صحيفة أمريكية تتهم واشنطن بالضلوع في فساد المؤسسة العسكرية الحالية في العراق

صحيفة أمريكية تتهم واشنطن بالضلوع في فساد المؤسسة العسكرية الحالية في العراق
30 /11 /2014 م 08:08 مساء
اتهمت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية، إدارة بلادها بالضلوع في فساد المؤسسة العسكرية الحالية في العراق، والتي من المفترض أنها تلقت دعمًا وتدريبًا من واشنطن مقابل ملايين الدولارات. وأكّدت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد؛ أن عدد القوّات الحكومية في العراق التي درّبتها الولايات المتحدة؛ اثنا عشر ألف جندي وشرطي، مبينة أن هذا العدد بأكمله انسحب بعد وصول المسلحين إلى العراق، تاركين وراءهم معدات الجيش الثقيلة والأسلحة التي اشترتها الحكومة من واشنطن في صفقات متكررة طيلة فترة وجودهم في البلاد.

وتمضي الصحفية إلى القول بأنه وفق هذه المعلومات، يمكن معرفة أن الولايات المتحدة هي جزء من الفساد الموجود بالمؤسسة العسكرية في العراق، على اعتبار أنها اشرفت على تدريب وتجهيز القوات الحكومية منذ سنة 2004 لحين ادعائها الانسحاب أواخر سنة 2011.

وفي هذا السياق، تؤكد الصحيفة إن من مظاهر فساد هذه المؤسسة؛ انتشار ضباط عديمي الكفاءة وآخرين يقدمون الولاءات لجنرالات مقربة من رئيس الوزراء السابق ـ نوري المالكي ـ الذين كانوا أصحاب قرار في تلك الفترة، وإلى جانب ذلك، تفشي ظاهرة الدوام بنصف راتب وهي ما يُطلق عليها في العراق "الجنود الفضائيين" الذين يعطون لضباطهم نصف راتبهم مقابل عدم الحضور والالتحاق بوحداتهم العسكرية.

وفيما يتعلق بقضايا صفقات الأسلحة تقول (لوس أنجلوس تايمز) إن ضباطًا وجنودًا في القوّات الحكومية متورطون في بيع الاسلحة والذخيرة بالسوق السوداء، مشيرة إلى الولايات المتحدة أوقفت بيع الأسلحة للعراق على خلفية ذلك رغم أنها تسلمت أموالها بموجب صفقة عقدتها مع حكومة المالكي السابقة.

وبحسب الصحيفة؛ فإن الفساد في واشنطن يعد من المشاكل الأخلاقية، إلا أن الواقع يقول إن الولايات المتحدة لا تعير أهمية لمطالبات دول العالم الثالث بحجة أنها متفضلة عليهم، فضلاً عن أمر آخر يتعلق بفوائد جمّة صارت من نصيب مسؤولي الإدارة الامريكية، الذين انتفعوا من انهيار الجيش الحكومي على الرغم من صرف مبالغ بلغت (25) مليار دولار.

وكالات + الهيئة نت
ج