الحوثيون يحكمون السيطرة على «الحزام الأمني» لصنعاء
استولوا على منطقة أرحب الاستراتيجية المؤدية إلى الحدود السعودية
December 14, 2014
صنعاء ـ «
القدس العربي»: من
خالد الحمادي- وكالات: تسارعت وتيرة التطورات الأمنية في
اليمن مع إعلان جماعة الحوثي إحكام السيطرة عسكريا على منطقة أرحب القبلية، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
وبسيطرة الجماعة على منطقة قبائل «أرحب»، فإنها تكون قد سيطرت على أهم المنافذ الجغرافية والاستراتيجية في العاصمة اليمنية، لأسباب عديدة منها إطلالتها المباشرة على العاصمة وتحكّم جبالها المباشر بمساحات جغرافية واسعة.
وتعتبر أرحب الحزام الأمني لأمانة العاصمة وترتبط بمحافظات الجوف وصعدة وعمران، وتصل الطرق منها إلى هذه المحافظات، بالإضافة إلى محافظة مأرب القريبة من الحدود
السعودية.
ومديرية أرحب هي إحدى مديريات محافظة صنعاء ويزيد عدد سكانها على أكثر من 150 ألف نسمة حاليا.
وتضم موقع جبل «الصمع» أحد المواقع العسكرية الاستراتيجية الذي يطل على مطاري صنعاء العسكري والمدني.
وذكرت مصادر محلية لـ»
القدس العربي» ان 18 شخصا على الأقل من رجال القبائل المسلحين لقوا مصرعهم في المواجهات التي استمرت يومين، بينهم مسلحان اثنان محسوبان على عناصر
القاعدة، فيما لقي 9 من المسلحين الحوثيين على الأقل مصرعهم في هذه المواجهات.
وتضاربت الأنباء أمس حول مصير الداعية عبد المجيد الزنداني المطلوب أمريكياً، والذي رجح لجوؤه إلى أرحب خلال الفترة الماضية، غير أن مصادر أكدت لـ»القدس العربي» أن الشيخ الزنداني لم يكن متواجداً في منطقة أرحب، لحظة هجوم الحوثيين وأن هناك طلبات أمريكية من جماعة الحوثي المسلحة بضرورة إلقاء القبض على الشيخ الزنداني أو تصفيته، غير أن مصيره لا يزال غير معروف.
ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي لم تكن لتنجح وحدها بالسيطرة على أرحب، بل ساندها في ذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يقوم بالانتقام من القبيلة التي ساندت الثورة الشبابية عام 2011. وكان الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أعلن رسميا السيطرة على أجزاء واسعة من أرحب بالتعاون مع الجيش.
إلى ذلك، أقال مسلحو «أنصار الله» الحوثيون محافظ محافظة الحديده غرب اليمن، صخر الوجيه، المعيّن من الرئيس عبدربه منصور هادي وعيّنوا بدلا منه حسن هيج الموالي لهم.
من جانب آخر لقي رئيس المجلس العسكري التابع لجماعة الحوثي في إقليم الجند والناطق باسم ملتقى أبناء القوات المسلحة والأمن الموالي للحوثيين العقيد نجيب محفوظ المنصوري مصرعه في ظروف غامضة في حادث سير أثناء توجهه الى محافظة عدن، جنوبي اليمن، لحضور اجتماع عسكري حوثي هناك.
وفي خطوة مفاجأة، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن تغيير شامل في قيادة قوات الأمن الخاصة، وتعيين قيادات جديدة لها من العسكريين الموالين لجماعة الحوثي، رغم أن هذه القوات تعتبر الذراع العسكرية للمؤسسة الأمنية والمسؤولة عن حماية العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات اليمنية.
إلى ذلك، دعت فصائل الحراك الجنوبي في اليمن، الأحد، أنصارها لتنفيذ «عصيان شامل» اليوم الاثنين، في محافظتي عدن وحضرموت (جنوب) في إطار ما وصفتها بـ»الخطوة التصعيدية الثانية»، للمطالبة بالانفصال.
وبحسب بيان مشترك عن الحراك الجنوبي في محافظتي عدن وحضرموت، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، فإن العصيان يشمل المؤسسات الحكومية، والمنشآت التعليمية، والبنوك في المحافظات الجنوبية، ويستثني المستشفيات ومؤسستي الكهرباء والمياه.