* بسم الله الرحمن الرحيم *
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم
* يد المنون تختطف الأخت العزيزة الاستاذة المهندسة المعمارية الفنانة المبدعة الدكتورة زهاء حديد الانسانة الطيبة وهي في مقتبل عمرها وقمة عطـائها أثر نوبة قلبية حادة في أحد مستشفيات مدينة ميامي بولاية فلوريدا الامريكية التي كانت تعالج فيه من مرض التهاب القصبات الهوائية عن عمر يناهز 65 عاما *
الأعزاء في أسرة الفقيدة وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الاعزاء في الاسرة الهندسية في العراق والوطن العربي والعالم ,, المحترمون ,, .
محبو الفقيدة الكبيرة وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .
الأعزاء في عائلة ال حديد العراقية الوطنية الكريمة ,, المحترمون ,, .
العراق والمهجر والعالم
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار
بالأسف والحزن البالغين والحسرة والدموع تلقينــا خبر رحيل الأخت العزيزة الاستاذة المهندسة المعمارية الفنانة البارعة الدكتورة زهاء والدتكم الكريمة وعميدة اسرتكم الموقرة بوقار وسط عائلتها الكريمة بعد مسيرة طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المشوار حـافلة بالعطـــاء وخاصة في المجال الهندسي والنشاط الاجتماعي تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد كبير من الاعزاء من عائلتها الموقرة وخاصة والدها الشخصية الوطنية العراقية الموصلية المعروفة الاستاذ محمد حديد الذي أستوزر عدة مرات في العهد الجمهوري بعد ثورة 14 تموز عام 1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم رحمهما الله والاقارب والاصدقاء ، حيث كـانت قمة في الاخلاق والطيبة والشهرة العلمية رفعت اسم وطنها الحبيب عاليا ، وكسبت سمعة عالمية طيبة في مجتمعهاتها وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية المهندسة الرائعة د . زهاء برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم وزملائها ومحبيها جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحلة العزيزة د . زهاء...
د . زهاء يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين والعمل المضني ليل نهار والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك للهجرة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا أسرتك الكريمة وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا د . زهاء وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين قي الفردوس السماوي .
فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالية وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحلة الكبيرة والأنسانة الرائعة المهندسة المعمارية العالمية الأستاذة الدكتورة زهاء الى مثواها الأخير لتوارى الثرى ، ثرى الموصل الحدباء مسقط رأسها عاصمة العراق الحبيب الشمالية ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى الاعزاء الذين كانت تحبهم حبا جما من الذين سبقوها بالرحيل على مر الزمن خلال حياتها الطويلة وخاصة والدها وشهداء العراق ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية وعلمية واجتماعية كبيرة في العالم كله ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيدة الكبيرة علينـا نحن معشر أقربائها وأصدقائها بمواقفه المشرفة مع الجميع لا سيما وانها كانت صاحب معشر مع عدد كبير من الناس في الوطن الحبيب والمهجر والعالم وأنسانيتها لسنوات طويلة وبراعتها في الهندسة المعمارية التي اكتسبت شهرة عالمية لا تضاهى والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحلت عنـا الموسوعية الكبيرة الأستاذة الدكتورة زهاء عنا جسدا لكنها ستبقى حيـة في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال شهرتها العالمية في مجال اختصاصها وانسانيتها ودماثة أخلاقها واعمالها الرائعة وستكون مادة للتدريس للاجبال القادمة في العالم كله ، وستبقى روحها ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر أو في العالم والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانا لله وانا اليه راجعون .