خطباء ساحات الاعتصام: السياسيون السنة باعونا ليتصارعوا على المناصب

خطباء ساحات الاعتصام: السياسيون السنة باعونا ليتصارعوا على المناصب

متظاهرو الانبار يحتجون على حملات الاعتقالات بمحافظتهم
خطباء ساحات الاعتصام: السياسيون السنة باعونا ليتصارعوا على المناصب Nov22_10

صورة تلفزيونية جامعة لخطب الجمعة في ساحات الحراك الشعبي بمحافظات عراقية سنية
اكد خطباء ساحات الاعتصام في المحافظات الغربية والشمالية العراقية المحتجة تصميمهم على الاستمرار بحراكهم الشعبي حتى تحقيق مطالبهم، واتهموا القادة السنة بالالتفاف على قضاياهم والتصارع على المناصب.. فيما دعا ممثل للمرجع السيستاني الى المشاركة في الانتخابات العامة المقبلة من اجل التغيير رافضًا أي تأجيل لها.
د أسامة مهدي

اقتباس :: جددت المحافظات العراقية السنية الغربية والشمالية في الانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى واجزاء من بغداد حراكها الشعبي في ساحات الاعتصام اليوم الجمعة تحت شعار"دماء شهدائنا طريق نصرنا" حيث هاجموا ممارسات الحكومة ضد ما قالوا إنه المكون السني وشددوا على أنهم مستمرون باعتصاماتهم واحتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.

وقال خطيب جمعة مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية الشيخ وسام المحمدي إن المحتجين خرجوا في حراكهم هذا اعتراضاً على الظلم الذي تمارسه الحكومة ضدهم ونصرة للمعتقلين والمهجرين والمضطهدين من ابناء السنة . واضاف أن انتفاضة المحافظات السنية لن تنتصر حتى تسقى بدماء المزيد من الشهداء المضحين بأرواحهم ضد الظلم والطغيان. وتساءل قائلاً : اين تريد الحكومة السير بهذه البلاد، وقد قتلت الابرياء واعتقلت الآلاف وعذبتهم وهدمت المساجد وهجرت العوائل وهمشت ابناء المكون السني . ورفض اتجاه الحكومة لتشريع قانون للاحوال الشخصية خاص بالمذهب الشيعي وقال إن نسيج الشعب العراقي واحد ولكن فيه السني والشيعي والعربي والكردي والمسلم والمسيحي والايزيدي وكلهم يشكلون وحدة هذا البلد مثلما هو علم العراق الذي يضم ألوانًا عدة. وقال مخاطباً الحكومة "اذا اردتم دولة لمذهب واحد وحزب واحد فابحثوا لكم عن بلد آخر وعلم آخر".

اما خطيب جمعة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الشيخ خالد حسان فقد اشار الى أن نصر المحتجين قريب مشددًا بالقول : لاتساوم ولا تراجع عن قضيتنا وليس امامنا غير الصمود لأننا اذا رجعنا الى دورنا من دون تحقيق مطالبنا فسنسحق ويكتب على جثثنا: "مذبوحون على الطريقة الاسلامية". واضاف : أن قيود الطغاة ستنكسر ولن نتراجع أو نستسلم فحقوقنا أو الشهادة ولا لحكومة الظلم والدماء بعد أن كسرنا حاجز الخوف.

وشدد الخطيب بالقول : مستمرون في حراكنا حتى تحقيق جميع مطالبنا واذا استمرت الحكومة على رفضها فستكون لنا خيارات أخرى لكنه لم يوضحها. واشار الى أن المحافظات المنتفضة قدمت آلاف الشهداء في مواجهة القوات الاجنبية التي احتلت العراق حتى تم طردها لكن الحكومة لم تجزها على ذلك، وانما عاقبتها بالقتل والاعتقال والتهجير والتهميش.

وانتقد الخطيب الساسة السنة وقال : انهم يتاجرون بقضايانا ودمائنا ويتكرشون على حسابنا وعندما يحصلون على الوزارة أو النيابة فإنهم يتقاتلون على المناصب متخلين عن ناخبيهم .. واكد أن سنة العراق لن يقبلوا بعد الآن بأن يتولى المسؤولية نيابة عنهم إلا من خرج من رحم معاناتهم مدافعًا عن حقوقهم ورافضًا الركوع امام طغيان السلطات.

اما خطيب صلاة الجمعة الموحدة في سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد الشيخ ساجد خضير فقد اعتبر قرار اغلاق مساجد السنة في بغداد بأنه "وصمة عار في جبين الحكومة " وتساءل قائلاً "بأي حق يقتل ابناء هذا المكون على مرأى ومسمع القوات الامنية التي تشاهد قتل الابرياء الذي لن يزيد الحراك الا اصراراً وثباتاً".

واضاف أن اعلان اغلاق مساجد بغداد اعتباراً من اليوم وصمة عار في جبين الحكومة العراقية " وعليها أن تعلم أن صبرنا سينفد ولن نستطيع السيطرة على شبابنا ولن نصبر طويلاً على ما تقومون به من استهداف مشايخنا ومساجدنا وقتل ابنائنا". واشار إلى أنه رغم المحاولات والمبادرات المتعددة في الحوار مع الحكومة لكنها ماضية في نهجها التعسفي ضد ابناء المكون السني على حد تعبيره.
وقد اغلقت مساجد السنة في العاصمة العراقية اليوم ابوابها بقرار من المجمع الفقهي العراقي احتجاجًا على استهدافها وائمتها ومؤذنيها ومصليها.

يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى ومناطق في بغداد تشهد منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانون المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.

مرجعية السيستاني تدعو للمشاركة في الانتخابات من اجل التغيير
أكدت مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني رفض تأجيل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 30 نيسان المقبل لأي سبب كان.
وقال السيد احمد الصافي ممثل السيستاني خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) إنه بعد اقرار قانون الانتخابات مؤخراً يجب أن تجرى الانتخابات في وقتها المقرر في 30 نيسان (ابريل) من العام المقبل رافضًا بشدة تأجيلها. وأضاف " نتأثر بأي عمل سواء كان من السلطة التنفيذية أو التشريعية وبالنتيجة يقول الناس لو لم ننتخب افضل، وهذه ردود افعال غير صحيحة لأننا نطمح في التغيير ولاشك ان الانتخابات حالة صحية تحمينا من مخاطر كبيرة وسوء الاختيار في بعض الحالات يجب أن لا ينعكس على مشاركتنا لأن قرار الانتخابات قرار صحيح والعدول عنها قرار خاطئ". ودعا العراقيين الى المشاركة في الانتخابات وعدم الركون الى اليأس ممن انتخبوهم سابقًا، مشددًا على ضرورة السعي نحو التغيير معتبرًا مقاطعة الانتخابات أمرًا سيئاً.

واشار الصافي الى ان الانتخابات تغيّر الحياة السياسية وتغيّر الواقع وأن حسن الاختيار يقي من المشاكل التي يتعرض لها البلد. وطالب المواطنين بالتوجه الى مراكز تحديث سجلات الناخبين لتحديث سجلاتهم معبرًا عن الامل بأن يتم انتخاب من يخدمون الشعب العراقي.

يأتي ذلك في وقت اعلن عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات محسن الموسوي عن استمرار المفوضية بعملية تحديث سجل الناخبين، وقال إن المفوضية فتحت اكثر من 1080مركزاً في جميع محافظات العراق لاستقبال المواطنين من أجل تحديث بياناتهم في سجل الناخبين.
واضاف الموسوي أن عدد الاشخاص الذين راجعوا المراكز لحد الآن لغرض التحقق من بياناتهم بلغ 449891 شخصًا، موضحاً أن مجموع استمارات تحديث سجل الناخبين بلغت 167682استمارة بدأت المفوضية بادخالها في مركز الادخال بالمكتب الوطني للمفوضية ببغداد.
يذكر أن المفوضية افتتحت مراكز تحديث سجل الناخبين في العاشر من الشهر الحالي حيث ستنتهي عملية التحديث في الخامس من الشهر المقبل.

تظاهرات في الرمادي تطالب بوقف الاعتقالات والمداهمات
تظاهر المئات من مواطني مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية اليوم احتجاجاً على الاعتقالات العشوائية التي تنفذها قوات "سوات" الخاصة المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ضد رموز المحافظة وقادة الحراك الشعبي وضباط الجيش السابق وقطعوا الطريق القديم الى بغداد. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح ابنائهم الذين اعتقلتهم هذه القوات .

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للمخبر للسري" و"يا قوات سوات أطلقوا سراح أبنائنا من الضباط" و "على القيادات الامنية في المحافظة اخراج قوات سوات من الأنبار" واتهموا، من خلال شعارات ولافتات رفعوها، الحكومة بالتعمد باستفزاز ابناء المكون السني والتنصل من جميع الالتزامات المشروعة وانتهاك القانون وطالبوا بوضع حد للاستهدافات المتكررة للرموز الدينية والوطنية والكشف عن نتائج التحقيقات التي اجريت بشأن حملة الاغتيالات الاخيرة التي شهدتها المحافظة.

» هذا ما قلناه // المالكي ينفذ الخطه الايرانيه لاقتحام ساحات الاعتصام من اجل الولايه
» خطباء يتهمون الحكومة بأفراغ محيط بغداد من السنة
» الارشيف: المسيحيون بعد الموصل العرب والاكراد باعونا لداعش
» أيها السياسيون: هذا هو وفائهم . . . فأين وفاء الأغلبية الغالبة منكم؟!! سالم ايليا
» كي لا تُنسى ساحات الاعتصامات في العراق : الدكتور مثنى عبد الله