حزب نوري المالكي يشن هجوما على مقتدى الصدر
بغداد ـ «القدس العربي»: شن قياديون من كتلة القانون التي يرأسها نوري المالكي هجوما شديدا على رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مشيرين بأنه لم يحقق في تظاهراته شيئا للشعب العراقي، وذلك ردا على وصف الأخير للمالكي بانه باع العراق للإرهابيين.
وصرّح النائب عن كتلة القانون رسول راضي إن «جميع تصريحات زعيم التيار الصدري اصبحت مستهلكة واوراقه قد احترقت، وهو يحاول بطريقة اخرى اظهار نفسه على الساحة من جديد وهذه الامور لم تعد تنطلي على الشعب».
واضاف أن «الشارع قد استوعب جميع تلك الاطروحات من خلال التجارب المتعددة خلال الفترة الزمنية السابقة، بعدما حرك الصدر جميع قواه وجماهيره في بغداد والمحافظات لكنه بالمحصلة النهائية لم يستطيع تحقيق اي شيء».
واوضح راضي ان «الصدر لم يعد يمتلك اي قوة بالشارع سوى بعض التظاهرات التي لم تأت بنتائج تنفع الشعب، مبينا ان الآراء والتصريحات التي يطلقها الصدر من وقت لآخر لا تسمن ولا تغني من جوع اطلاقا».
واعتبر عضو ائتلاف دولة القانون النائب موفق الربيعي أن الدعوات للإضراب عن الدوام بحجة مكافحة الفساد اضرارها اكثر من منافعها.
وذكر في لقاء متلفز، أن مكافحة الفساد يجب ألا تكون عبر تعطيل الحياة العامة وتحريض الجماهير ضد الحكومة المنتخبة التي قدمت الكثير للشعب العراقي بعد ان وصلت بالبلد إلى هذا المستوى من «التقدم والازدهار»! في جميع المجالات باستثناء بعض الجوانب التي يمكن معالجتها بمرور الوقت.
ودعا الربيعي، زعيم التيار السيد مقتدى الصدر إلى اعادة النظر في الية مكافحة الفساد التي ينتهجها لأنها جاءت بنتائج عكسية منذ انتهاك حرمة مجلس النواب وتخريب الممتلكات العامة والاعتداء السافر على عدد من ممثلي الشعب ولغاية الاضراب عن الدوام الذي كلف الدولة خسائر كبيرة في جميع القطاعات قائلا إن العديد من الموظفين اضطروا للامتناع عن الدوام بسبب الضغط الذي مورس عليهم من قبل الجهات التي نظمت الاضراب.
وكان زعيم التيار الصدري وصف رئيس الحكومة السابق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بانه «بائع العراق للإرهاب». كما قاد الصدر
وقال الصدر في رد على سؤال احد اتباعه حول موقف المالكي المتناقض من السعودية قبل وبعد خروجه من رئاسة الحكومة «لا يهمني مايقول (بائع العراق للأرهاب) فهو ليس صاحب قرار ولا ذا شعبية لكي يكون مؤثراً».
ويذكر ان سياسيين ونوابا وعسكريين ورجال دين بينهم مقتدى الصدر، اتهموا نوري المالكي، بالمسؤولية عن انهيار اوضاع العراق وانتشار الفساد وترسيخ الطائفية، اضافة إلى السماح لتنظيم «الدولة» بالقدوم إلى العراق من خلال اصدار أوامر الانسحاب للقوات المسلحة وعدم السماح لها بمقاتلة التنظيم في الموصل، اضافة إلى سوء تعامل المالكي مع السنة والكرد، مما جعل المرجعية الشيعية العليا ترفض منح المالكي ولاية ثالثة في رئاسة الحكومة.