DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: من صَنع " داعش " ؟ الدكتور بسام أبو عبد الله - دمشق الأربعاء يناير 21, 2015 12:02 am | |
| من صَنع " داعش " ؟ الدكتور بسام أبو عبد الله - دمشق
| |
من صَنع " داعش " ؟ عنوان هذا المقال كبير وواسع ويحتاج إلى بحوث ودراسات لمختصين. لكنه سؤال منطقي، خاصة في ضوء تضليل البعض للرأي العام عبر وسائل الإعلام، من أن الدولة السورية متورطة بشكل أو بآخر في إنشاء تنظيم " داعش " الإرهابي وتسهيل عملياته. وهو طرح يروج له بعض المعارضين السوريين المرتبطين بالمشروع الأمريكي – الخليجي- العثماني، في محاولة لإبعاد الشبهة عن أسيادهم، وعن أنفسهم بالتورط في الإرهاب ودعمه وتمويله. الدكتور بسام أبو عبد الله - دمشق : وبالتدقيق والبحث، فإن تنظيم " داعش " الذي يسمي نفسه " الدولة الإسلامية " حالياً، هو تنظيم مسلح إرهابي يتبنى الفكر السلفي – الجهادي، ويضم عناصر من جنسيات مختلفة، ويهدف أعضاؤه إلى إعادة ( الخلافة الإسلامية )، وتطبيق الشريعة ضمن أراضٍ يسيطر عليها في العراق وسورية، مع تطلعٍ إلى أراض في دول أخرى مثل الكويت والسعودية وحتى الأردن. تدرج تنظيم " داعش " عبر عدة مراحل قبل الوصول إلى الشكل الأخير له، حيث كانت نواة تشكله فيما يُعرف بـ " جماعة التوحيد والجهاد "، بزعامة أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، الذي بايع زعيم تنظيم القاعدة ( أسامة بن لادن )، ليتحول تنظيمه إلى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"... وكان المدعو( أبو أنس الشامي ) هو الذي اقترح على الزرقاوي بأن يكون للتنظيم اسم خوفاً من استغلال البعثيين لعملياتهم ضد الأمريكان. وأبو أنس الشامي هو كويتي من أصل فلسطيني – واسمه ( عمر يوسف جمعة صالح )، حيث تدرب في أفغانستان بداية العام 1990، وفي شهر أيلول-2003، أشيع خبر سفره إلى السعودية للعمل بعد عودته من أداء مناسك العمرة. وهنا يُطرح سؤال: هل تم تجنيده من قبل المخابرات السعودية قبل توجهه إلى العراق والتحاقه بـ جماعة ( التوحيد والجهاد )، إذ لم يمض وقت طويل حتى أصبح المسؤول الشرعي للجماعة، والمستشار المؤتمن لأبي مصعب الزرقاوي. وبالمناسبة، بعد مبايعة الزرقاوي للقاعدة عام 2004، سار على نفس النهج مع توسع نشاط التنظيم، وزيادة أعداده خاصة من ( المهاجرين ) العرب أصحاب الأيدولوجيا الجهادية – خاصة السعوديين. تحول تنظيم ( الزرقاوي ) إلى واحد من أقوى التنظيمات في الساحة العراقية، إذ تمكن من بسط نفوذه على مناطق واسعة في العراق حتى عام 2006، حيث أعلن الزرقاوي في شريط مسجل عن تشكيل ( مجلس شورى المجاهدين )، وتم اختيار ( عبدالله رشيد البغدادي ) أميراً للمجلس... السؤال الذي يُطرح هنا أيضاً: كيف استطاع شخص مثل ( الزرقاوي ) الهروب من رقابة أجهزة الأمن الأردنية المعروفة باحترافيتها، بعد إطلاق سراحه عام 1999 ؟ من الجدير ذكره أن الزرقاوي وتنظيمه كان يكن عداءً علنياً للشيعة، ويسميهم بـ ( الروافض )، وساهم في قتل رهائن غربيين، واستهدف مقرات وفنادق في العاصمة الأردنية ( عمان ) حتى مقتله في 7-6-2006 في غارة أمريكية. بعد مقتل ( الزرقاوي ) تم تنصيب ( أبو حمزة المهاجر ) أميراً لتنظيم " القاعدة " في العراق واسمه ( عبد المنعم عز الدين علي البدوي )، وكان عضواً في الجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري عام 1982، وعمل مساعداً شخصياً له، ثم التحق بمعسكرات تدريب في أفغانستان حيث تخصص بصناعة المتفجرات. في 5-10-2006، تم الإعلان عن قيام " دولة العراق الإسلامية " إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة الإرهابية في العراق، وتم اختيار ( أبو عمر البغدادي ) زعيماً لدولة العراق الإسلامية – حيث تم حل كافة المجالس الجهادية، وتمت المبايعة لأبو عمر البغدادي... وقد حلّ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وسمي ( أبو حمزة المهاجر ) وزيراً للحرب في ( دولة الإسلام )، وكان أسامة بن لادن، والظواهري قد باركا " الدولة الإسلامية ". وبين الفصائل التي بايعت دولة الإسلام، ولم تبايع تنظيم القاعدة ــ " جيش أهل السنة والجماعة بقيادة أبو بكر البغدادي ". بتاريخ 19-4-2010، قتل ( أبو عمر البغدادي )، وتولى قيادة " الدولة الإسلامية " في العراق بعده ( أبو بكر البغدادي ). هذا الاستعراض السريع لنشأة هذا التنظيم ( داعش ) توحي لنا بمجموعة من الأسئلة، منها سؤال مركزي يتمثل في أن كل المعلومات تشير إلى أن قادة " داعش " كانوا معتقلين في معتقل ( بوكا ) التابع للجيش الأمريكي في العراق في محيط مدينة ( أم قصر )، وقد أسماه الأمريكيون كذلك نسبة للجندي الأمريكي ( رونالد بوكا ) – وهو جندي في اللواء( 800 ) للشرطة العسكرية – وقُتل في هجمات 11-9-2001 في نيويورك، وبعد انتشار فضيحة سجن ( أبو غريب )، قام الأمريكيون بنقل كل السجناء إلى معسكر ( بوكا ). ومن ضمن من كان في هذا السجن : - إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي ( أبو بكر البغدادي ) – أمير تنظيم " داعش ". - عدنان إسماعيل نجم ( أبو عبد الرحمن البيلاوي ) – عضو المجلس العسكري لـ " داعش ". - أبو أيمن العراقي – عضو المجلس العسكري لـ " داعش ". - وليد جاسم العلواني – ( أبو أحمد العلواني ) - عضو المجلس العسكري لـ " داعش ". - سمير عبد محمد الخليفاوي – ( بكرحجي ) – رجل " داعش " في سورية. - ياسر الراوي –( أبو محمد العدناني ) – المتحدث الإعلامي لـ " داعش ". وبالتالي ماهي العلاقة بين معتقل ( بوكا ) وقادة تنظيم داعش الذين سُجنوا فيه، وهل جرى ذلك صدفة أن يجتمع أهم قادة " داعش " في نفس السجن الأمريكي، وهل تم تجنيدهم في نفس السجن من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ؟ وكان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي ( إدوارد سنودن ) قد كشف أن تنظيم "داعش" هو نتاج عمل ثلاثة أجهزة مخابرات هي الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، وأن الخطة سميت بـ ( عش الدبابير )، وهدفها حماية ( إسرائيل ) عبر إنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر، وخلق عدو قريب من حدودها، لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجود إسرائيل. وإذا دققنا في نشاط هذا التنظيم الإرهابي" داعش "، وعمله على تدمير سورية والعراق، واستهداف مصر، فإننا نفهم من أنشأ " داعش ". وعندما نقرأ عن الدعم الإسرائيلي المباشر لجبهة " النصرة " الإرهابية في منطقة فصل القوات في الجولان والدعم الاستخباراتي لها، ندرك من يستفيد من هذه التنظيمات الإرهابية كـ "داعش" و" النصرة " وغيرها ... أما شيوخ الخليج وأموالهم فليسوا إلا أدوات في خدمة هذا المشروع الإجرامي. السؤال الآخر الهام : هل الخطة التي أسموها ( عش الدبابير )، والتي جمعت حوالي 16 ألف مقاتل أجنبي من كل أنحاء العالم في سورية والعراق، حسب المصادر الأمريكية، تهدف لإعادة إنتاج ( دبابير ) جدد لمنافسي أمريكا والغرب، وأقصد هنا روسيا والصين وغيرهما ؟ ويبدو أن الدبابير الجدد أخذوا شكلاً آخر في أوكرانيا وجورجيا، وقد نجدهم بأشكال جديدة في مناطق أخرى من العالم ؟ ! المصــــدر / ( روسيا سيغودنيا ) مقالة ..
| |
|