,, رسالة تعزية ورثـاء برحيل الاخ العزيز الموسوعي الكبير .. مربي الاجيال والشاعر والمسرحي والاعلامي مَعَد أحمد حمدون الجُبوري أبي الحارث ,, بسبب المرض عن عمر يناهز ال 70 عاما وهو في قمة عطائه ,,
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
................................
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى
رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم
الأعزاء ... الاخت الفاضلة قرينة ورفيقة درب وشريكة حياة الراحل الكبير الموقرة واولادهما وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء رفاق درب في الاسرة التربوية والمسرحية والادبية والثقافية ومحبو فقيد العراق الكبير الغالي وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء في عشيرة ال جبوري العربية الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء أبناء نينوى الجريحة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء أبناء شعبنا العراقي المغلوب على أمره في ظل الأحتلال المقيت ,, المحترمون ,, .
العراق والمهجر
الاعزاء في الوطن العربي ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* معد ... يـا ايهـا الفارس الذي ترجلت عن صهوة فرسك الأصيل مبكرا مكرهـا
بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الاخ العزيز ابن العراق البار الموسوعي الكبير معد الجبوري ,, أحد أركان الثقافة والادب والفن في العراق بسبب المرض بعد مسيرة نضالية طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المشوار ولكنها حـافلة بالعطـــاء تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد من الأعزاء من عائلته الموقرة ، حيث كـان قامة عراقية لا تنحني لغير خالقها وكان شجرة سامقة كنخيل العراق وجبلا أشما كجبال كردستان العراق ورجلا صالحا طيبا ومخلصا مع محبيه ونقي السريرة وشخصية أجتماعية عراقية وعربية مرموقة ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه بالوطن العربي والعراق الحبيب والمهجر وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الموسوعي معد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم ويلهمنا ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز معد ...
معد يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وفي غير أوانك , وأنت من شعرائنا الكبار وشيخ مناضلينا الأباة وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء في مجالات واسعة بالحياة تـاركا زوجتك وأولادك وعائلاتهم ورفاق دربك وزملائك الكرام وذويك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا معد وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى زوجتك وأولادك الأوفياء الذين شاركوك الحلوة والمرة في الحياة وتعلموا الشئ الكثير في مدرستك الكبيرة ونهلوا العديد من صفاتك الطيبة والذين سيكونون خير خلف لخير سلف ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات المنادي وصلوات المؤمنين في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل العزيز ,, أبي الحارث ,, الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في ترابه العزيز ارض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة شهداءه الأبرارعلى مر الزمن لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا قومية ووطنية وعلمية وثقافية كبيرة في العائلة والمجتمع والوطن والامة , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
لقد رحل عنـا الأخ العزيز الموسوعي الكبير معد جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال ثروته الفكرية والثقافية الكبيرة جدا وخاصة في المجال التربوي والشعر والادب والمسرح التي تركها للاجيال القادمة وانسانيته وأيمانه ووطنيته ودماثة أخلاقه وطيبته ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء بالعراق والوطن العربي والمهجر والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانا لله وانا اليه راجعون
شركاء احزانكم
د . حناني ميــــــــا والعائلة
ميونيخ - المانيـــا