خطيب الفلوجة يتهم العبادي بإبادة أهل السّنة والسيستاني يدعو لتسليح الشيعة لحماية الأضرحة
October 3, 2014
بغداد ـ «
القدس العربي» من مصطفى العبيدي: هاجم إمام وخطيب الجمعة في مدينة الفلوجة ،أمس الجمعة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و»الزعماء العرب الذين قدموا الأموال لقتل أهل السنة»حسب قوله.
وقال الشيخ حميد الجميلي خلال الخطبة التي اقيمت في جامع المرسلين، ان «ابناء الانبار والمحافظات المنتفضة تأملوا خيرا بالعبادي في اصلاح ما خربه المالكي، لكن الامر أصبح واضحا فهو يكمل مشروع التحالف مع دول الارهاب
امريكا وإيران والدول العربية لإبادة اهل السنة والجماعة»، مؤكدا ان «القصف لا يزال مستمرا على الأبرياء في الفلوجة والكرمة والرمادي».
واضاف الجميلي ان»الطائرات الامريكية قصفت قبل يومين ثلاثة منازل في الكرمة مع استهداف سيارة مدنية في المنطقة نفسها ، وتم الاعلان عن مقتل عدد من المسلحين من قبل جهات حكومية وقيادات الجيش وامريكا، لكن الكارثة ان المنازل التي قصفت هي لعوائل مدنية، مما أسفر عن مقتل 19 مدنيا بينهم خمسة اطفال واربعة نساء».
واشار الجميلي الى ان»اهداف تحالف الشر والارهاب هي قتل أكبر عدد ممكن من اهل السنة والجماعة وذبح الاطفال والنساء وتدمير منازلهم وتفجير محالهم وسياراتهم».
وتابع الجميلي «نرى رؤساء العرب وامراء الخليج العربي الذي باتت ارضه وسماؤه مرتع لـهم، امريكا وغربان
اسرائيل، يقدمون الاموال لقتل اهل السنة والجماعة وبعد كل ذلك يقولون عن أنفسهم الدول الاسلامية»، لافتا إلى ان «الدين والرسول بعيد عن هؤلاء المرتزقة والمجرمين».
من جهة أخرى دعت المرجعية الدينية في النجف الجمعة، الى عدم ابقاء الوزارتين الامنيتين شاغرتين لمدة طويلة، وفيما حذرت من تكرار ما حصل في الحكومة السابقة، شددت على عدم التهاون والقبول بمرشحين دون المواصفات. كما دعت الحكومة الى «توفير السلاح والعتاد للمتطوعين الشيعة لديموية زخم المعركة ضد المجاميع المسلحة وحماية الاضرحة».
ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الديني السيد علي السيستاني الى تسمية وزيري الدفاع والداخلية بعد عطلة عيد الاضحى، محذرا من «معايير الطائفية في اختيارهما او في تشكيل الحرس الوطني «.
واكد الشيخ الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة، في الصحن الحسيني بكربلاء،ان « القيادات السياسية مطالبة بالاتفاق على المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية وتسميتهما بعد عطلة العيد لما لذلك من اهمية كبيرة في التعامل مع الملف الامني في هذه المرحلة من تاريخ
العراق»، مشيرا الى ان « اختيارهما يجب ان يعتمد على معيار الكفاءة والشجاعة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والحزبية «.
وشدد الكربلائي على « ضرورة اعتماد معايير الكفاءة والشجاعة ايضا في اختيار عناصر تشكيل الحرس الوطني»، محذرا من «اعتماد آلية طائفية او قومية في تشكيله، والاستفادة من تجارب وآليات بناء الأجهزة الامنية سابقا».