن لطائفه واحده ان تدير هذا الوطن ...والدماء الغاليه التي سالت وتسيل في ارضنا هي للكردي والعربي والتركماني وللمسلم والمسيحي على السواء دون تفريق لان الارهاب طال كل العراقيين ولم يستثن احدا ...فالارهاب سواء كان من القاعده او من التطرف او مستوردا لادين له لانه يحرق الاخضر واليابس .

الى دعاة الحكم الذاتي ومحافظة للمسيحيين اقول لاتتسرعوا في احكامكم ولا بمطالبكم ما يصيب وطننا بعد الاحتلال  محنة تزول بقوة الله وهمة العراقيين النشامى  وغيرة العقلاء  عندما تصبح سيادة البلاد بأيدي امينه ومخلصه وكفوءه ويحكمنا نظام ودولة  مؤسسات تتحسس الام العراقيين ومعاناتهم بعيدا عن التحزب والتكتل والميليشيات  والتطرف  وسيزول الانفلات الامني بقوة وصلابة العراقيين ومهما يطول الزمان .

عزيزي القاريء ...لقد تحمل كل العراقيين من مأساة ماحدث في بلدنا منذ الاحتلال الغاشم وحتى يومنا هذا ...فلقد دفع  العراقيون عربا وكردا وتركمانا ومكونات اخرى دماءا زكيه وطاهرة من اجل الدفاع عن تراب وسيادة العراق ودون استثناء فيهون علينا نحن اللبنه الاساسيه في جدار هذا البلد منذ أشور وسنحاريب وبابل  ان نضحي ونهدر ما بنى اجدادنا من قيم ومعاني الرجوله لصروح العراق  . كيف نعيش لو عزلنا في محافظه بعيدين عن اخوة لنا كانوا ذراعنا اليمنى وأخرون اليسرى وبلا منازع ساندونا في السرار والضراء .


اخوتي في المكونات العراقيه جميعا :

واخص بالذكر المسيحيين في العراق والتركمان حيث ارتفعت مطاليبهم بالفدراليه والحكم الذاتي وتشكيل محافظه مسيحيه في سهل نينوى بالنسبه لهذا المكون من جهة ثم مطالبة الاخوة التركمان بمحافظة تركمانيه في تلعفر وطوزخرماتو نقول لهم ومن حرصنا على وحدة العراق  وتاخي مكوناته بجميعها دون استثناء :

نقول (( اسمعوا وعوا وان وعيتم فانتفعوا )) لا نريد ان نكون وعاظ في هذه الساحه ولكن ألامنا ومعاناتنا تزداد يوما بعد يوم لان هذه الاجندات السياسيه اقليميه كانت ومستورده بثياب فصلتها قوى خارجيه في دهاليز الاجنبي وطبخت في مطابخه على نار هادئه فنضجت واستوت واستغلت اوضاع البلد  فطرحت  ثم صدرت لنا لنتقاتل فيما بيننا او نتصارع ...او كانت فتنة داخليه  تبنتها  احزاب طائفيه داخل الوطن كانت بذرتها موجوده اساسا حتى تخصبت وحانت ظروف انباتها وترعرعها  وكبرت حتى اينعت وصارت فتنة لعنها الله .

اخوتي الاعزاء :

المحنة التي اصابتنا  اخيرا هذا الاسبوع  ايام العيد بتفجيرات  دمويه في معظم انحاء العراق بلغ تعدادها اكثر من 15 تفجيرا كارثيا ارعنا اودى بحياة اكثر من 400 عراقي عزيز على قلوبنا وبريء لم يكن سياسيا او عسكريا او قائدا في السلطه ...هذه الدماء التي نزفت كانت لعرسان تزوجوا يوم العيد ولاطفال وبنات ابرياء محتفلون وفرحون باطلالة العيد  ماتوا بين بالوناتهم وقطع الحلوى بثياب العيد في المنتزهات ومدينة الالعاب والاسواق والكازيوات ...مات شباب في عمر الزهور  وشيوخ ونسوة يتبضعن ويزرن اقربائهن وبدم بارد ...هذه الفاجعه الاليمه فطرت قلوبنا وادمتها وبكينا عليهم دما ودموعا لانهم اخواننا من كل المشارب والمذاهب والاديان والقوميات الكل يموت ويقتل دون تفريق وتمييز لان الارهاب لادين له ولايفرق بين سني وشيعي ومسيحي  وصابئي  ويزيدي كلهم اخوتنا يدفعون فاتورة حساب هذه الفتنه الظالمه .

هنا لابد من مناشدة اخوتنا المسيحيين والتركمان والعرب والاكراد بالكف عن المطالبه بالفيدراليه او بالحكم الذاتي او تقطيع جسد العراق وتمزيقه تحت شعار  المناطق التنازع عليها او تشكيل محافظات طائفيه  ومذهبيه  :

الساحه السياسيه في بلدنا بهذه المرحله محتقنه اساسا ولاتتحمل المزيد من الزيت والبارود لتسخينها لانها مشتعله والعياذ بالله :

فلا محافظه مسيحيه بسهل نينوى ولا بهضبة الموصل ولا في حوض تلعفر وطوزخرماتو فهي اجندات تربك الساحه وتزيدها اشتعالا ...دعونا نتضرع الى الله عزّ وجل ان يهدي العقلاء في هذا البلد فالعراق لازال فيه رجال ينشدون مصلحته وخيره  واستقراره .

ونساء العراق وامهاته لسن بعاقرات او عقمن حتى لاتنجبن رجال لانقاذ هذا البلد من محنته والكارثه التي حلت به منذ 2003 حتى يومنا هذا .

دعونا نضمد جراحاتنا بمؤازرة اخوتنا ...ودعونا نشيع قتلانا ونتحسرعلى فقدانهم على هذه الخساره التي لاتعوض ...دعونا نمسك يدا بيد دون النظر الى الهويه او اللون او المعتقد فكلنا عراقيون اخوة في الوطن ...دعونا نأكل من قدر واحده  ونشرب من قارورة واحده فالعراق فاتح ذراعيه للكل ويتسع للكل دون تمييز ان خلصت النيات ...وليكن الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://عنكاوا . كوم
 
كتابات خالده من سفر الرحلات ( ج6 ) : ججو متي موميكا - كندا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بس... يا عراق!!! ججو متي موميكا / كندا
» محاكم في منتصف الليل : ججو متي موميكا - كندا
» ابو الكروه يبينها بالمخاضه : ججو متي موميكا - كندا
» والانتخابات على الابواب ما المطلوب من العراقيين : ججو متي موميكا - كندا
» عندما يخطب الدجال نوري المالكي : ججو متي موميكا - كندا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جــــامعة الحـاج لخضـر :: الفئـــــــــة 02 :: ¤منتدى العلـــم والمعرفـــــةة¤-
انتقل الى: