DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: Jun. 07, 2016 الدبلوماسية العراقية تفشل في جلب الدعم العربي لمعركة الفلوجة بسبب التدخل الإيرا الأربعاء يونيو 08, 2016 2:49 am | |
| Jun. 07, 2016 الدبلوماسية العراقية تفشل في جلب الدعم العربي لمعركة الفلوجة بسبب التدخل الإيرا
Jun. 07, 2016 الدبلوماسية العراقية تفشل في جلب الدعم العربي لمعركة الفلوجة بسبب التدخل الإيراني وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المعروف باضطراب أدائه في قيادة دبلوماسية بلاده، يضاعف من قلق العرب بشأن التدخل الإيراني في معركة الفلوجة، محققا عكس الهدف المطلوب من المهمة التي كُلّف بها والمتمثلة في محاولة جلب الدعم السياسي العربي للمعركة التي تلوح صعبة وخطرة. - اقتباس :
-
دبلوماسية عراقية مرتبكة بغداد - أضافت الدبلوماسية العراقية بقيادة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري إلى رصيد فشلها في تهدئة هواجس الدول العربية من الدور الإيراني السلبي في العراق، وفي كسب دعم تلك الدول التي يمتلك بعضها مقدرات هائلة تؤهلها لمساعدة البلد على عبور المرحلة الراهنة بالغة الصعوبة. وفي أوج معركة الفلّوجة التي خلقت مشاركةُ الميليشيات الشيعية الموالية لإيران فيها، وما تمارسه تلك الميليشيات من جرائم بحق السكان السنّة للمدينة، رأيا عاما عربيا مضادا لها، وموقفا سياسيا لدى أغلب الدول العربية ناقدا لطريقة إدارتها ومعترضا على التدخّل الإيراني فيها، فاجأ وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المراقبين بإعلانه أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، “يعمل في الأراضي العراقية بوظيفة مستشار عسكري بعلم الحكومة العراقية ودرايتها التامة”، محاولا بذلك إضفاء الشرعية على وجود سليماني على أرض معركة الفلّوجة، وهو وجود كان محلّ نقد صريح وواضح من أطراف عربية. وردّا على ذلك كذّبت مصادر نيابية عراقية أن يكون لوجود قاسم سليماني في العراق وظهوره في محيط مدينة الفلّوجة مع عدد من قادة الميليشيات الشيعية، أي مسوّغ قانوني، مؤكّدة أنّ انتدابه كمستشار لدى الحكومة العراقية مسألة مختلقة للالتفاف على الاعتراضات الشديدة من داخل العراق وخارجه على مشاركة قائد فيلق القدس في الحملة العسكرية الهادفة لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش. وشدّدت ذات المصادر على أنّه ليس من تقاليد العراق انتداب مستشارين عسكريين أجانب لإدارة المعارك، وأن جلب الخبراء الأجانب يقتصر على بعض المدربين وخبراء السلاح. كما أن حضور بعض المستشارين يكون عادة على سبيل المساعدة من بعض الدول وليس على سبيل الانتداب والتعاقد. وذكّرت بأن لقاسم سليماني سوابق في الحضور إلى العراق دون تنسيق مع الحكومة، والاكتفاء بالتنسيق مع قادة الميليشيات الذين يمتلك سلطة كبيرة عليهم باعتباره من مؤسسي تلك الميليشيات التي تدين بالفضل لإيران في دعمها بالمال والسلاح. وقالت إن سليماني خاض في السابق معركة محافظة ديالى دون الحاجة لأن يكون مستشارا لدى الحكومة العراقية. لقاسم سليماني سوابق في الحضور إلى العراق دون تنسيق مع الحكومة والاكتفاء بالتنسيق مع قادة الميليشيات وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال في وقت سابق إن بلاده تنظر لوجود سليماني في العراق على أنه أمر “سلبي جدا”، مؤكدا في مقابلة تلفزيونية أنّ “الحرس الثوري الإيراني يحارب الشعب السوري، ويحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم”، ومشدّدا على أن “ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض من قبل المملكة”. ومعروف عن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري القيادي بحزب الدعوة وبالتحالف الشيعي الحاكم، مواقفه المفاجئة وغير المتناسقة ودفاعه المستميت عن إيران، ما جعله باستمرار عرضة للاتهام من قبل الكثير من القادة والسياسيين العراقيين بإضعاف الدبلوماسية العراقية وتكريس تراجع مكانة العراق إقليميا ودوليا. وحمل إعلان الجعفري عن عمل قاسم سليماني كمستشار لدى الحكومة العراقية، مفارقة جديدة، تمثّلت في أنّ وزير الخارجية العراقي كان يتحدّث من العاصمة الأردنية عمّان حيث تم إيفاده من قبل رئاسة الوزراء في إطار حملة لجلب الدعم السياسي العربي لمعركة الفلوجة وتهدئة مخاوف أغلب العواصم العربية بشأن ما ستؤول إليه المعركة بفعل مشاركة إيران والميليشيات الطائفية فيها. وتضمنت الحملة أيضا إيفاد كلّ من وزير الدفاع خالد العبيدي إلى الكويت ورئيس ديوان الوقف السنّي عبداللطيف الهميم إلى مصر، فيما يعتزم حيدر العبادي، بحسب النائب بالبرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي، مكاتبة باقي القادة العرب لشرح ملابسات معركة الفلّوجة، ولتهدئة مخاوفهم على مصير السكان المدنيين. وكانت المملكة العربية السعودية عبّرت عن دعمها للعراق في معركته ضد تنظيم داعش، لكنها انتقدت التدخل الإيراني فيه لما يحمله من محاذير انزلاق المعركة نحو الطائفية، بما من شأنه أن يعرقل جهود محاربة الإرهاب في المنطقة، والذي تحوّل مشغلا إقليميا ودوليا. وجاء كلام الجعفري من عمّان بمثابة رسالة عكسية للسعودية تثبط عزمها على دعم العراق بدل تشجيعها. وقال مراقبون إنّ الجعفري بدا من خلال تصريحه الذي افتقر تماما للدبلوماسية، كما لو أنه يسعى عن سابق معرفة إلى أن يقطع الشعرة الأخيرة التي تربط العراق بمحيطه العربي. فظهور سليماني مشرفا على الحرب في الفلوجة لا يمثل حالة التمدد الإيراني في العراق فحسب بل يمكن اعتباره أيضا إيذانا بالإعلان عن تأسيس حرس ثوري في العراق هو أحد فروع الحرس الثوري الإيراني، مثله في ذلك مثل حزب الله في لبنان. ولفت هؤلاء إلى أنّ ظهور قاسم سليماني بالطريقة التي تتوجه “بطلا” طائفيا عمل ينطوي على قدر عال من الاستفزاز للمحيط العربي وبالأخص أن ما يجري في المعركة التي يديرها سليماني يدفعها لأن تصبح حرب إبادة للعرب السنة الذين هم سكان المناطق التي دأب الطائفيون على وصفها بحاضنة الارهاب. وقال أحد منتقدي السياسة القائمة حاليا في العراق “إن الجعفري وسواه من الطائفيين يخططون لمرحلة ما بعد داعش، من خلال إعلانهم الصريح عن احتمائهم بإيران. وهو ما يجعل من تأسيس فرع من الحرس الثوري الإيراني في العراق تمهيدا للإعلان عن تبعية البلد بشكل كامل لإيران”. العرب | |
|