DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: تدمير معامل مفخخات وعبوات ومخابئ انتحاريين للقاعدة في محيط بغداد الثلاثاء أغسطس 27, 2013 2:07 am | |
| تدمير معامل مفخخات وعبوات ومخابئ انتحاريين للقاعدة في محيط بغداد
تدمير معامل مفخخات وعبوات ومخابئ انتحاريين للقاعدة في محيط بغداد
سيارات مفخخة في بغداد بعد تفجيرها وتبدو شبه متفحمة أعلنت السلطات العراقية أن العمليات العسكرية الجارية في محيط بغداد قد تمكنت من تجفيف مصادر تمويل تنظيم القاعدة وتدمير معامل للمفخخات والعبوات الناسفة و37 مضافة تستخدم لإيواء انتحاريين للتنظيم.. بينما ارتفع عدد ضحايا التفجيرات التي شهدتها مناطق عراقية مساء أمس إلى 161 قتيلاً وجريحاً.أسامة مهدي/ Elaph - اقتباس :
- أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن عملية "ثأر الشهداء" المسلحة الجارية في مناطق محيط بغداد منذ مطلع الشهر الحالي يتم تنفيذها ضد مسلحي القاعدة بناء على معلومات استخبارية ووقائع ومعطيات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن عمل قاطع عمليات بغداد يدخل ضمن مجال نطاق مناطق حزام بغداد، التي تشمل مناطق التاجي وأبو غريب وجنوب بغداد والنهروان والمدائن، موضحًا أنه محيط ذو طبيعة جغرافية معقدة ومناطق زراعية كثيفة وبساتين ومنازل وقناطر أروائية تساعد الإرهابيين على المناورة والاختفاء وتأمين حركة المسلحين، وخلقت مناخًا آمنًا لتفخيخ السيارات وتدريب الإرهابيين وإعادة تنظيمهم وتصنيع العبوات ومهاجمة المدن وتأمين اتصال وارتباط بين القواطع المجاورة، مثل اتصال مناطق بغداد بصلاح الدين والأنبار (غرب) ذات المناطق الصحراوية، التي تساعد على التنقل، لما فيها من تعقيدات أرضية ومقالع وتلال، وتحتاج كمًا هائلًا من عناصر القوات الأمنية لتأمين حماية المدن. وأضاف القائد العسكري، في تصريح صحافي وزعته وزارة الداخلية العراقية اليوم، أن هذه المعلومات تأكدت، ودخلت حيز التنفيذ وتصاعدت من خلال عمليتي سجن أبو غريب والتاجي "حيث تمكن العدو من مهاجمة المنطقتين والتملص"، في إشارة إلى هروب أكثر من 600 متمرد من عتاة عناصر القاعدة وأمرائها، معظمهم من المحكومين بالإعدام. نجاح التطهير وبيّن أنه تم إثر ذلك إصدار قرار من القيادة العامة للقوات المسلحة بشنّ هجمات أمنية وتنفيذ عمليات عسكرية على تلك المناطق لتطهيرها وإفراغها من التنظيمات الإرهابية والسيطرة عليها بالكامل، مؤكدًا أنها قد حققت نتائج كبيرة جدًا، حيث تمكنت القوات الأمنية من الوصول إلى مناطق تستخدم لتمويل العمليات الإرهابية، كمنطقة الهورة والبحيرات الواقعة شمال الطارمية، والتي تعتبر منطقة الانطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية، من خلال تهديد المواطنين وفرض "الإتاوات" عليهم، والتي تقدر بحوالي 100 ألف دولار يوميًا. وأكد الزيدي تمكن القوات المهاجمة من تجفيف موارد القاعدة المالية في المنطقة التي كانوا يستخدمونها في شراء السيارات وتفخيخها وشراء الأسلحة والأعتدة والمتفجرات وتجهيز أماكن التدريب وعقد الاجتماعات والتخطيط والانطلاق لتنفيذ الهجمات الإرهابية، كما تمكنت من تدمير ثلاثة معامل تفخيخ ومكائن لحام وأجهزة قطع وأوكسجين لحام لقطع العجلات وتحوير أماكن خفية لوضع المتفجرات دون كشفها ومعامل لصنع العبوات الناسفة واللاصقة و37 مضافة تستخدم لإيواء الانتحاريين، حيث يتم إعدادهم فيها لمهاجمة بغداد أو أطرافها بعد عمليات استطلاع متكررة قبل تنفيذ العملية، معتبرًا أن "كشف هذه الأماكن أفضل ما حققته عملية ثأر الشهداء، وهو ما دفع بالإرهابيين إلى الارتباك والهروب إلى قواطع أخرى، حيث تحركت على إثره قيادات العمليات الأمنية المجاورة بالقوة نفسها، وحققت أهدافًا مميزة"، بحسب قوله. حصيلة 3 أسابيع من العمليات المسلحة في محيط بغداد من جانبها، قالت قيادة عمليات بغداد إن حصيلة الأسابيع الثلاثة الماضية من العمليات العسكرية أسفرت عن إلقاء القبض على 427 مطلوبًا ومتهمًا ومشتبهًا فيه على خلفية أوامر قضائية صادرة بحقهم، وكذلك ضبط 4 معامل لتفخيخ السيارات والدراجات، وإيقاف 155 سيارة و83 دراجة نارية وستوتة، لا تحمل مستمسكات ثبوتية، كما عثرت على أكداس من الأسلحة، تضمنت 510 قطع سلاح، بينها 8 رشاشات متوسطة وثقيلة، و54 قاذفة صواريخ نوع (R.B.G.7) و416 قطعة سلاح خفيفة من البنادق والمسدسات غير المرخصة، و17 رمانة يدوية، و15 هاونًا مختلف العيارات ورؤوس صواريخ وحشوات دافعة عددها 136 قطعة. وأضافت أن العمليات أسفرت عن ضبط 1040 قطعة سلاح ومعدات لوجستية، بينها حزام ناسف واحد و134 صاروخ قاذفة و11 جهاز اتصال موتورولا و100 صاعق تفجير، وتفكيك 3 سيارات ودراجات نارية مفخخة، كما ضبطت 382 قنبرة هاون من مختلف العيارات و145 عبوة ناسفة ولاصقة و157 إصبع متفجر و27 صاروخًا مختلف المديات، وأيضًا ضبطت 37 مضافة مخصصة لإيواء الإرهابيين، كما تمكنت القوات الأمنية من تجفيف 54 بحيرة أسماك كانت مأوى للإرهابيين ومصدر تمويل عملياتهم. وكانت قوى سياسية عراقية قد هاجمت ممارسات القوات الأمنية خلال العمليات العسكرية الجارية في محيط بغداد متهمة السلطات بالسعي إلى إفراغ مناطقها من السنة، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الاعتراف الأربعاء الماضي بتجاوزات ترتكبها القوات الأمنية تجاه المواطنين خلال متابعتها للمسلحين، مقدمًا اعتذاره إليهم. وقال "أنا هنا باسم الأجهزة الأمنية جميعًا أتقدم بالاعتذار لكل المواطنين الذين يتحملون مضايقات أو ازدحامات السير أو تأخيرات في بعض الحواجز، ففي الوقت الذي أوصي الأجهزة الأمنية بضرورة التسهيل، كذلك أطلب من المواطنين الصبر والتحمل، لأنها بالنتيجة هي القضية مشتركة بين المواطن وبين رجل الأمن، وكلنا نبحث عن حياة آمنة هادئة مستقرة". اعتذار عن مضايقات جاء اعتذار المالكي في وقت تعرّضت فيه القوات الأمنية إلى انتقادات في تعاملها مع المواطنين خلال عملياتها العسكرية الأخيرة واتهامات باستهدافها لمكون واحد، هم السنة. فقد اتهم ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القوات الأمنية بانتهاك حقوق الإنسان، وحمّل في بيان صحافي الحكومة وجميع المسؤولين عن تنفيذ هذه العمليات المسؤولية عن دماء العراقيين وأرواحهم قائلًا: "إن مناطق حزام بغداد ومحافظتي صلاح الدين (الغربية) ونينوى (الشمالية) تواجه منذ أسابيع سلوكًا لا ينمّ عن انتماء إلى تراب هذا الوطن، وتعاملًا أقل ما يوصف بالطائفي الاستفزازي المقيت". وأشار إلى أنّ عمليات الاعتقالات العشوائية وانتهاك حرمات البيوت والاعتداء على ساكنيها بالسبّ والشتم وسرقة الممتلكات وتجريف البساتين وحصار العديد من المناطق اقتصاديًا دليل إدانة صارخة ضد رموز الحكومة والقائمين عليها، وهم مطالبون بإيقاف هذه الممارسات فورًا والتراجع عنها وتعويض المتضررين. ويوم الجمعة الماضي اتهم خطباء جمعة سنة السلطات بإفراغ محيط العاصمة بغداد من أبناء السنة من خلال عمليات قتل وتهجير. وقال الشيخ حسين الدليمي خطيب جمعة ساحة الاعتصام في الرمادي إن القوات الأمنية في حزام بغداد تتعمد انتهاك حقوق الإنسان وسرقة مواشي المواطنين والتنكيل بهم وقتلهم أو اعتقالهم. وأوضح أن الحكومة تقوم حاليًا بإفراغ حزام بغداد من المكون السني وطرد أبنائه واعتقالهم والتنكيل بهم من أجل أن يرحلوا من مساكنهم. بالتزامن مع ذلك، قال مصدر أمني في حزام بغداد الغربي إن أكثر من 450 عائلة قد نزحت من مدينة أبو غريب إلى مناطق قريبة في بغداد ومحافظة الأنبار خلال الأيام القليلة الماضية بفعل العمليات العسكرية الجارية في المدينة، مؤكدًا أن شوارع وأزقة كاملة بدت خاوية من أهلها. وأكد مواطنون أن قوات الجيش تتعرّض للمواطنين بالسباب والشتم أو الضرب وإسماعهم كلمات طائفية وإتلاف أثاث المنازل خلال عمليات الاقتحام والتفتيش. وطالبوا بضرورة إلزام عناصر الجيش بعدم انتهاك حرمات المنازل واحترام المواطنين وإيجاد حالة تعاون بين الطرفين في الحرب على الإرهاب، وخاصة مسألة التعاون والإبلاغ عن الجماعات المسلحة.. مؤكدين أن تصرفات الجيش تلك تعزز الهوة بينهم وبين الأهالي، وتمنح للقاعدة فرصة للتوسع أكثر وإثبات اتهاماتها ضد الحكومة باستهداف مكون معين دون غيره. ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات الأحد هذا وارتفع عدد ضحايا سلسلة هجمات استهدفت الأحد مناطق عدة في العراق إلى 61 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب في آخر موجات العنف المتواصلة رغم جهود الحكومة للسيطرة على الأوضاع الأمنية. ووقع هذا العدد من الضحايا في تفجيرات شهدتها مدينتا بعقوبة (شمال شرق بغداد)، التي استهدف التفجير فيها حفل زفاف، والموصل (350 كلم شمال بغداد)، حيث اغتال مسلحون مجهولون خمسة جنود في كمين عندما كانوا في طريقهم إلى معسكرهم قادمين من بغداد. كما قتل شخصان آخرين، أحدهما من طائفة الشبك في هجومين منفصلين شمال الموصل. ويشار إلى أن تسمية الشبك تطلق على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) قال مقدم في الشرطة إن "انفجار عبوة ناسفة استهدف القاضي حازم العزاوي لدى مروره في طريق رئيس في جنوب بلد أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاث نساء ممرضات صودف مرورهن على الطريق عينه، وأصيب 21 شخصًا، بينهم القاضي وشقيقه"، مشيرًا إلى أن القاضي المستهدف في الهجوم يعمل في محكمة بلد. وفي بغداد قتل 17 شخصًا واصيب 43 آخرون بجروح في هجمات متفرقة استهدفت إحداها مقهى شمال المدينة.. وفي حي الامين قتل اربعة اشخاص واصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية.. وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة اشخاص، واصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت طلابًا يجرون امتحانًا لمصلحة ديوان الوقف الشيعي. وفي الغزالية في ضواحي العاصمة الغربية، قتل شخصان واصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق الرئيس.. فيما اصيب خمسة اشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الشرطة الرابعة في ضواحي بغداد الغربية.. وفي ناحية المدائن (25 كلم جنوب بغداد) اصيب خمسة اشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند ملعب كرة قدم. ورغم مواصلة قوات الامن من الجيش والشرطة عمليات امنية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ما زالت اعمال العنف مشهدًا يوميًا في عموم مدن البلاد. وفاقمت الحرب الاهلية المندلعة في سوريا المجاورة منذ اكثر من عامين الانقسامات الطائفية العميقة في العراق. كما أثار تجدد العنف، بعد 18 شهرًا من انسحاب آخر جندي اميركي من العراق، مخاوف من العودة الى ذروة العنف الطائفي التي شهدها عاما 2006 و2007. ويعاني العراقيون من العنف المستعر منذ سنوات، لكنه منذ مطلع 2013 حدث تصاعد خطير في شدة الهجمات على المدنيين، والتي استهدفت بصورة متزايدة المقاهي والملاعب ودور العبادة وغيرها من أماكن تجمع العائلات، اضافة الى الاهداف المعتادة لمنشآت الجيش ونقاط التفتيش. وأدت الهجمات المتكررة الى مقتل اكثر من 3600 شخص في عموم العراق منذ مطلع العام الحالي 2013 وفقًا لحصيلة تستند الى مصادر رسمية.
| |
|