DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: من هو الاخطر : من يشعل الفتن ام من يصب الزيت عليها ؟ صلاح المختار الأحد مارس 30, 2014 5:59 am | |
| من هو الاخطر : من يشعل الفتن ام من يصب الزيت عليها ؟ صلاح المختار
| |
من هو الاخطر : من يشعل الفتن ام من يصب الزيت عليها ؟ صلاح المختار قبل كل شيء لابد من الاشارة الى ان هذا المقال موجه بالدرجة الاولى لرفاقنا البعثيين واصدقاء وجماهير البعث قبل غيرهم ، لان البعض ورغم تكرار التوجيه المركزي بعدم الرد على من يهاجمنا او يهاجم المجلس السياسي وترك الامر لقيادة البعث كي ترد على الهجمات الموجهة للحزب ، ان كانت هناك ضرورة للرد ، بينما يقوم المجلس السياسي ، بصفته هيئة قائمة بذاتها ولها استقلاليتها ورموزها بالرد على الاتهامات الموجهة ، رغم هذا فأن البعض مازال يرد ويكتب سواء باسلوب محترم او باسلوب انفعالي ! وكررنا لفت النظر الى ضرورة عدم المبادرة بالرد في كافة الاحوال وترك الامر للقيادة لكن مع الاسف هناك من يعتقد بانه يجب ان يرد ويبدو كأنه لم يسمع ولم يقرأ التوجيه المركزي فيهاجم ردا على هجوم واحيانا يشتم ردا على شتيمة وهذه النتيجة وبغض النظر عن النوايا الطيبة هي ما يريده اعداء الثورة العراقية ! وهذا التصرف غير المنضبط اصبح احد مصادر اعطاء الفرص لاتهام الحزب بانه يهاجم الاخرين ولا يريد حل المشاكل فهل يقبل بعثي حقيقي باتهام الحزب بتلك التهمة وهي خطيرة جدا لان شعبنا يتعرض لاسوأ كارثة في تاريخه كله وينتظر بحرقة المعرض للموت والاغتصاب والتعذيب والتشريد الانتصار السريع والحاسم ؟! ولذلك فنحن مضطرون بكل وضوح لتأكيد ما يلي لتجنب خسارة اي رفيق او صديق للحزب : 1 - لمن لا يعرف او نسى لابد من التذكير بان الاعلام والمخابرات الغربية والصهيونية ، ومثيلتها الايرانية واطراف اخرى لديهم ما يسمى الان ب ( الجيوش الالكترونية ) وتتسابق بعض الاطراف ، بسبب عقدة تخلف فيها ، للاعلان عن وجود جيش الكتروني لديها كما فعل النظام السوري ، ونشرت تقارير اغلبها كاذبة عن انجازات الجيش الالكتروني للنظام السوري ، فما هي مهمة هذه الجيوش ولم تأسست ؟ عندما تحول الانترنيت الى شبكة عامة وبدأت باستقطاب الملايين وتفوقت على التلفزيون والصحف في نشر المعلومات والتأثير في الرأي العام كانت هذه الجيوش السرية هي الجندي الاول الخادم لمن اسسها . فلقد تم تدريب المئات على كيفية طرح المواضيع التي تجر للشغب والمعارك الدامية بين وطنيين ، من خلال استخدام المجندين العرب وغير العرب كالصهاينة في فلسطين المحتلة او المخابرات الامريكية والايرانية في هذه الجيوش والتستر باسماء عربية ، وهؤلاء يتقنون اللغة العربية وباللهجات العربية المختلفة ويتقمص كل واحد منهم دور الوطني الحريص ويبدأ بجر النقاش الى مستنقع الشتائم الوسخة وتحول النقاش الذي يفترض ان يكون موضوعيا ومؤدبا الى شجار عناصر بلا اخلاق او ضمير او شعور بالمسؤولية ووعي لاهمية المحافظة على شعرة معاوية مع الطرف الاخر . نذكّر الجميع بأم حقائق الفيس بوك وامثاله : هذه الجيوش الالكترونية هي الطرف الاول وراء الشغب والعراك الذي يملء الفيس بوك وتويتر وغيرهما ، ولذلك فالجدل الحاد وغير المنضبط اخلاقيا ليست وظيفته الدفاع عن موقف ما بل هدفه الاكبر هو بدأ المعارك وادامتها كلما اقتربت من الانتهاء ، وهذا عمل مخابراتي مدروس وظيفته الحقيقية هي اشعال الفتن وتمزيق الصفوف . ان من يثير الشغب ويمارس العدوان ويستخدم لغة بذيئة عند النقاش يدمر العلاقات الودية بين الوطنيين والعراقيين والعرب عموما ومن ثم فانه يستحق الشك بأنه عميل مجند لتحقيق هذا الهدف في احد الجيوش الالكترونية التابعة لاحد اجهزة المخابرات . ورغم هذا التنبيه فان ظاهرة اللغة المنحطة والاستفزازية مازالت موجودة في صفحات بعض الوطنيين العراقيين والعرب ، الامر الذي يثبت ان تلك الجيوش الالكترونية تحقق نجاحات واضحة عبر هؤلاء الاشخاص دون انتباه العناصر الوطنية لهذا الامر . وما يهمنا هو عدم تورط اي وطني في الشغب وتبادل الشتائم او طرح قضايا استفزازية خصوصا الان في موضوع محدد وهو موضوع المجلس السياسي العام لان مصير العراق وتحريره ومستقبله متوقف عليه وعلى نجاحه في اقناع الاطراف الوطنية الاخرى بالانضمام اليه ، وهذه الرغبة الصادقة هي التي جعلت من اسس المجلس السياسي يبقيه مفتوحا للجميع ولم يعلن ستراتيجيته وانما اكتفى ببيان سياسي عام يحدد اهم المنطلقات لاجل ان يكون الوضع النهائي من حيث قياداته وستراتيجيته السياسية من صنع كافة الاطراف الوطنية . من هنا فان علينا قبل كل خطوة ان نفهم حقيقة ودوافع البعض حينما يهاجم المجلس السياسي ويوجه اتهامات له ولمن فيه ، فهذا البعض ليس كتلة واحدة متشابهة الدوافع والاهداف بل انه ينقسم الى مجموعتين رئيستين : المجموعة الاولى تتعمد الاستفزاز لمنع الحوار الايجابي بين الوطنيين لتحقيق التفاهم والوحدة ، وهي مجندة في الجيوش الالكترونية ، اما المجوعة الثانية فهي تضم اشخاصا بعضهم لاشك في وطنيتهم لكن وعيهم ناقص وشعورهم بالمسؤولية ضعيف ، وتحركهم احقاد وثأرات او دوافع ايديولوجية ، وهذه المجموعة تسيء لوحدة الثوار لانها تدعي انها تتحدث باسم جهة ما او انها محسوبة على جهة ما ، فتورطها فيما لم تقله تلك الجهة او تريده ، او انها تحرف وتتطرف فتثير الاحقاد وردود الفعل الانفعالية . لذا فان من يحرص على عدم اثارة الشبهات حوله من الوطنيين عليه الابتعاد كليا عن التورط في جدل يقوم على الشتائم والاستفزاز ويبتعد عن الحوار المؤدب والمنضبط في اطار واضح وهو خدمة الثورة والعراقية وليس تخريبها . اما من يدعي انه بعثي ويستخدم اسما غير اسمه ويهاجم الاخرين ردا على هجومهم على البعث لكنه يستخدم اسلوبا عدوانيا ولا اخلاقيا يسيء للبعث اكثر مما يغيض من يهاجمه فسوف نكشف اسمه الحقيقي ونؤكد انه ليس بعثيا ولا صلة بالحزب وانه موضع شبهات وربما يكون جاسوسا مجندا في احد الجيوش الالكتروينة التابعة لدولة معادية كايران او اسرائيل . 2 – لقد سبق ونبهنا رفاقنا البعثيين الى الضرورة التامة لعدم الرد الفردي على اي تهجم على الحزب من قبل من يرفض المجلس السياسي وقلنا بان مركز الحزب هو الذي يرد ان كانت هناك ضرورة ، وهو من يحدد من يرد وطريقة الرد ، لمنع الشغب وسوء الفهم وجرنا الى الموقع الذي يريده العدو المشترك وهو ايران وامريكا واسرائيل ، والان وبعد تكرار التنبيهات فاننا مضطرون ان نطبق الضوابط الحزبية لوضع حد لتصرفات من لا يلتزم بتوجيهات الحزب ويواصل الرد بدون توجيه مركزي ، ولذا نطلب من كافة الرفاق التقيد بعدم الرد حتى باسلوب علمي تحليلي موضوعي مؤدب وينسجم مع تقاليد الحزب الاخلاقية لان المسألة بالغة الحساسية ولا تتحمل اي خطأ في التقدير . 3 – من المؤسف الاشارة الى ان بعض المرضى نفسيا ، خصوصا الذين لا يستطيعون السيطرة على عقدة حب الظهور او الرغبة الجامحة في ركوب الموجة ، يقومون بدور سلبي في اثارة الشغب والفتن بين الوطنيين بصب الزيت على النار او اشعال النار كلما اطفأها الخيرون الواعون لمصلحة العراق ، لذا نحذر من المرضى نفسيا الذين لا يعرفون الا هدفا واحدا وهو اثارة الشغب لاشباع عقدة الظهور او ركوب موجة الصخب والاثارة . 4 – ونكرر بديهية معروفة وهي ان راي الحزب الرسمي يعبر عنه ببيانه وتصريحات رموزه وما ينشر منها في الشبكات الوطنية ، اما المقالات حتى لو نشرت في شبكات وطنية وتضمنت عدم التقيد بهذه التوجيهات المركزية فانها تعبر عن راي اصحابها ومرت الى النشر بالخطأ او نتيجة سوء فهم او خطأ تقدير وليس سوء نية . ونرجو من كافة الوطنيين عدم الالتفات بصورة كبيرة لبعض الشطحات وانما التعامل مع المصادر الرسمية في الحزب لمعرفة موقفنا من اي قضية ومنها قضية كيفية معالجة المشاكل التي خلقت بعد اعلان تشكيل المجلس السياسي الان . 5 – واخيرا نود التأكيد على ان العراق هو بلد الخيرين والحكماء ولذلك فمن يتصور ان الامور فالته مخطئ ، فهناك الكثير من الخيرين الذين لا يضمدون الجراح فقط بل ايضا يعملون بصمت لوضع حد للفرقة والفتن ، فلا تتجاوزوا على تلك المبادرات الخيرة وا تعرضوها للفشل بكتابات منفعلة وغير مسؤولة . 6 - عندما يكتب احد الكوادر او يصدر بيان بموقف ما فليس هذا معناه ان الرفاق واصدقاء البعث يجب ان يهبوا لتكرار ما ورد على لسان كادر ، فالكادر مخول مركزيا ولاغراض محددة بدقة ولذلك لا يجوز ان يستخدم ذلك للقيام بشن حملات متواصلة بحجة ان الرفيق الفلاني قد كتب او صرح بكذا اوكذا . 7 - الحزب يضع على راس اولوياته الوطنية العراقية تحرير العراق وبما ان هذا الهدف كبير ومعقد وخطير نظرا لوجود اعداء كثر واقوياء فان نزعة محاربة الجميع في وقت واحد هي عقلية اما شخص بلا تجارب وكل ذخيرته العواطف النبيلة ولذلك لا يعرف شروط النصر ، او انه مدفوع لتوريط القوى الوطنية بعدة معارك لاجل استنزافها وتسهيل القضاء عليها او على الاقل تمزيقها واضعافها وحرمانها من فرصة تحرير العراق . لذلك فالثائر الواعي والشاعر بالمسؤولية هو الذي يحدد بدقة وبعد دراسة ميدانية معمقة من هو العدو الاخطر الذي اذا هزم يهزم بقية الاعداء او على الاقل تسهل عملية الحاق الهزيمة بهم . هذه بديهية يعرفها كل واع ومثقف ثوري وليس مثقف كافيهات يده في الماء وليس في النار ، لذلك فان او ل واهم شروط صواب الموقف هو تجنب الانجرار الى معارك متعددة في جبهات متعددة والتركيز فقط على المعركة الرئيسة وعقد هدنة او صلح مع الاطراف الاخرى وبحسب الحالة . هذه هي المبادئ الاولية لخوض اي صراع . 8- احد اهم اسباب بقاء البعث ونموه الكبير بعد الغزو ، رغم الاجتثاث الكارثي ، هو انه منظم مثل كتيبة عسكرية منضبطة اثناء الحرب وليس ناد للسمر او مقهى يدور فيه نقاش مترف وجدل بيزنطي ، واذا كان هناك من يعتقد بان التوجيه المركزي لم يعد يناسب هذه المرحلة فنقول له بكل صراحة وود : انت مخطئ فهذه المرحلة واكثر من غيرها تفرض مركزية صارمة على الرفاق وعليهم طاعة المركز بلا ابطاء او تردد لان الحزب وبقية القوى الوطنية تخوض معركة حياة او موت ، وفي معركة من هذا الطراز لا مكان لليبرالية او الدلال او الميوعة ، فمن يريد مواصلة النضال ضمن صفوف الحزب فاهلا وسهلا به ومن يريد التغريد على هواه فالحزب لا يتحمل اراء واجتهادات تزرع الفرقة والتشرذم والثأرات . نحن طليعة ولسنا افرادا عاديين بثقافتهم ووعيهم والناس تحاسبنا بطريقة خاصة لاننا كذلك . Almukhtar44@gmail.com 28-3-2014
| |
|