إسرائيل تقصف مستودعاً لـ«حزب الله» قرب مطار دمشق وتعترض هدفاً في الجولان
استعداد بريطانيا لمشاركة واشنطن في ضرب الأسد في حال استخدامه الكيميائي
■ دمشق ـ لندن ـ «القدس العربي»: قصفت إسرائيل، أمس الخميس، مستودعا للأسلحة يديره «حزب الله» قرب مطار دمشق مستهدفة أسلحة تنقلها طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية من طهران.
وأظهر فيديو، عرضته قناة تلفزيونية لبنانية ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت فجر أمس أدت لنشوب حريق في محيط المطار الواقع شرقي دمشق مما يشير إلى إصابة مصادر وقود أو أسلحة تحتوي على متفجرات.
وذكر التلفزيون السوري أن إسرائيل قصفت موقعا عسكريا سوريا جنوب غربي مطار دمشق بالصواريخ فجر أمس لكنه لم يذكر إصابة أي أسلحة أو مخازن وقود.
وأضاف، نقلا عن مصدر عسكري، إن «العدوان الإسرائيلي» أسفر عن انفجارات في الموقع نتجت عنها خسائر مادية.
ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة صواريخ باتريوت الإسرائيلية المضادة للطائرات أسقطت هدفا في أجواء مرتفعات الجولان اليوم الخميس (أمس).
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سكانا في بلدة صفد في شمال إسرائيل أبلغوا عن رؤية صاروخين يجري إطلاقهما وانفجارات تحدث بعد ذلك. ولم يتضح بعد ما إذا كان الهدف، الذي قالت وسائل الإعلام إنه طائرة بدون طيار، جرى إسقاطه فوق سوريا أو فوق الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
ورغم أن روسيا سارعت على انتقاد الضربات الإسرائيلية داعية «إسرائيل وغيرها إلى تحاشي أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة»، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد إن الجيشين الروسي والإسرائيلي على اتصال دائم.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، استعداد بلاده لمشاركة الولايات المتحدة في تنفيذ ضربات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا، في حال طلبت واشنطن مساعدتها.
وأوضح أنه في حال طلبت الولايات المتحدة دعمًا من بلاده لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد النظام السوري، سيكون من الصعب جدًا عليهم رفض طلبها.
وسبق أن أعلنت الحكومة البريطانية «الدعم الكامل» للهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في حمص، والذي جاء ردًا على الهجوم الكيميائي على خان شيخون في ريف إدلب.
وكان جونسون قال إن جميع الأدلة تشير إلى تورط النظام السوري في الهجوم الكيميائي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات. (تفاصيل ص4)