بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ استشهاد هذه النخبة الخيرة من ابنـاء العراق من حملة مشعل قول الكلمة الحرة الشريفة في الزمن الصعب كادر قنـاة الشرقية العراقية الحرة الشريفة وهما يؤديان واجبـا انسانيـــا كبيرا في منطقة السرجخانة بمدينة الموصل الحدبـاء بمحافظة نينوى يوم السبت 5 /10/ 2013 من خلال برنـامج تلفزيوني لأدخـال الفرحة الى قلوب الناس المحرومين من أبسط حقوق المواطنة في العراق الجديد الدم قراطي الفرهودي واللذين انظما الى قافلة شهداء العراق الكبيرة ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدان الغاليان برحمته الواسعة ويسكنهما فسيح جنـاته ويلهمنا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
الا شلت الأيدي الخبيثة التي اطلقت عليهما تلك الرصاصات القاتلة وقضت عليهما في وضح النهار وأمام الملأ ضمن خطة قوى الظلام لتصفية العقل العراقي ، حيث تمت تصفية مئات الشخصيات من مختلف الأختصاصات الأعلامية ، والعلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .
برحيل الشهيدين وقبلهما زملائهما الأربعة .... الشباب .....
مصعب ، احمد ، ايهاب ، وقيدار بتاريخ 13 / 9 / 2008 ,, شهداء الكلمة الحرة ,, فـان العراق قد خسر شخصيات ثقافية ووطنية من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .
يقول أحباء الشهيدان العزيزان محمد كريم , ومحمد غانم ...
محمدان يـا حبيبانا .... ايهـا المسافران عبر السحاب الراحلان الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيتما سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتمانا بهذه العجالة وانتما في عز الشباب ومقتبل العمر ، وشجرتي حياتكما الخضراءتين المثمرتين في قمة عطـائهمـا .
لقد ذهبتما يـا حبيبانا وتركتما في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شارككما الحلوة والمرة طيلة حياتكما عائلتيكما الكريمتين ورفـاقكما ومحبيكما ، لكنكما رغم بعادكام عنـا فانتما تعيشان معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكركما مع الأصيل ، ونراكما عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعكما نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .
فناما قريرا العيون في مثواكما السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحيكما الطاهرتين في عليائهمـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبانا الغاليان وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الشهدين البارين الى مثواهما الأخير ليواريا الثرى في الموصل الحدباء أم الربيعين الجريحة أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء ابرار ورموزا مفيدة ومعروفة في العائلة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .
وانـا لله وانـا اليه راجعون ...
شركاء احزانكم
المتألمون لكم
د . حنـاني ميــــــا والعائلة