DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: * يد المنون تختطف الأخت العزيزة الانسانة الطيبة الاستاذة الدكتورة سانحة امين زكي الخميس أبريل 06, 2017 10:53 am | |
| * بسم الله الرحمن الرحيم * ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) صدق الله العظيم * يد المنون تختطف الأخت العزيزة الانسانة الطيبة الاستاذة الدكتورة ( سانحه امين زكي ) في لندن بالمملكة المتحدة وهي في خريف عمرها وقمة عطـائها *
الأعزاء الأخ الفاضل زوج الفقيدة وشريك حياتها ورفيق دربها وأولادهما ... وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الاخوة الاعزاء في الاسرة الطبية العراقية ,, المحترمون ,, . محبو الفقيدة الكبيرة وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .
الأعزاء في عائلة ال زكي الكريمة ,, المحترمون ,, .
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار
بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الأخت العزيزة الانسانة الطيبة الاستاذة الدكتورة سانحة امين زكي بوقار في العاصمة البريطانية لندن بعد مسيرة طويلة في الحياة امتدت الى الشيخوخة الصالحة حـافلة بالعطـــاء وخاصة في مجال الطب وتخريج أطباء أكفاء على يديها واالوطنية العراقية والنشاط الاجتماعي تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد كبير من الاعزاء من عائلتها الموقرة والاقارب والاصدقاء ، حيث كـانت مؤمنة وقمة في الاخلاق والطيبة ، وكسبت سمعة طيبة في مجتمعها وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم وزملائها ومحبيها جميل الصبر والسلوان , ونقول لكم بارك الله فيكم على ما قدمتموه لوالدتكم الكريمة طوال حياتها , وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على حسن تربيتها لكم في مدرستها الكبيرة ووفائكم لها وللبان الطاهر الذي أرضعتكم أياه وانتم اطفال ومعه حب الوطن والمحبة والأيمان والأخلاق الحميدة , رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحلة العزيزة د . سانحة ...
د .سانحة يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك للهجرة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركة زوجك وشريك حياتك ورفيق دربك وأولادك وعائلاتهم وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا د . سانحة وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين قي الفردوس السماوي .
فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالية وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحلة الكبيرة والأنسانة الرائعة الاستاذة الدكتورة سانحة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى ، ثرى بغداد الحبيبة ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى الاعزاء الذين كانت تحبهم حبا جما من الذين سبقوها بالرحيل على مر الزمن خلال حياتها الطويلة وشهداء العراق ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية وعلمية ودينية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيدة الكبيرة علينـا نحن معشر أقربائها وأصدقائها بمواقفها المشرفة مع الجميع لا سيما وانها كان صاحب معشر مع عدد كبير من الناس في الوطن الحبيب والمهجر وأنسانيتها لسنوات طويلة وبراعتها في الطب و العلم والثقافة عموما والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحلت عنـا الفقيدة الكبيرة الاستاذة الدكتورة سانحة جسدا لكنها سيتقى حيـة في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيتها ودماثة أخلاقها واعمالها الرائعة ، وستبقى روحا ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانا لله وانا اليه راجعون . | |
|