الأيزيديون يسبرون أغوار القتال من بوابة معسكرات البشمركة
تدريب المتطوعين على إطلاق النار من بنادق هجومية وقذائف صاروخية ومدافع هاون وعلى خطط الدفاع وعمليات الاقتحام والمداهمة.
ميدل ايست أونلاين
رقم جديد في الحرب على المتشددين
بغداد ـ تطوع عدد من الشبان الأيزيديين في شمال العراق لتلقي تدريبات من قوات البشمركة الكردية على حمل السلاح والقتال للمشاركة في الدفاع عن أرضهم وأهلهم في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
كان مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قد نجح في يونيو/حزيران في السيطرة على مدينة الموصل ثم مدوا سيطرتهم إلى أنحاء أخرى في شمال العراق منها سنجار التي يغلب الأيزيديون على سكانها.
وسبى المتشددون في غضون ذلك العديد من النساء والفتيات وحتى الأطفال الصغار من الطائفة الأيزيدية.
وذكر النقيب سفيان قادر عيد آمر سرية المشاة الرابعة بالفوج الأول للبشمركة أن تشكيل اللواء الأيزيدي جاء بأمر من رئاسة إقليم كردستان في شمال العراق.
وقال "تم تشكيل هذا اللواء.. لواء الأيزيدية بأمر وزاري من رئاسة إقليم كردستان. حاليا الفوج الأول أخذ قاطع مسؤولية في قاطع من منطقة خانا صور إلى قاطع حردان. والقوات موزعة حاليا على عدة مناطق كل سرية أخذت قاطع مسؤوليتها".
ويجري تدريب المتطوعين الأيزيديين على إطلاق النار من بنادق هجومية وقذائف صاروخية ومدافع هاون. كما يتدرب المتطوعون على خطط الدفاع وعمليات الاقتحام والمداهمة.
وذكر سربست عيدو علي معاون آمر الفوج الأول أن الهدف الأكبر لتشكيل وحدات القتال الأيزيدية هو استعادة السيطرة على المنطقة كلها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال "تم تشكيل هذا الفوج.. الفوج الأول.. فوج حماية سنجار. هدفنا في المستقبل تحرير هذه المنطقة بشكل عام وبشكل كامل من هؤلاء الدواعش المجرمين. هدفنا كل هدفنا وكل دمائنا ندافع لهذا التراب المقدس ونخلصهم إن شاء الله ونريد تحرير سنجار بإذن الله ونريد تحرير كل المناطق بإذن الله".
ويرى مراقبون أن العشائر السنية في العراق هي الفئة المتضررة من عدم تسليحها في ظل عدم تحمس واشنطن ومماطلتها لتسليح العراقيين السنة.
وأكدوا أن التقارب الاميركي الايراني في العراق سيدفع الى المزيد من تشتيت العراقيين وتعريض مصالح السنة الى الخطر.
والايزيديون عدة آلاف في شمال العراق ويتحدث معظمهم اللغة الكردية وهم يعتنقون دينا مزيجا من الزرادشتية والمسيحية والإسلام.
ويصفهم تنظيم الدولة الإسلامية بأنهم عبدة للشيطان لكن الايزيديين ينفون ذلك.
وذكر متطوع أنه تقدم لتلقي التدريب على حمل السلاح بعد أن خطف مقاتلون من التنظيم المتشدد بعض أفراد عائلته ومنهم نساء.
وقال المتطوع "تطوعنا من أجل الدفاع عن شرف الايزيديين لأن نسائنا وبناتنا أسرتهن داعش الذين أسروا أخي وأربع نساء من عائلتي وجدتي وحتى أطفالنا. لذلك تطوعنا للدفاع عن الأرض والشرف. البشمركة يدربوننا وإن شاء الله نحرر سنجار ونعود الى بيوتنا".
وانسحبت قوات البشمركة الكردية في شمال غرب العراق أمام هجوم جارف لتنظيم الدولة الإسلامية في أغسطس آب تاركين اليزيديين تحت رحمة المتشددين.
وقُتل مئات الأيزيديين وأُسر آلاف آخرون وفر مئات الآلاف منهم من ديارهم في سنجار إلى المنطقة الكردية.