DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: الحملة الاخطر لاجهاض الثورة العراقية : صلاح المختار الأحد يوليو 27, 2014 2:42 am | |
| الحملة الاخطر لاجهاض الثورة العراقية : صلاح المختار
| |
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِالحملة الاخطر لاجهاض الثورة العراقيةشبكة البصرةصلاح المختار الان لم يعد ثمة شك في ان اجهزة المخابرات المعادية (الامريكية والايرانية والاسرائيلية) تنفذ مخططا جديدا لاجهاض الثورة عبر محاولات واضحة لاشعال صراع بين الثوار، فما يجري من تصعيد غريب تخطى كل مألوف حول جريمة تهجير مسيحيين لا يمكن فهمه وتوقع اهدافه الحقيقية بصورة صحيحة الا اذا ربط بالاطار العام لتطور الثورة العراقية خصوصا بعد التقدم المذهل بتحرير عدة محافظات.ولذلك وكي لانقع في فخ العدو المشترك ومخابراته النشطة الان كما لم يسبق من قبل من الضروري التذكير بحقيقة سبق وكتبنا عنها منذ عام 2006 وكررنا ذلك مرارا وهي ان امريكا، وبعد ان فشلت قواتها المسلحة في قهر المقاومة العراقية، التي كانت تشن عليها يوميا 1300 عملية كما اعترف قائد الجيوش الامريكية في العراق الجنرال مارك كيميت، قد غيرت ستراتيجيتها في العراق فبدلا من اعتماد القوة العسكرية وتخدمها المخابرات اعتمدت المخابرات وتخدمها القوة العسكرية. فالجهد الامريكي الاساس في العراق منذ عام 2006 هو جهد مخابراتي. لهذا من الضروري الانتباه الى ان ما يظهر على السطح من احداث لا يعكس بالضرورة حقيقة ما يجري وهو غالبا غطاء تضليلي يخدم امور اخرى مختلفة تماما، من هنا لابد من تثبيت ما يلي لازالة التضليل والخداع المنظمين :1 – ان البعث ادان ويدين اي نوع من انواع الاضطهاد لاي عراقي ومهما كانت ديانته او اثنيته وبالذات يدين عملية تهجير المسيحيين من الموصل. لم يكن البعث يوما الا مدافعا عن العراقيين عامة والا لماذا اسقط نظامه بحرب عالمية ثالثة لو كان يسمح باضطهاد اي فئة من العراقيين؟ هذا موقف يجب ان يتذكره الان من يصرخ عاليا.2 – من اغرب الامور الان هي ان الحملة الاعلامية الغربية ومن داخل العراق تصور كأن المسيحيين وحدهم من يتعرض للاضطهاد ولذلك نسى هؤلاء واحدة من اخطر الحقائق التي بدون تذكرها نقع في فخ معاد وهي ان شعب العراق بكافة مكونات يتعرض للتهجير المنظم وتهجير المسيحييين جزء من الكارثة وليس كل الكارثة كما يحاول البعص تصوير الامر الان. فهل يستطيع احد انكار ان اكثر من سبعة ملايين عراقي قد هجروا وكان التهجير مقرونا بابشع عمليات الابادة والقتل وتشويه الجثث؟ اليس هذا ما نراه في جرائم المالكي والقوات الايرانية في العراق التي تصور جرائمها وتوزعها لارهاب العراقيين خصوصا القصف بالبراميل وغيرها لاهل الفلوجة والكرمة ونينوى وصلاح الدين وديالى وشمال بابل؟ هل هذه الصور ابشع ام تهجير بضعة مئات دون قتل احدا منهم؟اذا كان الحريصون على المسيحيين في العراق حقا يحترمون الانسان العراقي فمن باب اولى مهاجمة كل اضطهاد والبدأ بالاشد وحشية وقسوة وهو القتل والسحل والتمثيل بالجثث في مختلف مدن العراق والذي تقوم به ميليشيات نغول ايران تحت عيون وبصر العالم وبوثائق مصورة. فهل فعل ذلك من يرفع صوته لادانة من يصمت على جريمة تهجير المسيحيين؟ وهل اصبح المسيحي العراقي اغلى من المسلم السني والمسلم الشيعي بالنسبة للبعض ام ان دم كل عراقي مساو لدم العراقي الاخر؟لو كانت الدعوة لانقاذ المسيحيين صادقة من قبل البعض – ونحن واثقون من صدق الكثير ممن يرفعون اصواتهم – لكانت الدعوة تشمل غير المسيحيين والذين يتعرضون لاضطهاد اقسى واشنع بكثير من الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون ولما اقتصرت على الدعوة لانقاذ المسيحيين فقط.3- انطلاقا من بديهية ان اضطهاد المسيحيين ليس كل المشكلة بل جزء منها لان المشكلة الكبيرة هي تهجير واضطهاد ملايين العراقيين وتعرضهم لاسوا المصائر فان اي دعوة تريد ان تجعل من اضطهاد المسيحيين بابا لاشعال حرب بين الثوار الان هي دعوة يجب ان تحاط بالف علامة استفهام، خصوصا وان من هجّر سبعة ملايين عراقي هو نفسه وراء تهجير المسيحيين كما اثبتت حالات التهجير التي تمت في ظل الاحتلال الامريكي وكانت اقسى واكبر ومع ذلك لم يقم بواجبه المفترض بحمايتهم.ولو كان الغرب حريصا فعلا على المسيحيين العراقيين لما كان زارع الفتن التي تحرق العراق من اجل تقسيمه. لقد نشرت في الغرب تقارير ووثائق تثبت بان المخابرات الامريكية وغيرها تقف وراء تهجير المسيحيين من العراق لاجل اكمال لعبة تصوير المسلمين كبشر لا يستطيعون التعايش بسلام مع غيرهم ومن ثم تصبح عمليات ابادة المسلمين مقبولة في الغرب فتمر الحملات الاستعمارية دون معارضة الرأي العام الغربي.لهذا نذكّر من يرفعون اصواتهم الان دفاعا عن المسيحيين فقط بان اضطهادهم بدأ في ظل الاحتلال الامريكي للعراق وليس الان ولم تحميهم القوات الامريكية فهاجروا الى لبنان واوربا بالالاف قبل ما يحدث الان بسنوات. فهل لهذه الحقيقة من معنى ونتائج تخدم في تفسير ما يجري الان؟ وهل من وضع مخطط التقسيم الطائفي والعرقي للاقطار العربية وهي الصهيونية الامريكية بعيد عن تهجير المسيحيين؟4 – ان حملات لجان حقوق الانسان الغربية الضخمة الان خصوصا هيومن رايتس ووتش تلفت النظر الى العنصر المخابراتي في التصعيد فلو كانت هذه المنظمة وغيرها حريصة على دم العراقيين وامنهم واستقرارهم لما صمتت طوال 11 عاما من الغزو الذي ارتكب جرائم بشعة تبدو جريمة تهجير المسيحيين قياسا بها بسيطة. ان اغتيال او قتل ثلاثة ملايين عراقي منذ الغزو لم يحرك شعرة في جسد هيومن رايتس ووتش! وان تحركت فبكلام مهذب سرعان ما يخفت من اجل اسقاط فرض وابعاد تهمة! والسؤال هو لم تنشط المنظمات الامريكية بشكل خاص الان حول العراق وهي التي عرف عنها ارتباطها باجهزة المخابرات وتنفيذها لخططها؟5 – حتى الان توجد ادلة قاطعة على ان حكومة المالكي هي التي بدأت بالتهديد مستخدمة اسم داعش وخلية تلعفر التي القي القبض عليها احد اهم الادلة لانها اعترفت بانها هي التي تهدد المسيحيين، بالاضافة لملاحظة لا يجوز تجاهلها لان دلالاتها كبيرة وهي تزوير صور لقتل جنود المالكي ولحرق الكنسية والصاقها بجهة ما ثم يتبين انها مزورة! الا تكفي هذه الحالات الموثقة للحذر والبحث والتأني لاجل معرفة الحقيقة التي لاتقبل الجدل؟ ولنفترض ان الطرف المتهم بالتهجير حقا هو من قام به ولكن الا توجد لدينا اعترافات واضحة بان نغول ايران تقمصوا اسم داعش للقيام بالتهجير؟ اذن لم الصمت على هذه الجريمة من هذه الناحية؟قلنا واكدنا بان اجهزة المخابرات الامريكية والايرانية والسورية بشكل خاص تلعب دورا قذرا في ترويج معلومات غير صحيحة او دعم عصابات تقوم بالقتل باسماء معينة، هل تذكرون فتوى نكاح الجهاد والذي ثبت ان المخابرات السورية هي التي روجتها؟ وهل تتذكرون التصريحات المفبركة التي نسبت لهنري كيسنجر وفيها يمتدح حافط اسد وابنه؟ ولذلك فالحذر كل الحذر قبل التورط في موقف خاطئ.6 – ان الدفاع عن المسيحيين وعزلهم عن واجب الدفاع عن كل العراقيين المهجرين والمضطهدين هو جزء من المخطط الامريكي لتفتيت شعب العراق، فحينما يرى المسلم العراقي انه يتعرض للاضطهاد اكثر من المسيحي فهو يقتل ويسحل ويمثل بجثته ومع ذلك فان الدعوة تتركز على انقاذ المسيحيين وكأن الدم العراقي غير المسيحي اقل اهمية او لا اهمية له فان النتيجة هي خلق شرخ بين العراقيين ودفع فئات عراقية لتجنب الدفاع عن المسيحيين مع ان مصيرهم واحد عبر الاف السنين، فلمن يخدم هذا الاسلوب في تصوير جريمة تهجير المسيحيين كأنها اهم جريمة ترتكب وما يتعرض له غيرهم لا يستحق فضحه ولا حمايتهم؟ ان الضرر في هذه الحالة يقع على المسيحيين انفسهم قبل غيرهم، فهل انتبه المتحمسون لحماية المسيحيين لهذه الملاحظة؟7 – في ضوء ما تقدم علينا ان نكرر التنبيه بان عمليات تهجير المسيحيين والضجة الكبيرة حولها ليست سوى جزء من خطة دفع الثورة الى المحرقة من خلال الضغط الاعلامي الشديد لاشعال صراع دموي بين الثوار وهذا يعني امر خطير جدا يفوق خطورة الحاق الاذي بالمسيحيين ويتعداه الى تدمير العراق وابادة ملايين اخرى وتهجير مالا يقل عن عشرة ملايين عراقي اخرين. فهل هذا هو المطلوب؟ ام ان المصلحة الوطنية العراقية تفرض وضع حسابات دقيقة لمعالجة مشاكل العراق المحتل كلها وبصيغة الحزمة الواحدة وبصورة تضمن تحريره وليس تقسيمه؟لقد ابيد ثلاثة ملايين عراقي قتل قسم كبير منهم على يد عصابات مجهولة الهوية واتهمت جهات عديدة بانها وراء ذلك ولكننا نعرف ان المخابرات الغربية والصهيونية والايرانية وراءها ومع ذلك فان المقاومة العراقية حتى عام2011 لم تنجر الى صراعات فيما بينها ولذلك هزمت امريكا.8- كما ان علينا ان نتذكر اصل خطة التهجير العام للعراقيين كلهم وبدون اي استثناء فمنذ فرض الحصار عام 1990 لاحظنا بدأ الهجرة العراقية فقد ترك العراق الاف العراقيين واكثر بكثير من المهجرين المسيحيين الحاليين، وكان السبب ليس سياسيا وانما بحثا عن الرزق بعد غلق الحصار ابوابه في وجوههم، وكان واضحا وضوح الشمس بان امريكا تريد تفتيت العراق تطبيقا لخطة موضوعة وكان التهجير بعد عام 1991 هو البداية وعندما حصل الغزو نفذت خطط معروفة لتهجير ملايين العراقيين فجلبوا لنا بلاك ووتر وفيلق بدر والعصائب وعصابات الموساد التي فتكت بمئات الالاف من العراقيين وبلغ الامر حد ان عدد الجثث العراقية التي كانت ترمى في المزابل ومجاري المياه تتراوح بين 100 و300 جثة عراقية يوميا من مختلف الاديان والطوائف والقوميات.وكان الهدف هو تغيير بنية العراق السكانية والقضاء على هوية العراق العربية الى الابد وقد اعترف ابراهيم الجعفري عندما كان رئيسا للوزراء بانه منح الجنسية العراقية لاكثر من مليونين ونصف المليون غير عراقي من اصل اربعة ملايين غير عراقي ادخلوا العراق بقرار امريكي وتنفيذ ايراني لتغيير هوية العراق، فالتهجير يضمن خروج العراقيين الاصلاء واستيطان الاجانب يملء الفراغ الذي يحصل، فهل نسينا هذه الحقيقة الان واصبحنا ننظر لتهجير المسيحيين وكأنه عمل منفصل عن ذلك المخطط؟لذلك فعلى من يتحدث الان عن قضية فرعية تابعة للاصل ان يتذكر الاصل وهو تنفيذ خطة تغيير العراق سكانيا وما تهجير المسيحيين الا فرع منها هدفه الان اشعال صراع دموي بين الثوار في قضية مفتعلة من قبل اطراف هي نفسها التي غزت العراق ودمرته وابادت ثلاثة ملايين عراقي بعد الغزو فقط يضاف اليهم اكثر من ثلاثة ملايين اخرى قتلوا بين عامي 1991 و2003.9 – ومما يعزز الاعتقاد بان تصعيد الحملة تحت غطاء الدفاع عن المسيحيين هو ما فعله من يمثل الامم المتحدة باصدار تصريحات ادانة تهجير المسيحيين فهذه المنظمة صمتت صمت الموتى على تهجير سبعة ملايين عراقي بل انها لم تبذل الجهود المطلوبة انسانيا لتسهيل قبولهم لاجئين فتركت الدول الاوربية تغلق ابوابها بوحوههم! في حين سهلت قبول المسيحيين العراقيين بسرعة وسهولة وكأن القضية هي تشجيع الهجرة المسيحية من العراق قبل تحرير نينوى بسنوات!!!وانا اعرف شخصيا ان دولا في الاتحاد الاوربي اغلقت ابوابها بوجه العراقيين لكنها حالما تتدخل الكنيسة تفتح الابواب للمسيحيين وتسكنهم فورا بمجمعات سكنية ولا ترسلهم للمعسكرات الخاصة باللاجئين، ومن اراد التسميات ساسميها بدقة. فهل هذا التمييز الطائفي خطأ ام جزء من خطة هدفها شرذمة العراقيين وزرع الشقاق بينهم؟ وهل من يقوم بذلك حريص على المسيحيين ام عدوهم؟10 – ولعل من اكثر الظواهر لفتا للنظر وتعميقا للشك بوجود خطة صهيوامريكية لتقسيم العراق وشق شعبه هي التعابير التي زاد استخدامها بطريقة لا تترك مجالا الا للتيقن بان هناك تأمرا على وحدة العراق فقد اخذنا نسمع تعابير مثل (الشعب المسيحي)! وهذا التعبير لم يستخدم الا بعد الاحتلال ومن قبل الجواسيس الذين جاء بهم الاحتلال من خارج العراق! فهل يمكن لوطني عراقي ان يستخدم تعابير صاغها الاحتلال ومخابراته لاغراض تقسيمية؟ان تعبير الشعب المسيحي ليس غريبا فقط بل هو صهيونية جديدة فلم يستخدم اسم الدين لوصف معتنقية بالشعب الا الصهاينة الذين يريدون جعل اليهودية دين وقومية في ان واحد، ولذلك يستخدمون تعبير (الشعب اليهودي). اما المسيحيون في العالم فانهم لم يستخدموا المسيحية لوصف شعب لا في اوربا ولا في امريكا، فمن اين جاء اذن استخدام تسمية (الشعب المسيحي)؟ اليس استخدامها هو تعبير صريح عن وجود توجه لفصلهم عن الشعب العراقي واعتبارهم غرباء عنه؟ والجواب طبعا نعم وهذا الجواب يؤكد بان التسمية توظف لخدمة تقسيم العراق ولهذا فان السؤال الاخر يفرض نفسه وهو : هل يخدم المسيحي العراقي اطلاق وصف الشعب المسيحي عليه مع انه رمز للشوفينية؟11 – وليس ممكنا اهمال اطروحة خطيرة جدا وفيها تزوير للتاريخ والواقع العراقي والعربي اخذ البعض يروجها بعد الاحتلال وهي ادعاء البعض (بان العرب دخلوا العراق قبل 1400 عاما بينما المسيحيون كانوا سكانه الاصليون)! هذه الاطروحة خاطئة تاريخية وواقعيا كما سنبين في مقال لاحق بعد ايام قليلة وانما نكتفي بالقول بانها جزء من عملية تزوير تاريخنا الذي قام به المستشرقون واغلبهم صهاينة وكتبوه وفقا للستراتيجات الصهيونية والغربية الاستعمارية،وسنكتفي الان بذكر بعض الحقائق التي تنسف هذه النظرية الاستشراقية الصهيونية فقد اثبت الباحث الدكتور احمد سوسة، وهو كان يهوديا عراقيا وتخرج من ارقى الجامعات الامريكية وتخصص بنظم الري ومن خلالها اكتشف حقائق في الارض ومنها ان العرب هاجروا من جنوب الجزيرة العربية الى الفرات الاوسط (سوريا) قبل 12 الف عام بعد انتهاء العصر الجليدي الاخير وبدا الجفاف وبعد استقرارهم بالفي عام نزل قسم منهم الى الفرات الجنوبي وهو العراق، اي قبل عشرة الاف عام، واقاموا الامبراطوريات والحضارات المعروفة. بينما توجه قسم اخر الى جنوب البحر المتوسط واستقر هناك في المغرب العربي ومن هناك عبرت موجات عربية الى اوربا وانتشرت في جنوب ووسط اوربا قبل اسلام بالاف السنين. وهذا ما اثبتته الخريطة الجينية التي اكدت بان شعوب جنوب ووسط اوربا يشكل الجنس العربي فيها ما بين 60 و80%. هذا التقرير نشرته البي بي سي البريطانية وليس من عندنا وهو اعتراف دقيق وعلمي بان العرب انتشروا في المغرب العربي وجنوب ووسط اوربا قبل الاسلام بالاف السنين.كما انه معروف للجميع بان العرب الغساسنة والمناذرة كانوا في العراق والشام قبل الفتح الاسلامي للعراق،فالغساسنة همسلالةعربيةأسست مملكة في الشام ضمن حدودالإمبراطوريةالبيزنطية في فترةماقبلالإسلام والمناذرة سلالة عربية اخرىحكمت العراق قبل الإسلام. واستنادا لذلك وغيره كثير ساتناوله في مقال قادم فان نظرية دخول العرب الى العراق قبل 1400 عام اي مع الفتح الاسلامي للعراق مجرد اكذوبة عنصرية صهيونية هدفها تمييع هوية العراق والتشكيك باصالة شعبه وعضوية روابطه.ولعل من بين اهم الاسئلة السؤال التالي : هل يتجاهل اصحاب هذه النظرية الصهيونية بان الشعوب لا تقلع وتحل محلها شعوب والشعب العراقي الحالي هو نفسه ساكن هذه الارض منذ الاف السنين واعتنق الديانات المختلفة وبدلها ونعرف ان اقدمها هي الصابئية ثم جاءت اليهودية وبعدها المسيحية ثم الاسلام وفي كل تلك الحالات تغيرت الديانة ولم يتغير الشعب؟ هذه حقيقة وليست افتراضا.لذلك نسأل لم تطرح هذه القضية الان ومع بدأ حملة تدعي الدفاع عن المسييحيين؟ هل يحتاج الدفاع عن المسيحييين لتعمد اهانة العرب بتعييرهم بانهم غرباء قدموا الى العراق قبل 1400 عاما؟ وهل يشجع ذلك على دعم قضية المسيحيين العراقيين ام انه يبعث الشكوك ويزرع اليقين بوجود هدف استعماري صهوني وراء الاثارة الغريبة لهذا الموضوع؟ هل هي صدفة ان تلتقي الصهيونية اليهودية مع الصهيونية المسيحية في ادعاء ملكية الارض والوطن وان العرب غرباء ومحتلين؟ كلا بالتاكيد فالعدو المشترك لم يترك مجالا وفكرة ونظرية واطروحة الا وسخرها لخدمة هدف تقسيم الاقطار العربية ونفي اصالة الوجود العربي.12- في ضوء ما تقدم فان المهمة الاساسية للعراقيين الذين يريدون التخلص من كافة انواع الاضطهاد والتهجير هي ضمان انتصار الثورة وتجنب كل خطوة تسمح بشق صفوف الثوار، وعلينا ان نتذكر بان من يقف وراء تهجير المسحيين وكافة العراقيين هو نفسه من يشجع القتل والعصابات على ممارسة الارهاب والقتل للمسيحيين وغيرهم وهو نفسه من يضخم الموضوع ويجعله اكبر واهم من تحرير العراق.نؤكد وبقوة بان اضطهاد المسيحيين جزء من اضطهاد شعب العراق وليست قضية منفصلة عنها وقضية اضطهاد الشعب العراقي جزء من ازمة العراق وليس كل الازمة العراقية لان الاحتلال وما اعقبه من تغييرات خطيرة ادت الى تهديد الوجود الوطني والهوية القومية للعراق، وتلك هي القضية الرئيسة التي تخضع لها كافة القضايا العراقية الاخرى في مرحلة تحرير العراق. فمن دون تحرير كل العراق لن يتخلص ابناء العراق من كافة القوميات والاديان والطوائف مما يتعرضون له من اضطهاد وتمييز طائفي وانتهاك للحرمات وتهجير ملاييني، الامر الذي يجعل حماية الثوار من الانشقاقات ونشوب صراعات بينهم الضمانة الاساسية لحماية الوجود الوطني العراقي ذاته.اما من يريد فصل قضية المسيحيين عن قضية العراق العامة فهو واحد من ثلاثة : اما انه يفتقر للوعي المطلوب لمعرفة حقيقة ما يجري، او انه وقع صريع عواطف طائفية حادة، او انه ينفذ المخطط التقسيمي للعراق الذي وضعته امريكا واسرائيل وتنفذه ايران بالدرجة الاولى، فيتعمد القيام بتلك النشطات التي تضر بالعراق كله وتضر خصوصا بقضية الدفاع عن المسيحيين العراقيين. فلا حل لقضية تهجير المسيحيين الا بتحرير العراق والفصل لا يفضي الا الى اكمال تهجير كل المسيحيين.Almukhtar44@gmail.com 23-7-2014شبكة البصرةالاربعاء 25 رمضان 1435 / 23 تموز 2014يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس | |
|