سجين سابق يفضح المالكي: اسرائيليون يحققون في سجون العراق
May 25, 2014
لندن – «القدس العربي» من محمد عايش: روى مواطن ليبي أمضى في السجون العراقية ثماني سنوات قصصاً وتفاصيل مرعبة عما شاهده في السجون، وقال إن «ميليشيات تابعة لنوري المالكي هي التي تديرها»، وأضاف لــ»القدس العربي»إنها أصبحت مرتعاً لأجهزة المخابرات الأجنبية بما فيها الموساد الاسرائيلي، مؤكداً أن «ضباط اسرائيليين حققوا معه في أحد السجون العراقية».
ومنذ إطلاق سراحه من السجون العراقية في العام 2012 أسس الليبي فرج القبائلي منظمة أهلية دولية أطلق عليها اسم (سجناء بلا حدود)، ليصبح واحداً من أبرز الناشطين المدافعين عن حقوق السجناء في العالم العربي، وخاصة السجناء العرب في السجون العراقية التي يقول إنها «جحيم لا يمكن لعقل أن يتخيله».
وقال القبائلي الذي التقته «القدس العربي» في لندن التي زارها مؤخراً لفضح ما يجري في سجون العراق، إن سجناء من مختلف الدول العربية بينهم 64 سعودياً يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في السجون العراقية، مشيراً الى أن ما تسرب من سجن «أبوغريب» قبل سنوات ليس سوى شيء بسيط مما يحدث اليوم في السجون التابعة للنظام العراقي.
ويؤكد القبائلي أن المخابرات الاسرائيلية (الموساد)، وكذلك أجهزة استخبارات غربية تتناوب على المعتقلين العرب للتحقيق معهم ومحاولة الحصول على أية معلومات منهم، كما تحاول تجنيدهم من أجل التجسس على بلدانهم لدى عودتهم اليها.
وأضاف القبائلي «إن ميليشيات تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تدير سجوناً سرية في العراق، وتقوم بتصفية بعض السجناء والانتقام منهم»، كما يشير الى أن عمليات التعذيب تتم على أساس طائفي علني، حيث أن أكثر المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب هم الذين تتضمن أسماؤهم كلمة (عمر) أو (أبو بكر)».
وبحسب السجين السابق الذي أصبح اليوم ناشطاً حقوقياً فان القوات الأمريكية كانت تتعامل مع كل سجين على أساس أنه مجرد رقم، أما القوات العراقية فتتعامل مع السجناء على أساس أسمائهم وجنسياتهم.
ومن بين القصص التي رواها فرج القبائلي لــ»القدس العربي» ما حدث لمعتقلين سعوديين عندما تمكن منتخب كرة القدم السعودي من التغلب على نظيره العراقي، حيث تعرض المعتقلون لحفلة تعذيب غير مسبوقة انتقاماً من هزيمة كروية، وذلك على الرغم من أن المعتقلين لا يتوفر لديهم التلفاز، وليس لهم أي تواصل بالعالم الخارجي، وعلموا بالمباراة من سجانيهم فقط.
ويقول القبائلي إن الانتهاكات الأكبر هي التي تتم في السجون السرية، وهي سجون تابعة لوزارة الداخلية وليس وزارة العدل، ولا يتمكن أي من الحقوقيين أو المراقبين من زيارتها بالمطلق، كما أن المصيبة أن ميليشيات مسلحة تابعة لنوري المالكي وفيلق القدس الايراني هي التي تديرها.
وكان الناشط فرج القبائلي قد أخلي سبيله في العام 2012 بعد انهيار نظام القذافي، مشيراً الى أنه قبل ذلك تعرض لجلسات تحقيق وتعذيب من قبل المخابرات الليبية ذاتها التابعة لنظام القذافي داخل السجون العراقية والتي لم تكن تقبل استلامه أو السماح بعودته الى ليبيا.