قالت مصادر عسكرية في
مدينة الموصل إن القوات العراقية بدأت الأربعاء قصفا مدفعيا على عدد من الأحياء السكنية التي تقع في الجانب الغربي من المدينة من أجل استعادتها من
تنظيم الدولة الإسلامية، في حين قتل أربعة أشخاص وأصيب ستة آخرون في هجوم للتنظيم على شرق المدينة.
وقال العميد يحيى رسول إن قوات الهندسة العسكرية نصبت جسورا متحركة وثابتة على النهر لربط جانبي المدينة الشرقي والغربي لنقل القطعات العسكرية بينهما.
من جانبه، قال المتحدث باسم مليشيا
الحشد الشعبي أحمد الساعدي الأربعاء إن فصائل الحشد سيشاركون في الهجوم المرتقب للقوات العراقية على غربي الموصل.
وأضاف الساعدي، وهو أيضا نائب في البرلمان، أن "النصر في هذه العملية سيكون أسرع من بقية المعارك، وذلك بعد استنزاف قدرات تنظيم داعش في الجانب الشرقي من الموصل ومقتل الآلاف من إرهابييه".
في المقابل، قال سكان محليون الأربعاء إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اتخذوا مواقع للقنص في مبان على الضفة الغربية لنهر دجلة قبل هجوم متوقع لقوات الحكومة العراقية.
ومعركة السيطرة على الشطر الغربي من الموصل -حيث يوجد الجامع الكبير الذي أعلن منه
أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم "الخلافة" في عام 2014- قد تكون أكثر ضراوة لأن المنطقة تعج بشوارع ضيقة جدا يصعب على المركبات المدرعة دخولها.
ومن المتوقع أن يظهر مقاتلو التنظيم قتالا شرسا لأنهم محصورون في منطقة تزداد انكماشا، لكن الشوارع الضيقة قد تحرمهم أيضا من أحد أكثر أسلحتهم الفعالة وهي التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغمة.
|
تنظيم الدولة شن هجوما صاروخيا على الجانب الشرقي لمدينة الموصل[size=10] (الجزيرة)[/size] |
هجوموعلى صعيد متصل، أفاد مصدر أمني عراقي الأربعاء بأن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في الجانب الشرقي لمدينة الموصل جراء هجوم صاروخي نفذه تنظيم الدولة من الجانب الغربي للمدينة.
من جانب آخر، قال قادة عسكريون إن القوات العراقية في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الموصل تمكنت مساء الثلاثاء من استعادة حي الرشيدية.
وكانت القيادة العسكرية العراقية أعلنت الثلاثاء رسميا تحرير الجانب الشرقي للموصل من مسلحي تنظيم الدولة بدعم من
التحالف الدولي، وذلك بعد مئة يوم من بدء عملية ضخمة لاستعادة المدينة التي وقعت بقبضة التنظيم في يونيو/حزيران 2014.
ومنذ بدء المعارك، نزح 190 ألفا من الموصل ومحيطها، وعبرت
الأمم المتحدة أمس عن خشيتها على مصير 750 ألف مدني غربي الموصل، وقالت إنها تسابق الزمن لإعداد مخيمات لاستقبال من سينزحون مع اقتراب معركة استعادتها من تنظيم الدولة الذي يتخذ من ذلك الجانب معقلا رئيسيا له.